أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فاطمة الشيدي - ثقافة الطفل العربي : حاجة أم ترف ؟!














المزيد.....

ثقافة الطفل العربي : حاجة أم ترف ؟!


فاطمة الشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 04:29
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


لا أعرف!! ولكن لعلها نظرة طوباوية جدا ، أو حتى جزئية إذ نتكلم عن ثقافة الطفل في مجتمعات قد لا توفر الخبزة والغطاء وربما الدواء والسقف أيضا ، مجتمعات يعيش الطفل فيها في كثير من الأحايين حالة رهاب من العنف الواقع عليه من أقرب ذوي القربى والذين يفترض بهم أن يكونوا الأمان والفرح ، بل وعليه في بعض الأحايين أن يكون عائلا وعائدا لجلب المال.
فالعالم العربي يعيش تحت وطأة الفقر الذي قد لا يمنح هذا الروح الغض مساحة للحياة والطفولة قبل الثقافة ، وإن تجاوزنا هذه الفئة غير القليلة في مجتمعاتنا، فإن جهل الأسرة بقيمة العلم والثقافة تكون العتبة الثانية التي تتكسر عليها الأقدام في مرحلة الأحلام والتنظير والبحث عن حلول بهيجة لكائن تعيس أصلا ، فالمجتمع العربي لايزال يرزح في كثير من مناطقه تحت وطأة الجهل - الذي لا ينبغي بأي شكل من الأشكال وأيا كان المسئول عن ذلك- أن تمتد أفنانه حتى ناشئة هذا العصر .
إن ثقافة الطفل تشكل فعلا إشكالا تربويا حقيقيا في عالمنا العربي، ولا أعتقد أن الكتاب في عصر التكنولوجيا يشكل إغراء وفيرا لطفل المعلومة الجاهزة ، والثقافة السريعة ، لذا فينبغي عند الحديث عن أدب الطفل مد النظر للبحث عن مواد وأوعية ووسائط ثقافية أكثر جاذبية وخفة لطفل القرن الحادي والعشرين .
كما أن الخلل الثقافي في أدب وثقافة الطفل العربي لا يرجع لعدم وجود مقاييس لأدب الطفل بل في جمودها ،لأن مقاييس أي عمل أدبي ثقافي موجه بما في ذلك أدب الطفل ، ليست ثابتة وينبغي أن لا تكون ، لذا ينبغي مراجعتها وتحديثها أولا بأول وفق المناهج التربوية الحديثة التي تأخذ بعين الاعتبار ثقافة البيئة والعصر معا .
كما أن المعلوماتية الأساسية ضرورية لثقافة الطفل ووعيه ، ولكن يبقى الوسيط المادي الذي تقدم هذه المعلومة من خلاله كالأدب القائم على السرد والحوار كالقصة والمسرحية ، أو الوسائط التكنولوجية واللوحات التي تشد تلك الروح الغضة للمتابعة والافتتان بالثقافة لتنمو محبة للعلم تواقة للمعرفة .
ولعل التراجم الأدبية خاصة في العلوم بل وفي الإنسانيات والآداب أيضا ، تشكل مساحة خصبة لذاكرة وعقل الطفل ومنطقة ثرية بالجديد والمثير ، ولكن بعد تمريرها في دوائر المراجعات الثقافية والفكرية ،كي تحقق الفائدة دون أن تحدث بلبلة ذهنية في عقل الطفل العربي وثقافته المجتمعية والدينية ، كما تكون باستحداث مباشر وترجمة متجددة دون تكرار ممل لأن روح الطفل سريعة الملل والانكفاء والابتعاد عن كل مالا يبهرها أويبهجها .
إن الطفل هذا الكائن الغض الأخضر في مجتمعاتنا اليابسة والميتة بحاجة للكثير من الحب والرعاية ماديا وثقافيا وإنسانيا لأنه فقط هو الحلم لهذه الأمة الغافية مذ زمن عله يبعثها مرة أخرى ..



#فاطمة_الشيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاءة التناص في توظيف الموروث اللغوي في النص الشعري المعاصر ...
- رسالة إلى الله
- قرابين الوجع
- بين أدب الطفل .. وثقافة الآخر .. حول مجموعة -أنا ويوكي- للكا ...
- تأملات في سيرورة الكائن في المطلق والعبث
- المسرح ..خفة التلبس ..وابتهاج الضوء بالظل
- -لعبة الكراسي- رؤية سيسيو ثقافية للوضع العربي
- خيط دخان من شغاف القلب حتى وجع الذاكرة
- ضوء هارب من العتمة ..
- أجراس الشتاء
- ذاكرة العطر
- رقصة الموت
- سقوط غير مبرر للأشياء
- 7شواهد في ذاكرة عربية
- الموت خارج النص !!
- عن كارثة الوعي الإنساني ، وعذابات الكائن الهش(حول رواية “الغ ...
- جيل التسعينيات الشعري العماني بين امتداد الرؤى ، و خصوصية ال ...
- احتمالات جائزة حتما !!!
- زنبق الماء - إثم اليباس
- صدى الزرقة


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فاطمة الشيدي - ثقافة الطفل العربي : حاجة أم ترف ؟!