|
شاب عراقي إرتد عن الإسلام
ماغي خوري
الحوار المتمدن-العدد: 1993 - 2007 / 7 / 31 - 08:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لاحظت في الآونة الأخيرة بعد نشر مقالاتي التنويرية أن عدد القراء من المسلمين المثقفين بدأ يزداد بشكل ملحوظ ، لاحظت ذلك من خلال الكم الهائل من الرسائل التي أتخم بها بريدي الإلكتروني !!... أقضي ساعات طوال من أجل الرد على أكبر عدد من رسائل القراء الأحباء أحاول جاهدة أن لا أهمل أي منها ، منهم من يطلب المساعدة وهناك من يطلب التوضيح والبعض من يقدم شكره وإمتنانه على هذه المعلومات القيمة والخطيرة جدا !!!!
لعل يوم أمس كان اليوم المثالي الذي ضرب الرقم القياسي في إستلام أكبر عدد من الرسائل التي تعلن إرتدادها عن الإسلام !!! لا أدري ما السبب لربما المواقع الإلكترونية التنويرية لعبت دورا أساسيا في نشر المعلومات والحقائق عن التاريخ الإسلامي ذلك التاريخ الذي كان مكنوزا في كتب أكل عليها الدهر وشرب !!!!
حقا صدق نبي الإسلام عندما قال :
و حدثني محمد بن رافع والفضل بن سهل الأعرج قالا حدثنا شبابة بن سوار حدثنا عاصم وهو ابن محمد العمري عن أبيه عن ابن عمر ((( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها ))) !!! وقوله صلى الله عليه وسلم ( بين المسجدين ) أي مسجدي مكة والمدينة . وأما معنى الحديث فقال القاضي عياض رحمه الله : ((( في قوله ( غريبا ) روى ابن أبي أويس عن مالك رحمه الله أن معناه في المدينة وأن الإسلام بدأ بها غريبا وسيعود إليها . قال القاضي : وظاهر الحديث العموم وأن الإسلام بدأ في آحاد من الناس وقلة ثم انتشر وظهر ثم سيلحقه النقص والإخلال حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضا كما بدأ ))). وجاء في الحديث تفسير ( الغرباء ) وهم النزاع من القبائل . قال الهروي : أراد بذلك المهاجرين الذين هجروا أوطانهم إلى الله تعالى .
إن الذين أعلنوا ردتهم من القراء هم من دول الخليج العربي " العدد الأكبر من المملكة العربية السعودية " – المغرب العربي – العراق – لبنان – مصر – إيران – سوريا !!! ومن مسلمين مثقفين يقيمون في الخارج !! ... حقيقة لو خصصت مقالات تسرد قصص هؤلاء الشباب لربما لن أستطيع نشر مقالاتي التنويرية التي مازلت أسعى لنشرها من خلال هذا الموقع لكشف القناع وإزالة الغموض عن الحقائق المخبأة !!!!
إستلمت يوم أمس رسالة من أحد القراء الأحباء وهو شاب عراقي جامعي يتابع مقالاتي من خلال موقع الحوار المتمدن ، أحببت أن أشارك القراء الأحباء بالأفكار النيرة والمنطقية لهذا الرجل التي جاءت برسالته على النحو التالي ....
السيدة ماغي خوري المحترمة تحية طيبة اولاً احب ان اقدم لك نفسي انا من العراق أسكن في ألمانيا ... . قبل كل شيء اعتذر فيما اذا وجدت اخطاء لغوية او نحوية في رسالتي هذه فأنا ضعيف بقواعد اللغة العربية. احب ان اشكرك على مقالك (أين الانسانية والعدل عند المسلم...!!؟؟)، فأن كل ما ذكرت فيه صحيح 100% فأن الاسلام هو اول من حرض على الارهاب من خلال القرآن الذي كتبه محمد والذي يعتبر دستور المسلمين، الآية تقول (ترهبون عدو الله وعدوكم) عذراً فأني لا احفظ الآية بشكل جيد. كذلك فأن المسلمين يكفرون كل الديانات ويعتبرون ان الاسلام هو الدين الاوحد الصحيح على هذه الارض، علماً ان البوذية والتي اسست من قبل شخص وليست دين سماوي مُنّزل، بها من التعليمات الرائعة التي تهذب الانسان. المسلمون ناكري الجميل هم الان لاجئيين في دول الغرب المسيحي ويقومون بأعمال لا يستطيعون عملها في بلدانهم بسبب الحرية التي منحها لهم الغرب المسيحي لممارسة شعائرهم الدينية، ولكن كما قلت انهم ناكري الجميل، هم في كل صغيرة وكبيرة يسبون المسيحيين ويعتبرونهم كفره بدلاً من شكرهم، هم الان لاجئون ويستلمون مبالغ من الحكومات في الدول التي يعيشون بها وهذه الاموال هي من جيوب السكان الاصليين وهم على الاغلب مسيحيين، لا اعرف من اعطاهم هذا التفويض لكي يكونوا بدل الله في إصدار الاحكام. لا اعرف ماذا يريدون المسلمين!!! ولماذا يعتبرون انفسهم بأنهم افضل الجميع، وانهم الفئة الوحيدة التي كل افعالها واحكامها صحيحة والباقي من الاديان هم كفره!!!!! لديه الكثير الكثير من الاعتراضات على ما كتب بالقرآن والتعليمات الاسلامية والتي لا استطيع الايمان بها ولكني لا استطيع البوح بها بسهولة خوفاً، حتى ان لديه بعض الاصدقاء المقربين يقولون لي بأنه سوف يجدوني مقتولاً في يوم من الايام بسبب هذه الافكار التي لا يرغب بسماعها المسلمون. واخيراً فأني اود ان اعلم حضرتك بأني ومنذ سنين طويلة قررت تغيير ديني من مسلم الى مسيحي (وهذا قرار نهائي) ولا اعرف الى من اتجه. وانا الان لا استطيع البوح والجهر بهذا الموضوع لان النتائج معروفه (سوف اقتل) لانه حسب الدين الأسلامي سوف اعتبر (مرتد) ارجو النصيحة. انا حر في اختياري الدين الذي اؤمن به، فقد ولدت من ابوين مسلمين لذا فأنا مسلم بغير إرادتي وكذلك اليهودي والمسيحي والبوذي والهندوسي وغيرها من الاديان، ولكن الان صار لديه الحرية في اختيار الدين الذي اؤمن به وليس الدين المفروض عليه. شكراً وألف شكر مرة اخرى على هذا المقال الذي يوضح الحقائق ويضع النقاط على الحروف واسف كوني تأخرت على الرد كوني كنت مشغول في عملي واليوم سنحت لي الفرصة لتكملة رسالتي المتواضعة هذه مع خالص تحياتي وتمنياتي الى حضرتك بالتوفيق والنجاح.
#ماغي_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شاب لبناني يرتد عن الإسلام
-
أين الإنسانية والعدل عند المسلم ...!!؟؟
-
الإسلام يحارب العلم والعقل
-
وحي الشعراء على صفحات القرآن
-
الدين الذي يحارب الإنسانية ... !؟
-
نساء سعوديات يتحررن من عبودية الإسلام
-
كم مرة لعنت الملائكة أمي !!؟؟
-
وهم الإعجاز القرآني
-
إنزعوا آيات القتال والتكفير لكي نتحاور
-
ملائكة أم شياطين .. في هذا الدين !!؟؟
-
الإسلام يقوقع المرأة
-
حكم بناء الكنائس والمعابد في جزيرة العرب !؟
-
المشكلة في الإسلام أم في المسلم !؟
-
ما بين الإنجيل المقدس والحديث النبوي الحسن !؟
-
تخبط الرأي الإسلامي في ختان الأنثى !؟
-
لا إكراه في الدين ... !!؟؟
-
مصافحة النصراني أو اليهودي هل تبطل الوضوء !؟
-
أكد الإسلام على أهمية المحبة !؟ رد على الزميل صبحي سعيد
-
ماذا لو كانت السيدة عائشة ( الحميراء ) ... إسبانية !!؟؟
-
الهيكل العظمي يشهد على نبوة محمد!!
المزيد.....
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
-
بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م
...
-
مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ
...
-
الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|