أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - إستمرار الصلاة في محراب المحاصصة نهايتها جهنم














المزيد.....

إستمرار الصلاة في محراب المحاصصة نهايتها جهنم


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1990 - 2007 / 7 / 28 - 11:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تردد في الايام الأخيرة طلب الكثير من الكتاب والسياسيين والأحزاب الوطنية , في حث الأحزاب التي تبغي اعلان جبهة "المعتدلين" من الحزبين الكرديين الرئيسيين , والحزبين الشيعيين "المجلس الاعلى" و "الدعوة" , والنقاش الجاري لضم الحزب "الأسلامي" السني . لتوسيع النقاش واشراك الاطراف الوطنية الأخرى , التي يهمها فعلاً نجاح العملية السياسية , واخراج العراق من المأزق الذي يعيشه , سواء كانت ممثلة في البرلمان او خارجه . وجعل الجبهة المنوي اعلانها جبهة حقيقية تضم كل القوى الخيرة التي تعمل لوحدة العراق , وضمان مستقبله الزاهر المنشود .

من المؤلم ان لايتم لحد الآن تحديد ماذا يعني " نجاح العملية السياسية " كفكرة يمكن التأسيس عليها . فنجاح العملية السياسية بالنسبة للأحزاب الكردية والشيعية لاتتفق مع فهم الحزب "الأسلامي" لها , ولاهي مشتركة لهذين الطرفين مع مجاميع الديمقراطين واليساريين والعلمانيين وباقي العراقيين الذين يرتبطون بأولوية الوحدة الوطنية قبل غيرها من الولاءات . فالمجموعة الاولى " المعتدلين" تفهم النجاح على انه ضم أكبر تكتل برلماني بثوب عراقي – وهذا ما يؤكده اصرارهم على اقناع الحزب "الأسلامي" السني – لضمان الحفاظ , وتعميق , المنجز القومي الكردي , والطائفي الشيعي . اما الحزب "الأسلامي" السني الذي يمتلك امتدادات أكبر من واجهته السياسية , مع عصابات القتلة من البعثيين , وباقي المجموعات المتطرفة الأخرى , فنجاح العملية السياسية لايعني له أكثر من اعلان لافتة الوحدة الوطنية التي تتستر خلفها العودة الفاعلة للبعثيين الى السلطة , وانهاء القصاص لمجرميه , واطلاق سراح المقبوض عليهم , وانهاء مطامح المشروع القومي الكردي , والطائفي الشيعي .

سلطات الأحتلال الأمريكي وجدت نفسها ملزمة بالمحافظة على وحدة العراق , كجدار يخفي وراءه الفشل الذي رافق هذه السلطات في مهزلة " التأهيل الديمقراطي" حسب المقومات الأثنية والطائفية , واستفحال قيم هذه المكونات – المغدورة من قبل النظام المقبور – على حساب الوحدة الوطنية . والجانب الآخر للأمريكان استعجال تمرير قانون استثمار النفط والغاز في ظل هذه المكونات " العراقية" التي اصبحت عالة عليها , وأخذت تفكر بالألتجاء الى طرق أخرى في المحافظة على الوحدة الهزيلة للعراق . فلا يمكنها القبول بمنح صلاحيات " دستورية " تمكن الأطراف الطائفية الشيعية من تشكيل نظام يبتلع الوسط والجنوب موالي , أو تحت سيطرة النفوذ الايراني عدوها اللدود , ولا يمكنها ايضاً الموافقة للقيادة القومية الكردية ان تأخذ " المنشطات " غير الطبيعية , والتي تكاد ان تلامس الاستقلال , والتي لا يحتاجها أقرار الحقوق القومية للشعب الكردي , في مسعى للأستحواذ على المركز الأول على حساب باقي اللاعبين العراقيين والأقليميين , وبالذات اللاعب التركي القوي , وباقي اللاعبين الرسميين العرب

الوطنيون بكل اطيافهم يدركون جيداً ان المشكلة ليست في توسيع الجبهة والحوار , ولكنهم يقولوها عسى ان يستطيعوا التأثير على احزاب "الأعتدال" الأربعة الرئيسية . والمشكلة هي في توجهات هذه الرباعية , وخامسهم " الاسلامي" السني " باسط ذراعيه في " وسط المتاجرة بالوحدة الوطنية , وبين فتح كل الأطراف للتعاون مع الأمريكان , والأنفراد بثقتهم , وتحقيق رغبتهم بالمحافظة على "وحدة" العراق .
ان أحزاب الرباعية يعرفون الوطنية جيداً , وهم اصحاب التاريخ العريق في مقارعة النظام الصدامي المقبور , وليسوا بحاجة لأن يضعوا ايديهم بمن يحرك ذيله تقرباً لصاحب السلطة الأمريكي وبدون اي شرط , لو , خفضوا سقف مطاليبهم الطائفية بالنسبة للشيعة , واقنعوا الآخرين بالأفعال بأنهم لايبغون الركوب في عربة النظام الطائفي الايراني , والقومية بالنسبة للقيادة الكردية , واقنعوا الآخرين بأنهم ليسوا الأوصياء على الحركة الوطنية للشعب الكردي في باقي دول الجوار , وهذا هو الطريق الذي ينقذهم وينقذ العراق . فهم يعرفون جيداً ماذا سيقوله اليساريون والعلمانيون والديمقراطيون وغيرهم من الوطنيين , سيطالبونهم بالكف عن الصلاة في محراب محاصصاتهم الطائفية والقومية التي اوصلت العراق الى ما نحن فيه , وسيطالبونهم بالكف عن تهميش الآخرين . والطريق اصبح واضحاً بما فيه الكفاية , والخوف كل الخوف ان لايتمكن المتنفذون من توحيد خطواتهم في هذا الطريق .





#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألصكوك بلا رصيد
- بين المأزق والمشاريع السياسية
- زوبعة علاوي ومكامن الخطر على وحدة العراق
- الرباعية العراقية وأمل الخروج من المأزق
- تآكل المشروع الوطني وضع العراقيين بين النارين
- وأخيراً سقطت الأقنعة
- التخبط لايفي بالغرض
- موضوع بحاجة الى عنوان
- لا تزال الديوك فوق مزابلها
- من الذي يقرر مصلحة العراق ؟!
- الكفيل الهزيل ومشاريع لمنع الأنفجار
- المالكي وخراب البوصلة
- هاوية الأمل
- هاوية ألأمل
- الشراكات الخاسرة
- عشية المؤتمر
- تلك هي المسألة
- آمال لن تندثر
- السباق مع الزمن
- آمين يارب العالمين


المزيد.....




- أمريكا.. القبض على طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله ...
- تركن أحلامهن ونسجْن السجاد، أفغانيات يتحدّين قيود طالبان رغم ...
- بمشاعل مضيئة... قرية في كشمير تحيي مهرجانًا صوفيًّا يعود إلى ...
- البيت الأبيض يجمد 2.2 مليار دولار من دعم جامعة هارفارد بعد ر ...
- ترامب عن إيران: اعتادت التعامل مع أغبياء في أمريكا خلال المف ...
- لقاء مناقشة حول موضوع “مستجدات الحياة السياسية الوطنية وإصلا ...
- إيقاف الدروس بتونس بعد وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور مدرسة
- عرائض الاحتجاج في إسرائيل تمتد إلى لواء غولاني
- يائير نتنياهو متطرف أكثر من أبيه هاجم أميركا وسب ماكرون
- الجزائر تطرد 12 دبلوماسيا فرنسيا وتشن هجوما لاذعا على ريتايو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - إستمرار الصلاة في محراب المحاصصة نهايتها جهنم