اعضاء منتخبنا واللجوء !

جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 06:20
المحور: عالم الرياضة
    

دائرة الهجرة التايلندية تؤخر المنتخب العراقي ثمان ساعات في مطار بانكوك حتى يتسنى لها التأكد بانهم ليسوا بطلاب لجوء !
صحيح هناك عراقيون وبمئات الالوف يطرقون كل ابواب دول العالم من اجل الحصول على حق اللجوء
حتى للدول التعبانة مثل اندنوسيا وتايلند والفلبين سعيا للوصول الى استراليا كونها اقرب الدول المرغوب اللجوء اليها اسيويا ، وصحيح هناك رياضيون ومن مختلف دول العالم قد استغلوا فرصة وجودهم في الالعاب الرياضية الاقليمية والقارية والدولية للفرار من منتخباتهم والتقدم لسلطات البلد المضيف بطلب حق اللجوء ولاسباب مختلفة ومنوعة منها الشخصية والسياسية والاقتصادية .
صحيح ان الفوضى في الوضع العراقي والحجم المليوني للنزوح واللجوء فيه يجعل الدول الاخرى تنظر لاي عراقي بنظرة شك خاصة وانه لا وجود لدور رسمي عراقي فاعل يعزز من مكانة الجاليات العراقية او المسافر العراقي في الخارج ويدافع عن حقوقه فالجواز العراقي الرسمي نفسه محط شك وتزوير واغلب مسؤولي العراق هم انفسهم لاجئين حصلوا على جنسيات دول اللجوء !
لكن الامر مختلف مع اعضاء منتخبنا الوطني العراقي لكرة القدم فهم في غنى عن طلب اللجوء لان الاغلبية العظمى منهم يلعب في اندية دول الجوار والخليج ومصر وقبرص وحتى في كوريا وبعقود تمنح اصحابها آليا حق الاقامة في البلد المتعاقد ، وهم عندما يطلبون للعب مع المنتخب العراقي فهم لا يسافرون للعراق وانما تقام لهم معسكرات تدريبية في الاردن او دول الخليج ، اما بالنسبة لبعض لاعبي المنتخب الذين يلعبون لاندية عراقية فهم يلعبون معها بالمباريات الخارجية وفي بعض المباريات التي تقام شمال العراق ، اضافة الى حميتهم وحماسهم للعب وفقط للمنتخب العراقي اي انهم لا يرغبون بجنسيات اخرى قد تحرمهم من اللعب مع منتخب العراق اذا لعبوا لمنتخبات الوطن الثاني الذي يمنحهم جنسيته !
نعم هناك رياضيون عراقيون طلبوا حق اللجوء في الدول المضيفة وخاصة في العاب الكارتية والقوة اي في الالعاب الفردية وفي كرة القدم ايضا ، ولكن لم يحصل وان فر اي لاعب كرة قدم من منتخبه اثناء تمثيل العراق وطلب حق اللجوء في البلد المضيف !
اي متابع لتصريحات مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم "فييرا " يعرف اي صعوبات حقيقية يعيشها منتخب العراق واي خواء للدور الرسمي الفعلي في تسهيل اداء مهمته الوطنية !
الجمهور العراقي والانجاز الشخصي والوطني هي الدوافع الحقيقية لاصرار اعضاء المنتخب على تحقيق انجازات يصعب تحقيقها في ظروف طبيعية ، فالف تحية لاسود الرافدين .

#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات