أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر قره ناز - السياسة الكردية وقضية كركوك














المزيد.....

السياسة الكردية وقضية كركوك


عامر قره ناز

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 06:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان السياسة الكردية اليوم ترتكب الأخطاء تلو الاخطاء مع الاخد بالاعتبار ان الجميع قادر على ارتكاب الخطأ بسهولة منقطعة النظير وتستطيع بسهولة أن تقمع اي شخص و تستطيع أن تحبط اي معارضة سلمية وعقلانية تعارض سياستها. لكنها بعملها هذا سوف تقف في يوم قريب عاجزة تماماً عن مقارعة اطراف من نوع آخر ، قد تستفيد من مناخ ومزاج عارم مؤيد لها ..
ولان الحال اصبح لا يطاق بعد ان وصل الاحتقان في كركوك الى ذروتها والذي صار يتفجر عفوياً بين الحين والآخر نتيجة تلك السياسة الشوفينية
وبكل بساطة ان ساسة الاكراد يريدون هذه النتيجة ، ولسان حالهم يقول إما أن نستمر كما نحن أو فليات الطوفان والظاهر أنه لا يهمهم أن تستمر المعانات ولا يهمهم حتى لو سارت البلاد نحو الفوضى فيما لو شعروا أن احتكارهم للسلطة والثروة قد يتهدد في كركوك
وعندها ماذا ستكون النتيجة--- بكل تأكيد الخاسر الأكبر هو الوطن وليس هم وطبعا ومن البديهي انه لا يهمهم الوطن بقدر ما يهمهم مصالحهم الخاصة
وان الكل يعلم وانهم يعلمون ايضا ان ليس باستطاعتهم وبسلطتهم التعسفية القمعية وقوة الاحتلال أن يتجاهلوا حقوق التركمان والعرب الطبيعية وأن يمنعوا وأن يعتقلوا وألخ .. هذا مفهوم ولا حاجة للبرهان عليه ، لكنهم هل يستطيعون أن يفعلون عملاً ذو قيمة ومعنى وفائدة للعراق ومدينة كركوك - هذا ما نشك فيه خاصة بعد تصرفاتهم وتصريحاتهم العدوانية الأخيرة
ويعلمون علم اليقين ان حليفهم الاكبر -- امريكا -- سوف يتخلون عنهم اجلا ام عاجلا ويضعون لهم الخط الاحمر لمنعهم من السيطرة على عائدات النفط في كركوك وعليه سوف لا يستطيعون الانفصال عن العرق على المدى القريب او البعيد الأمر الذي يقلل بشكل كبير من إمكانية حصولهم على دعم مالي مما يقلل بشكل كبير من
فرص إعلان دولتهم المستقلة وانذاك سوف يفقدون الاول والتالي
وان سكان كركوك الحقيقين تركمانا وعربا واكردا لن يظلوا مكتوفي الايدي وغير مكثرتين بما يحدث في مدينتهم من تجاوزات واستفزازات وبدون اي مبرر
حيث لا أحد يطرح أسئلة في بداية الأمر، ولكن كلما ازداد التورط. والتجاوزات . تصبح الأسئلة مطروحة وأكثر صعوبة ويمكن أن تبدأ المقاومة بموافقة عامة من الشعب العراقي وتنتهي بأزمة كبرى-- تخرجون منها خاسرين
صحيح إن إنهاء الازمة الان يكفل لساسة الاكراد تحقيق إنجاز محدود بثمن محدود اما الاستمرارفي نهجهم العدواني فإنه يؤدي إلي دفع ثمن فادح دون ضمان تحقيق عائد او مكسب سوى الخسارة المريرة.
صحيح انهم لم يلاقوا اي مقاومة حقيقة لاحتلالهم وتصرفاتهم وخروقاتهم في كركوك ولكن سياتي يوما
يصبح الاهالي عامة على ادراك و يقين- أن الطريق الوحيد لانتزاع حقهم والحق في الحياة هو المقاومة
وفي بعض الاحيان الردع‏ أي التهديد يقابل برد فعل يفوق الفعل الذي يقدم عليه الآخرون‏
ان الشعب العراقي يشخص بابصاره وعقوله وقلوبه نحو كركوك واتضح جليا للشعب التركماني اذاما لم يبرهنوا بمواقفهم وقراراتهم على ان مصير منطقتهم هم الذين يحددونه ولن يكون متروكا لتحكم الاخرين فان التاريخ لن يرحمهم والشعب لن يغفر قادتهم

ان الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق جعل قادة الاكراد يستمدون قوتهم الحالية من قوة عابرة --ولا بد ان يقهر يوما ما ولن يدوم لكم ابد الدهر--- وضعف القوى الوطنية في العراق لن تدوم وستتعافى
وقد سئل -هتلر-عن سر قوته من اين مستمدها فقال استمدها من ضعف الاخرين ولكن على ساسة الاكراد ان يتعظوا-- ان الضعف يتحول احيانا الى قوة يسحق الاقوياء
وبات على قادة الاكراد الان وقبل فوات الاوان ان تعيد حساب اخطائها
السياسية وان تلغي خططها الرامية لضم كركوك وان اعتمادهم على السياسة الخاطئة والتي يشهدها الساحة العراقية سوف تلقي بظلالها القاتمة على مصالح شعبهم الكردي قبل غيرها وعلى الامد البعيد ويلحق بها باضرار جسيمة وان الثقة الفرطة بقدرتهم على تبني وتنفيذ مشاريعهم التوسعية على حساب الاخرين ولكسب ما يمكن كسبه ليست في محلها ولم تحسب كما ينبغي
وان كل المستجدات التي حصلت وما زالت تحصل على الواقع من ردود افعال القوى الوطنية العراقية تعتبر عاملا اساسيا ضد سياستكم وانها ردود طبيعية على سوء نوايكم والثقة المفرطة بقوتكم واستصغاركم للاطراف المعارضة لسياستكم
نداء أخير اطلقه الى صناع السياسة الكردية احرصوا واتعظوا ، وغيروا اساليب سياستكم حيال كركوك ولا بد أن تتغير وهذه سنة الحياة ، لكن الوطن يجب أن يبقى ، واعلموا أن خطابكم وسلوككم الحالي غير مقبول من قبل الجميع وستلاقون ما لم تتوقعونها ولم يكن في حساباتكم الخاطئة وستتغير المعادلة وما شعاراتكم اللاوطنية سوى تمنيات سرعان ما تتحول الى اضغات احلام
عامر قره ناز





#عامر_قره_ناز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذارى يا سيادة المالكي


المزيد.....




- حميميم: الجيش السوري مدعوما بالقوات الجوية الروسية يصفي 400 ...
- الحرس الثوري الإيراني يؤكد فرض حزب الله لشروطه ويحذر من زوال ...
- كارثة في أوغندا: انهيارات أرضية تدفن 40 منزلاً وتتسبب في مقت ...
- لاتعرف اسمها.. طفلة بريطانية مكثت ثلاث سنوات داخل درج.. حبست ...
- بروكسل تستضيف اجتماعا لدعم السلام
- ممثلو بريكس يختمون اجتماعاتهم
- جريمة بشعة تهز المغرب.. شاب ثلاثيني يقتل والدته ويحاول قتل ا ...
- بوتين: لن نسمح لكييف بحيازة سلاح نووي
- مواطنو أكثر من 20 دولة يرسلون الهدايا للجنود الروس في منطقة ...
- حطام المنازل في غزة.. ملاذ عائلات نازحة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر قره ناز - السياسة الكردية وقضية كركوك