أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - c est trop يا وطن














المزيد.....

c est trop يا وطن


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 13:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


c est trop تعبير افرنسي ، يعني فيما يعنيه بالعربية : طفح الكيل ، فاض الإناء ، انتفخنا ، قرفنا ، كفرنا ، انفتقنا .

اننا نكفر : بالديمقراطية والعلمانية والليبرالية والمجتمع المدني ، ونطالب بالعودة ، الى المجتمع البهيمي : اسطبل صغير ، بأجار مناسب ، أو ملك بسعر زهيد ، لمبة صغيرة ، مروحة صغيرة ، تُلطف هذا الجحيم ، قليل من الشعير ، بأسعار مناسبة ومقبولة .
إن خمس ساعات من قطع الكهرباء ، في مدينة ، زوارها أصبحوا أكثر عددا من أهلها . لا يتحمله سوى صنف واحد من البهايم . حيث ينهقون في الساعة الأولى ، ويرفسون في الساعة الثانية ، وينامون في الساعة الثالثة ، ويأكلون في الساعة الرابعة ، ويشكرون ولي نعمتهم في الساعة الخامسة على قرب عودة التيار الكهربائي .

نريد اليوم حكومة تغيب عنها المحسوبية ، والتقليدية ، وجماعة فلان ، وأعوان علان . ونوافق على حكومة كلها من البعثيين ، ولكن بشرط ، أن تُزيل التاريخ الأسود السابق كله ، وتنطلق من جديد . ولتكن كفارة عن كل الماضي ، وصورة ناصعة البياض عن المستقبل ، من أجل أن يذكر التاريخ ، ولو لمرة واحدة ، أن هذا الحزب ، قائد المجتمع والشعب ، نجح في تطبيق شعار واحد فقط ، آلا وهو قيادة سوريا ، في هذه الأوقات العصيبة الى التقدم والأزدهار .

نريد حكومة تُشجع الاستثمار السوري في البلاد ، ولا تنتظر الاستثمارات الخارجية المشروطة ، أو الخلبية ، حكومة ، تُعلن : كل وطني شريف هو من يستثمر أمواله في الوطن ، وكل خائن قذر هو من سرق ويسرق ، ويستثمر أمواله خارج الوطن .

نريد حكومة ، ممكن ، لأي مواطن ، لا ينتمي الى طائفة معينة ، أن يصل فيها الى منصب وزير خارجية ، أو وزير دفاع ، أو وزير اعلام ، لأنه هو أيضا ابن هذا الوطن ، وقد يكون يحبه أكثر بكثير من غيره .

لا نريد حكومة ، اسمها : حكومة اليد النظيفة ! أو حكومة البقرة الحلوب ! أو حكومة العجل المسمن .

نريد حكومة اسمها : حكومة الكهرباء ! حكومة العراقيين ! حكومة الفرح المنسي ! حكومة الأمل الموعود .

تم في عهد (كارتر) وضع قانون عن الأخلاق ، يتعلق بسلوك الوزراء والمسؤولين الكبار . والهدف من القانون أنه بعد (ووترغيت ) كان لا بد من إعادة الثقة المهزوزة للرأي العام في أصحاب الوظائف المسؤولة ، ولكن أثناء السنوات الأربع من حكم ريغان كان هناك أكثر من مئة مسؤول قدموا للتحقيق ، بسبب شكوك جوهرية أنهم خالفوا قانون الأخلاق .

الوزارة إما أن تفسد الوزراء بشكل خطر ، أو أنها تقدم فرصة للوزراء الفاسدين .
ونحن في سوريا ، بعد ، رئيسي وزراء فاسدين ، وعدة نواب لرئيس الوزراء ، وعدة وزراء ، وعدة محافظين ، والعشرات من المدراء العامين ، آلا نستحق ، اصدار قانون أخلاقي ، نُلزم به كل الوزراء القادمين الى الحكومة الجديدة . ونضع لهم معايير ، لا للسرقة والنهب ، ولكن للكرامة والشرف ، وتسيير أمور الشعب ، بكل اخلاص وأمانة .
اضافة الى القانون الأخلاقي ، والذي نُطالب كل الوزراء ، أن يسيروا وفق هديه ، أيضا ، هناك ضرورة طبيعية ، لتغيير الوزراء الملتصقين بالكراسي ، ليس لأنهم فاشلين ، وإنما لأن الزمن ، يجعلهم إما غير فعالين ، أو مختالين . الوزراء الذين يطيلون الجلوس ، ليسوا أفضل أبدا من الوزراء الجدد .
وضع الوزارة ، هو مقياس لا يُخطئ عن تحضر شعب معين . فالشعب المتحضر بالفعل لا يقبل استبداد الوزير ، ولا قلة أمانته ، ولاقلة خبرته . الشعب السوري اليوم ، نعتقد أنه لم يعد يقبل بهذه النوعية من الوزراء ، ، لأنه حقيقة ، تجاوز كل تلك المراحل المعقدة للتطور الداخلي والخارجي الضرورية ، لكي يضع الوزارة تحت رقابة القانون . الوزارة والوزراء ، لدى الشعوب المتخلفة هي دائما فوق القانون ، وبموجب هذا النموذج ، فإن كل دولة يكون فيها مجلس الوزراء والوزراء فوق القانون هي دولة بهائم لا بشر .
----------------------------------------------------------------------------------
تسأل أنثى الثعلب والدتها : هل يوجد يا أمي أحد أذكى منا في هذا العالم ؟ نعم يا أبنتي . أولئك الذين يرتدون فراءنا !
هل صحيح أن أولئك الذين ، يسلخون جلودنا ، ويسحقون عظامنا ، هم أذكى منا ؟
جوته : من الضروري أن تضبط الشعب (drucken) ولكن أن لا تضطهده ( uberdruken ) .
دمشق
28-7-2007


--------------------------------------------------------------------------------






#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الحكاية عيون بهية
- الشاحنات السورية وتهريب الأسلحة action
- ابن لادن وجورج بوش وجهان لعملة واحدة
- بين الكرامة والسفاهة رد على صحيفة النهار اللبنانية
- معذرة سيدنا اجراس بكركي لن تقرع
- اعاصير دمشق4 الانقلاب الثالث نهاية الحناوي واستلام الشيشكلي
- العائلة التي دمرت لبنان
- اعاصير دمشق 3 بوادر الانقلاب الثالث
- اعاصير دمشق-انفلابات سوريا- 2-مقتل الزعيم والبرازي
- اعاصير دمشق قصة الانقلابات السورية بقلم شاهد عيان 1
- انفختت الطبلة وتفرق العشاق
- انسحاب معارض شرس والنظام يترنح في سوريا
- واحبيبي نبيل واحبيبي صفاء
- لاهوت التحرير الأفريقي 4 في اطار التحليل الماركسي
- لاهوت التحرير--3--لاهوت التحرير في أفريقيا
- لاهوت التحرير 2- الألم الذي يعانيه الانسان الأسود
- قراءة في فكر ديزموند توتو -1--لاهوت التحرير---لاهوت السود
- طبول المنافقين تغطي على همس المتآمرين
- برسم بعض الكتاب السوريين؛ مع الود
- رسالة الى النظام السوري عبر موقع الحوار المتمدن


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - c est trop يا وطن