أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - ألهو وحيدا...._ثرثرة














المزيد.....

ألهو وحيدا...._ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 09:13
المحور: الادب والفن
    



معنوياتي مرتفعة بشكل غير مسبوق.
وهذا ما آثار قلقي ومخاوفي الغامضة. كل مرّة كنت افتح صدري وعقلي للحياة والناس تأتيني مصيبة,وتطرحني أرضا لسنوات,عملا بالقول المأثور:من مأمنه يؤتى الحذر!
مثل بقية أيامي الصيفية,لا اخرج إلا مع غياب الشمس,ودوامي المسائي في الكهرباء,لأول مرة في هذه السنة سيارة المؤسسة توصلني إلى حيث أريد,بمودّة ولطف لافتان.
خرجت ثانية من البيت الفارغ,لوجود فريدة السعيدة في دمشق, إلى مقهى كولومبس ودوار الزراعة,حيث أصدقائي مروان وعبد الله ومعن,ثم يأتي فداء وعائلته, وبعدهم غسان....كانت القهوة طيّبة وممتعة, والحديث اللطيف والحميمي, بعدها نفترق...إلى أين يا حسين؟
_أنا أبو الأفكار....ولا يخشى عليّ!
سأحتفل بنفسي,أجل,من مطعم فينوس حيث فرّوج البروستد الشهي,نصف يكفي ويزيد, ويوجد عرق الريان في المنزل...تفضّل أستاذ حسين,انقسمت إلى شخصين ضيف ومضيف.
سأعتني بحسين جيدا هذا اليوم, والله العظيم أنت تستحق...ثم رنّ التلفون, صديقي منهل من حلب,نشرب مع الأصدقاء وبرهوم يرفع كأسك, هل قرأت المادّة في الحياة عن نحن لا نتبادل الكلام, اجل منهل, هل رأيت؟ اليساري محمد علي شمس الدين أفضل من زملائك الليبراليين, صحّحت موقفي يا منهل...يسار ديمقراطي موقفي النهائي ويناسب شخصيتي وماهيتي معا.
_مادّة جميلة, وأحببنا أن نسلّم عليك ونشرب بصحتك.
بصحتكم يا أصدقائي.
*
عدا التعامل الفظ من قبل أصدقائي وزملائي في المشغل الثقافي بجبلة_ نفسهم المشرفون على مهرجان جبلة الثقافي(أحمد وجهاد ود فائز), وقد استبعد البقية بما فيهم حسين,بغلظة.
أحظى باهتمام واحترام أكثر مما استحق,في اللاذقية وجبلة, وأكاد أبكي لشدّة تأثري فعلا.
_لا تبرير لعدم دعوتك هذا العام للمشاركة في الشعر!
يا ياسر,حتى لو دعوني كنت سأعتذر, وأظنهم يعرفون ذلك ولهذا,تجنّبوا الحرج المزدوج.
لا أنت لم تخطر على بالهم من أصله, وحده وجود أدونيس يكفي, لاستبعادنا دون تفكير, ليفرغ لهم الجوّ.... هم صغار يا ياسر, ربما هذا الرأي يشبه الشتيمة, لكنه خلاصة تجربة امتدّت لسنوات, وأظنني الآن أفهم بوضوح_تعالي علي عبد الله سعيد على المهرجان وأحمد أولا ومشاركة عماد جنيدي في موقف التجاهل التام للمهرجان وأصحابه!
عدا هذا التفصيل الضئيل في صيف جبلة, تجري حياتي على أكمل وجه عرفته يوما.
_بصحتك أستاذ حسين, أين شردت؟
شكرا, وبصحتك...
مدّ يده حسين الآخر,وقدّم لي قطعة سفن, الوحيدة التي أحبها وآكلها في الفرّوج.
*
البطل الحقيقي يلهو وحيدا....
عبارة بودلير قرأتها عند سعدية مفرّح, سعدية الحفّية, المحبّة,الشاعرة الحالمة,المحرومة من جواز السفر....يفور دمي عند هذه النقطة, أين الليبراليين في الكويت_ سيما أصحاب الصوت الجهوري, والأعلى ضجيجا...!؟ ...كله عند العرب صابون....
حقيقة أفكّر بتوجّس, كررتها أكثر من مرّة يا حسين, أن سعدية حتى اليوم لا تملك جواز سفر, هذا غير معقول, عبث مطلق, هذا رأي وليس معلومة, هل تقبل بترويج الشائعات !!!؟
أرجو من سعدية أو من يصله هذا الكلام ويعرفها, أن ينوّروني...هل سعدية محرومة من الحقوق الأساسية,مثل مئات من أكراد سوريا؟ السوريون الأول.
ما نسبتهم؟ ما عددهم في الكويت المحرومون....يصعب تصديق ذلك!
هل للنفط ودولاراته كل هذه القوى الشيطانية!
لطالما فخرت بأن اسم حسين عجيب معروف في الكويت أكثر من سوريا...لا بل أكثر من اللاذقية وجبلة أيضا,تبرز مجددا النرجسية الجريحة يا حسين! نبّهني مضيفي الآخر بلطف.
*
ربت على يدي وملأ كأسي من جديد.
متى تنضج وتكبر؟ لتلهو وحيدا....ولا تلتفت إلى الدماء على السطح, وأنت عاجز عن الفعل والحركة وربما الكلمة...في بعض الأحيان!؟
...في هذه الساعة المتأخرة من الليل, اكتملت الوليمة...
التقى الجسدان في واحد, وحدثت المصالحة الكبرى,
الوحدة في التعدد والكثرة في واحد
كأنني أرى جسدي يرتفع في الهواء, وتنبت له أجنحة
لا تطير
لا تبتعد
صيّادون مهرة قساة ولا يعرفون الرحمة
القتل لمتعة القتل_ لا أكثر
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجع الكلام وبطانته_ثرثرة
- الحكاية والألوان_ثرثرة
- طرق السعادة, المتعثّرة_ثرثرة
- صيف مضجر ...والقليل من الحياة_ثرثرة
- بعدما يلتصق السقف بالعتبة_ثرثرة
- ....في السماء وما توعدون_ثرثرة
- علاقات خطرةو....حزينة_ثرثرة
- أبواب متقابلة...._ثرثرة
- مبدأ الواقع_ثرثرة
- هموم فوق الكورنيش الغربي-ثرثرة
- عتمة الواقعيّ وثقله_ثرثرة
- اليوم التالي...._ثرثرة
- لو حكينا يا حبيبي...._ثرثرة
- بيوت بلا حب_ثرثرة
- أنت تشبه عدوك أكثر...._ثرثرة
- أفعل_لا تفعل....أمر تحطيم النفس_ثرثرة
- ....ربما لو كنت أكثر ذكاء!_ثرثرة
- صوت الفضيحة_ثرثرة
- ما أجمل حيث لا أكون_ثرثرة
- تحت خط العدم_ثرثرة


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - ألهو وحيدا...._ثرثرة