أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثائر الناشف - الحوار الأميركي - الإيراني حول العراق














المزيد.....

الحوار الأميركي - الإيراني حول العراق


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 12:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تجهد الإدارة الأميركية نفسها اليوم بالحديث عبر سفيرها في العراق رايان كروكر مع نظيره الإيراني, الحاضرة بلاده بقوة في العراق, فبعد امتناع الإدارة في السابق إجراء أي حديث أو حوار مع دولة تعتبرها مارقة وتصنفها ضمن محور الشر, سرعان ما أدركت قوة الحضور الإيراني في العراق الذي يوازي قوة حضورها, لا من حيث عديد القوات العسكرية بل من حيث حجم التأثير السياسي والنفوذ الاستخباراتي.
بالاتجاه نفسه التقطت إيران أنفاسها, عندما شاهدت بأم عينها التخبط الأميركي في الوحل العراقي, مضافاً إليه حالات التململ وسخط النواب الديمقراطيين من أداء الرئيس بوش, من هذه النقطة وسعت إيران نشاطها في العراق على الصعيدين الأمني والسياسي, أملاً في استجرار الخصم الأميركي إلى حوار تعتبره طهران مقدمة أولى لحوارات أخرى تليه لتشمل كل الملفات التي ترغب في بحثها.
الحوار مفيد بالنسبة لأميركا بعد مضي أربع سنوات على احتلالها للعراق, وإن كانت تتحاشاه منذ اليوم الأول للاحتلال, لئلا يفسر على أنه تراجع في ستراتيجيتها الشرق أوسطية, التي يشكل العراق فيها المركز والقلب معاً, الشعور الأميركي بأن ثمة قوة أخرى تريد مشاطرته في اقتسام مكتسبات الحرب ومغانمها, دفع به إلى الإصغاء جيداً لما تنوي طهران فعله في المرحلة التي ستعقب خروجه المؤكد.
مغانم الحرب متفاوتة بين الطرفين, حسابات الربح والخسارة تقول لو أخذت إيران من الجمل أذنه تبقى رابحة أكثر من أميركا, التي قدمت لها العراق على طبق من ذهب, نظرتها التاريخية للعراق هي الأساس الذي ستبني عليه قواعد قوتها الاقليمية التي تطمح إليها, في حين تنحصر النظرة الأميركية المستقبلية للعراق على الجانب الاقتصادي وتحديداً على النفط.
المكاسب الإيرانية في العراق لن تظهر الآن دفعة واحدة, إنما في اللحظة التي ستعقب تقليص أو خروج القوات الأميركية, الإدارة الأميركية أيقنت أن الخروج المبكر من العراق مضر من ناحية المس بسمعة الإدارة داخلياً أمام جمهورها العريض الممتعض من نتائج الحرب, لهذه الأسباب ولغيرها من الأسباب التي يدفع بها الكونغرس الديمقراطي على الجمهوريين, ارتأت لوزير الدفاع روبرت غيتس فكرة إنشاء قواعد عسكرية دائمة في العراق كتلك التي توجد في كوريا الجنوبية منذ خمسينات القرن الماضي.
حتى لو أسست أميركا قواعد لها في العراق, فإن ذلك لن يمنع إيران من جني ما تعتبره ثمار الحرب, السؤال المطروح, إذا حصلت إيران على الثمار وأميركا على القواعد فعلى ماذا سيحصل العراق? أو بالأحرى ماذا بقي منه?
ما سيحصل عليه العراق, ليس الدمار والخراب فقط, بل أكثر وأخطر منهما, إنه التفتيت, السلاح الأمضى بيد إيران قبل إسرائيل وأميركا, بتفتيت العراق تستطيع إيران اللعب على تناقضات المنطقة العربية نظراً لما يحتويه العراق من تركيبة طائفية تمتاز بضخامة حجمها, ولم يسبق أن أشعل فتيلها, إمساك إيران بفتيلها يعني التهديد بإحراق المنطقة برمتها من المحيط إلى الخليج, على نقيض التركيبة الصغيرة الموجودة في لبنا , التي تعرفها جيداً من خلال دور حزب الله فيها, وقد سبق لهذه التركيبة أن اشتعلت في السبعينات من دون أن يتجاوز دخانها حدود لبنان.
هل سيبقى العراق كما هو بجغرافيته وتضاريسه على خارطة الشرق الأوسط مستقبلاً ? أم سيقضم هذه المرة كاملاً مثلما قُضمت منه الاحواز في السابق? أسئلة محيرة لا توجد لها أجوبة واضحة في الوقت الراهن, قد تجيب عنها الأيام المقبلة, لكن الأكيد أن العراق الآن خارج سياق اللعبة الاقليمية, بالرغم من كونه الملعب الذي يتبارى عليه اللاعبون دونه.





#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة لبنانية لاستعادة القرار الوطني
- ثرثرة سورية - إسرائيلية من دون معنى
- لا ... حدود للصمت في سورية
- حزب الله - عون : مشروعان متناقضان
- صلابة موسى لا تنفع مع دمشق
- برنامج عون يخرج من صمته
- المسارات الخاطئة في الإستراتيجية السورية
- الارتهان الإقليمي سيد الموقف في لبنان
- مربعات حزب الله الأمنية
- سقوط وولفويتز :انتكاس في خيارات بوش
- حزب الله وملء الفراغ السوري
- خيارات لحود – حزب الله الانقلابية
- خلافات إيران الخفية مع سورية
- مواجهات لبنان : لمواجهة مخططات الفتنة
- الأصولية تطرق أبواب سورية
- سورية وأوهام السلام المتبادلة مع إسرائيل
- حزب الله يفلس محلياً ويقترب إقليمياً
- تحالفات الجنرال عون الرئاسية
- السلطة الحزبية ومبررات وجودها الدائم
- مخارج سورية) لحل الأزمة في لبنان)


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثائر الناشف - الحوار الأميركي - الإيراني حول العراق