ليلي عادل
الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 13:29
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
منذ بداية الثمانينات نشأنا و نحن نسمع صفارات الأنذار و انفجارات صواريخ انطلقت عشوائيا من جارتنا الأسلامية ايران ...من حينها كرهت هذا البلد الجار و الذي كان يسمى قبل ثورة الخميني المشؤومة بباريس الشرق ..تلك الثورة التي منعت كل مظاهر الحضارة و التطور في ذاك البلد تحت شعارات الحرام و الممنوع و اذكر اني كنت حينها معجبة بالفنانة الكبيرة كوكوش ..التي حرمنا منها و دارت في رأسي خيالات عن مصيرها في ظل نظام لا يجد معنى للفن و الغناء لديه حرام الا ما يمدح آية الله و ال البيت و من لف لفهم..
لذا فقد نشأت و في داخلي احساس عدائي تجاه جار لم يمنحنا سوى احساس بالتهديد و لم نستقبل منه سوى طائرات تضرب بعشوائية و صواريخ تسقط على عوائل لتبيدها و صناديق تحمل اجساد عراقيين و عوائل فقدت في الأسر الأب او الأبن ...فصار لي صديقات و اصدقاء دون آباء ينتظرون امل بعيد في عودة ذاك الأب يوما ...
و ها انا اليوم اشهد على سقوط العراق في جيب ايران الصغير من خلال حكومة لا انتماء لديها لعراق لم تعرفة و سياسيين نشأوا و ترعرعوا تحت حماية ايران و تثقفوا بثقافة الكراهية لكل ما هو عراقي و كل من هو عراقي ..سياسيون (كما يطلقون على انفسهم ) كانوا يوما ادوات بيد ايران لتعذيب العراقي الذي يقع اسيرا بيد العدو ..و هم اليوم ادوات بيد ايران لأبادة كل ما هو عراقي من خلال افراغ البلد من عراقييه و هدر ثرواته و تحويلها الى ارصدة تمول قتل العراقيين و قتل العراق..حكومة لا تجد علاج لأمراضها المستعصية الا في ايران المقدسة المعبودة ..و لا تفكر و تقرر الا بأوامر ايرانية صرفة ..و قادة دينيون و دنويون لعصابات الموت و السلب ..لا يقضون غيباتهم بين حين و آخر ...هربا او لأستلام اوامر جديدة .... الا في ايران ..و جلب عدوى وباء الثورة الأسلامية الى العراق للقضاء على ما تبقى من مضاهر التحضر و التقدم و جر البلد الى ما وصل اليه من التخلف و الظلامية و ضمان مستقبل مأساوي عار عن الأمل ..
#ليلي_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟