يأتي قرار مجلس الحكم العراقي الأنتقالي بتسمية القاضي مدحت المحمود رئيساً لمجلس القضاء خطوة ثابتة ومتينة ، واختيار موفق بالنظر لما يتمتع به القاضي مدحت المحمود من أحترام وتقدير القيادات القضائية ، أضافة الى تمتعه بعلمية قانونية وخبرة أكتسبها من خلال عمله القضائي أو من خلال تنقله في الدوائر العدلية التي ترأسها وقادها بجدارة وأقتدار ليحل عضواً دائماً من أعضاء مجلس العدل .
وقد كان للقاضي مدحت المحمود الفضل الكبير في تدريب وتدريس طلبة المعهد القضائي في العراق ليكونوا قضاة وأعضاء أدعاء عام في المسيرة القضائية العدلية .
ويتمتع القاضي مدحت المحمود بعلاقات المحبة والتقدير مع كل القضاة في العراق ، أضافة الى تفهمه الواسع وأدراكه العميق لمسؤوليته القضائية وحاجة العراق الى توسيع الحلقة الفاعلة والعاملة في المؤسسة القضائية .
والقاضي مدحت المحمود الذس سيواجه عملية بناء المؤسسة القضائية في العراق ليس فقط جدير بالمهمة المناطة به ، بل سيستطيع من خلال تبلور الأفكار والخطط التي خبرها من خلال عمله وتجربته القضائية العريقة الى تطوير العمل القضائي وتعزيز الأساليب والطرق التي تسند العمل القضائي وترفع من شأنه بعد أن لحقه الضرر والظلم من السلطة البائدة .
يقيناً أن اختيار القاضي مدحت المحمود رئيساً لمجلس العدل وبما سيحققه الدستور القادم من عملية فصل السلطات ، وعدم التداخل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية سيحمل على عاتقه مهمة وطنية كبيرة تتناسب مع حجم الخراب الذي لحق بالعراق عموماً ، ويتطلب الأمر مساندة القاضي مدحت المحمود وتقديم العون والمساندة الفعلية له في شتى المجالات .
مجلس العدل شخص بقدرة وجدارة الشخص المناسب للمهمة المناسبة التي تليق بالقضاء العراقي .