أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية مرحلة ثقافية متطورة لترسيخ إنسانية الإنسان ...؟















المزيد.....

العلمانية مرحلة ثقافية متطورة لترسيخ إنسانية الإنسان ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1990 - 2007 / 7 / 28 - 11:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.. لا يمكن لأي شعب لم يتجاوز التفكير الروحاني والانتقال إلى مادية البحث العلمي أن يدرك معنى الإنسان غير المرتبط بفرضية خيالية ترسم وتخطط له معنى حياته ودوره في هذا المجتمع حيث يمضي نصف نهاره بين العبادة والتأمل والخضوع المطلق للإطار الروحي المرسوم له تحت طائلة العقاب الدنيوي والأخروي ..
كيف يمكن لشعوب تؤمن بالتقليد وببغاوية مطلقة ومرعوبة حتى العظم أن تحرر عقلها من قيودٍ محكمةٍ وأن تكتفي بنقل التعاليم المقدسة وفق التشكيل اللغوي والنحوي ، والدتي المرحومة ألبانية الأصل ( أرناؤوط) جاء جدها مع حملة ابراهيم باشا واستقروا في عدة قرى حول انطاكية ( لواء اسكندرون) لم تكن تعرف العربية مطلقاً وتجيد اللغة التركية ، كانت تحفظ غيباً ولفظاً وبالعربية المكسرة عدة أجزاء ..عمّ وتبارك ....تعلمتها من الكتاتيب ( الخوجه) وتكرر الآيات أمامنا ( ببغاوية ) وهي لا تفهم معنى أية كلمة ، وتؤدي فروض الصلاة بعربيتها المكسرة .. انها تؤمن بإيمان أسلافها باستسلام تاريخي قدري وان إيمانها بهذا الدين الموروث سيخلدها في فردوس الآخرة .. وهذا شأن ملايين المسلمين وخاصة للذين لا يجيدون اللغة العربية .. أما المسلمون العرب متعصبون لماضيهم وتراثهم بسرائه وضرائه بغثه وثمينه.. وفقهاؤهم يجعلون حدود مفاهيمهم مستقرة إلى ما قبل أكثر من ألف عام ويخشون كل ما يسمى بالتجديد والتطور، واستغلوا إسلامهم السياسي وركبوا موجة الديمقراطية القادمة من الغرب بذكاء سياسي ودخلوا لعبة الاستحواذ على السلطة بعملية ظاهرها حضاري وفي باطنها تعشعش السلفية وحكم الفرد ( الخليفة) الحاكم بأمر الله
ووجوب طاعته عقائدياً وذلك باستغلال سذاجة شعوبها والتلاعب بعواطفهم المفعمة بالروحانية كالمعجزة التي تحدث عنها الأخ دلور ميقري قي مقاله ( لحية أتاتورك) المنشورة بتاريخ25/7/ 2007 في الحوار المتمدن وفيها يذكر ... : يا سيدي ، يقولون أنّ تمثال أتاتورك ، المعتلي صهوة جواده ، والمتشامخ في المستديرة المؤدية لحينا ، قد نبتت له لحية طويلة ، مسترسلة .
وعندما حاول الاستفسار من أحد اعضاء حزب العدالة والتنمية الذي فاز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة بحوالي 50% من أصوات الناخبين بقيادة اردوغان ذو الميول الإسلامية وزوجته تضع الحجاب ومع ذلك يصرح أنه مع جمهورية ديمقراطية علمانية .. سمع إجابة مخيبة للآمال بحزب العدالة المذكور بعد أن أدلى الكاتب بصوته معها ليأسه من العلمانيين الذين حتى تاريخه لم يقدموا شيئاً للنهضة بالجمهورية ولحاقها بركب حضارة الجوار المتميزة والمبهرة أوروبا ، لقد فـُسِّر للسيد دلور موضوع ظهور لحية لتمثال أتاتورك كالتالي : أوضح الرجلُ أنّ حزب عدالتسي وتنميتسي ، الحاكم ، سيخوض الإنتخابات المقررة تحت شعار : " نحو جمهورية تركية علمانية ، عثمانية " .. وهل لدينا ، هنا في تركية ، ما هو أكثرَ تقديساً وتبجيلاً من تمثال أتاتورك ؛ لكي يبارك شعارهم ـ بحسب المعجزة ـ مقدماً لحيته لهم ، عربوناً على الفوز القادم ، المبين ؟
ويفاجأ الكاتب ويتساءل : لا أخفيكم إن كلام ذلك الرجل جعلني ، عندئذٍ، محبطاً تماماً . ما هذا ، أيعقل أن يكون قادة عدالتسي وتنميتسي الورعين المؤدبين على هذه الأخلاق ، الوضيعة ؟ فلا كانت العدالة إذاً ولا التنمية ! ، إذاً ، ولا التنمية !
بربكم مثل هذه الشعوب التي ما زالت تؤمن باللحى والمعجزات والكرامات وتقدس آلاف القبور على طول العالم الإسلامي وتتخذ منها مزارات مقدسة وإحداها لم تزل قائمة في طهران ( لأبي لؤلؤة المجوسي ) الذي اغتال الخليفة الثاني ومن صحابة الرسول – ص – عمر بن الخطاب .. ومنها مقامات إسمية وبلا قبور يزورها يومياً مئات من البشر ليتقربوا إلى الله عن طريقها وينذروا النذور.. أو عن طريق تيس البوكمال في سورية الذي ذاع صيته وحج إليه آلاف الناس ودخل مرحلة التقديس في مرحلة ما أو شجرة طبيعية ( لسان الحماية- نبتة الأغاف ) نبتت على قبر مهجور من 15 عاماً وانقلبت إلى شجرة مقدسة وينقل محرر سيريا نيوز الظاهرة كالتالي
: منذ السبت وبعدما أشيع خبر هذا النمو الإعجازي حسب اعتقاد معظم الأهالي هناك ،بدأ توافدهم بالمئات على مدار الساعة، ويوم أمس ورغم الحر الشديد عند الثالثة ظهراً وجد في المقبرة أكثر من 200 شخص معاً أكثر من نصفهم من النساء ، في حين يبلغ العدد عند الصباح، و مع الغروب أكثر من ألف ، منهم من يقرأ الفاتحة ،ومنهم من يعقد قطعة قماش على أوراقها متضرعاً إلى الله ليحقق له أمنية ، لدرجة لم تعد معها أوراق النبتة مرئية ، كما فعلت " سهام حنّان " التي ربطت قطعة قماش ، وقالت " هذه الشجرة مباركة ،وهي دليل على القدرة الإلهية ، وزيارة حنـّـان هذه مذكورة في القرآن الكريم " يا حنـّـان يا منـّـان " ( حسب اعتقادها ) وهي دليل على أن هذا القبر الذي نبتت عليه المعجزة ،هو لرجل مؤمن بلا شك "
تخلط " سهام حنّان " بين الدعاء الصوفي وبين الآيات القرآنية ، وتعتقد أن "حنّان" وهو اسم من أسماء الله الحسنى كلمةً لا ترِد إلا على "الزيارة" التي في منطقتهم المنسوبة لرجل صالح اسمه عبد الحنّان .
وكيف نريد للعلمانية أن تحتوي الديمقراطية لمستقبل بشري أفضل والعالم الإسلامي والعربي في مرحلة يعتبر العلمانية كفر وإلحاد حتى ولا يريد أن يناقش ويحاور معتنقيه كما حدث مع الزميل الدكتور أحمد المطر عندما حاور أحد اولئك المتمترسين بتعاليم السلف الصالح على شاشة الجزيرة في برنامج الاتجاه المعاكس ، وما أن بيّن الدكتور مطر رأيه في الموضوع المطروح عليه حتى بادره المحاور الفذ الآخر المشبع بروح الكراهية وعدم الاعتراف بالتعددية ومسخ كلمة إنسانية من الوجود وإشهاره السيف طريقاً للحوار الديمقراطي الإسلامي كما حدث في
( غزستان) منذ أمد قريب ، بادر محاوره بإزالته عن الوجود باتهامه بالكفر والإلحاد .. لأنه بالنتيجة لايجيد من الحوار المتكافيء سوى إهدار دم محاوره ..
.. ثم أن العلمانية التي نادى بها أتاتورك لا تندرج في حقيقة العلمانية وجوهرها .. ان تمسك الأتراك بالقومية التركية الطورانية ينافي مبدأ العلمانية لأن ترسيخ قومية سائدة في وطن واحد على باقي القوميات فيه تفاوت بالوطنية ، حيث صنف الأكراد وغيرهم مواطنون من درجات متفاوتة ، ففي العلمانية ، أساس الانتماء للوطن هو أرض الوطن ولا عبرة لدين أو قومية أو جنس .. المواطنون المرتبطون بأرض الوطن متساوون بالحقوق والواجبات وبغض النظر عن دين أو قوميه أو جنس أو لون .. وقد يحذو أردوغان حذو أتاتورك عن طريق لحيته ويعطي للإسلاميين حقوقاً تميزهم عن المواطنين الآخرين ومن أديان أخرى .. و تضيع العلمانية في شعارات ليس إلاّ ، وبين حانا ومانا ضاعت لحانا ....؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية بمعزل عن العلمانية طريق إلى الديكتاتورية ..؟
- شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد والصحاب ...
- لماذا يتشاجر خطباء الجمعة مع المصلين ...؟
- عقول يافعة في حمى صراع الدين الواحد وكراهية الأديان الأخرى . ...
- (3) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- فوضى الزيادة السكانية العشوائية من أخطر ما يواجهه هذا الكوكب ...
- (2) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- الأحمر مسجد أم مدرسة أم ما هو أخطر ...؟!
- (1) .. شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد ...
- ماذا بعد أن حرّرت حماس ألن جونستون ...؟
- الصديق محمد الرديني ... أنصحك البقاء في الجنّة ...؟
- ومن الفتاوى مايسيء إلى الإسلام والمسلمين ..؟
- .. أما آن لهذا الشاب النبيل أن يتحرر ...؟
- لماذا يخجل الفقهاء من تاريخهم الإسلامي ..؟
- ...؟حوارات الاتجاه المعاكس مهازل لا تواكب العصرنة
- العلمانية وضوابط الديمقراطية ....؟
- ديمقراطية حماس .....؟
- بعد لدغة حماس ، ماذا تنفع اتهامات الحيّة ..؟!
- ماذا ستنفع اتهامات الحيّة من بعد لدغة حماس ...؟!
- النساء الشرقيات يخضعن للإذلال بمشيئتهن ..ورفضن المساواة ؟*


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية مرحلة ثقافية متطورة لترسيخ إنسانية الإنسان ...؟