أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد ديمال - حول سؤال العلمانية: الفصل بين الدولة والدين ضرورة ديموقراطية..














المزيد.....


حول سؤال العلمانية: الفصل بين الدولة والدين ضرورة ديموقراطية..


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 1988 - 2007 / 7 / 26 - 11:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الديموقراطية ليست مطية سهلة يمكن تحقيقها بسهولة، كما أنها ليست انتقالا متسارعا من دون هدف، أو آليات مرحلية شكلية، بل ميلا جديد، لكنه عسير حقا،"فمن دون الديموقراطية ، ومن دون التعددية ،لا نهضة ، ولا وحدة ، ولاتقدم". والهدف المباشر من الديموقراطية هو إيجاد أحسن صيغة ممكنة لحل مشكل الحكم، وذلك بجعل الحاكمين خاضعين لإرادة المحكومين، أو مضطرين للخضوع لها خضوعا منظما ومقننا.
إنه تحول مطلوب من الديموقراطية خوضه، في أصعدة متعددة، في الفكر، والمعتقد، ثم تحول في الوعي، والذي عماده الأساس الفصل بين الوحدانية الإلاهية في مقابل التعدد في ميدان الحكم والسياسة.
هوانتقال تاريخي، لكن من مميزاته أنه يقوم بإحلال الولاء للفكرة ، وللبرنامج السياسي محل الولاء للشخص، وللمؤسسة عوض الأفراد.
هو تحول بما يفيده من حماية الحقوق الأساسية للإنسان ، وحماية كرامته ، وأيضا سيادة الشعب ، واعتباره مصدر السلطة،إلا أن هذا الإنتقال لا يوفره ، و يضمن استمراره سوى القانون الوضعي وليس الإلاهي ، وكذلك المجتمع المدني.
فالقانون الوضعي ، والذي يعد في مرتبة العقد الإجتماعي خلال مرحلة تاريخية معينة، والذي يراعي واقعا اجتماعيا معينا، في زمن معين ، ومكان معين،لا يضعه سوى الناس الذين يطبق عليهم ، بما يعنيه ذلك من مراعاته لحاجيات هؤلاء ، في حين أن القانون الإلاهي من ضمن الصفات التي يأخذها ، وتنطبق عليه،" أنه ثابت ، وأبدي ، وكلي، أي انفلاته من إعادة النظر، وبالتالي التعديل"..
إن المحدد الأساسي الذي ينبغي أن يأخذه الدين هو بقاؤه في إطار الإعتقاد الشخصي ،لأنه عندما يتحول إلى عمل سياسي يصبح وسيلة للنيل من حرية الإنسان،ولإجباره على الخضوع والإستسلام، كما يصبح وسيلة لقهر الآخرين.

وبقدر ما تجسد الدين سيفا منتصبا لصد الطغيان والظلم في مراحل تاريخية معينة، بل وابتكاره صيغا تجنح نحو العدل والمساواة، فإن هذه الميزة لم يكتب لها الإستمرار، وبالضبط عندما سخر الحكام الدين لتأبيد أوضاع معينة تروم الإستبداد، وإلى الحكم الفردي..
إذن، الديموقراطية في أحد مظاهرها، وتعابيرها، هي حق من حقوق الإنسان في الإعتقاد، والتعبير، والتنظيم، و إبداء الرأي ، والمشاركة، واتخاذ مواقف نابعة من القناعة، وصادرة عن الضمير..
كما أن من معاني الديموقراطية تزكية التعدد، والإختلاف، وأن يكون الحوار، وليس القمع، وسيلة التعامل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإحتكام إلى المقاييس ذات الطابع العقلاني في بناء العلاقات، وكذلك المواقف..



#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعصب سلوك متطرف يقصي العقل ويغيب الحوار الهادئ
- هل يجب حجب بعض مواقع الإنترنيت بسبب الجرائم الجنسية؟
- .-في تحليل السلوك الإرهابي: - العنف الفردي بين الدين والعلم
- بعد سنة من انتهاء الحرب على لبنان: حزب الله ربح لأنه لم يخسر ...
- بعد سنة من انتهاء الحرب على لبنان: حزب الله ربح لأنه لم يخسر ...
- بعد مرور ستين عاما على قرار التقسيم،وسيطرة حماس على غزة:ثلاث ...
- بعد مرور ستين عاما على قرار التقسيم وسيطرة حماس على غزة:ثلاث ...
- بعد ستين عاما على قرار التقسيم،وسيطرة حماس على غزة:ثلاث كيان ...
- العالم العربي يحقق تقدما في الأمية
- رؤى العدل والإحسان : من الإخفاق في الواقع إلى التعلق بالغيب
- التنسيق الإستخباراتي الأردني/الامريكي:بين طرح العمالة،واستحض ...
- القاضي الفرنسي بوريل: فضيحة دولة،أم جريمة ضباط جيش مارق؟
- أمريكا تريد عزل سوريا رغم ارتفاع حجم التبادل التجاري بينهما
- أنشاء نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي بأوروبا الشرقية: هل هي ب ...
- الحركات الإحتجاجية رد فعل رفضي لتوزيع غير عادل للثروة
- روائح الفساد تزكم الأنوف بالمغرب
- سوق أربعاء الغرب:خلفيات محاولة انتحارمراقب البلدية.
- ما اضيق العيش لولا فسحة الامل
- سوق أربعاء الغرب: من وراء إقبار مهرجان المدينة؟.
- نهب المال العام كارثة تقود المغرب نحو الهاوية


المزيد.....




- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد ديمال - حول سؤال العلمانية: الفصل بين الدولة والدين ضرورة ديموقراطية..