|
الواجب الوطني ينادي فلبوا النداء!
سعيد علم الدين
الحوار المتمدن-العدد: 1988 - 2007 / 7 / 26 - 02:46
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
إلى الناخبين والناخبات من أباة بيروت الأبية وأحرار المتن الحرة في الوطن وبلاد الاغتراب. وإلى كل الشرفاء: شاركوا بكثافة غير مسبوقة وقوة مستمدة من جذوة ثورة الأرز الخلاقة وأرواح أبطال انتفاضة الاستقلال في الانتخابات الفرعية يوم 5 آب. الواجب الوطني ينادي فلبوا النداء دون إبطاء إكراما لأرواح الشهداء الذين واجهوا بشجاعة النبلاء، غدر القتلة الجبناء وسقطوا بفرحة العشاق في ساحات الفداء من أجل أن يحيا وطن الأرز سيدا حرا ديمقراطيا مستقلا في العلاء. هذا اليوم تاريخي مفصلي بامتياز فعلى ضوء نتائج مشاركتكم ستتجه البلاد: إما إلى طريق الحرية والكرامة والعزة والمنعة والديمقراطية والتعددية والطائف والمناصفة الأخوية، والمشاركة الوطنية في السراء والضراء، وقيام الدولة القوية، وفرض السيادة، وتطبيق العدالة، وتحقيق الازدهار، وتثبيت الاستقرار. أي طريق 14 آذار! وإما إلى طريق الاستعباد والدكتاتورية والفرض والعبودية والتعسف والكذب والبهتان والاستبداد والتزوير وقلب الحقائق والتعطيل والإكراه والتخلف والظلامية والشمولية وبدعة المثالثة الصفوية الإيرانية الغير مقبولة والفوضى والحروب والمحاور والشقاء واستفحال سرطان الجزر الأمنية ومربعات المخابرات السورية وحرس الأطماع الفارسية والدسائس والخراب. أي طريق 8 آذار! ووصلت أطماع ملالي إيران ووقاحتهم إلى كشف المستور واعتبار البحرين محافظة إيرانية، ولبنان أرض سائبة لمحاربة أعداء الفرس. حيث أن خامنئي يريد محاربة أمريكا من لبنان، وأمريكا ترابض على حدوده من الخليج العربي مرورا بالعراق وتركيا وأفغانستان وحتى باكستان. هذا اليوم مصيري وسيؤسس لانتخاب رئيس جديد وشرعي وفعلي ودستوري للجمهورية وليس دمية كاريكاتورية لا تحل ولا تربط إلا في تعقيد الحياة السياسية والاقتصادية وتنكيد حاضر اللبنانيين وقتل آمالهم وضرب مستقبل أجيالهم والتآمر عليهم. هذا اليوم مصيري فاصنعوا مصير الوطن بأيديكم لكي ترتفع عنه أيدي الحاقدين الأشرار. شاركوا بقوة واقلبوا المعادلات التي يريدون فرضها على لبنان كما قلبتم معادلاتهم على رؤوسهم فطارت منها عقولهم ومخططاتهم يوم 14 آذار 2005. ارفضوا بصوتكم المجلجل في صناديق الاقتراع المحاور التي يردون زج الوطن بها ليتحول إلى بلد العنف والفوضى والخراب وتصدير الشر للبشرية والإرهاب. لقد انكشفت الأدوار وسقطت أوراق التوت عن سياسات وتيارات وأحزاب وضاحيات ورابيات شلل 8 آذار فعلى الأكثرية الصامتة أن تنزل إلى الساحة وتتخذ من أجل لبنان القرار. ازحفوا شيبا وشبابا إلى صناديق الاقتراع. فمستقبل لبنان ومسيرة ثورة الأرز المسالمة البيضاء على المحك ولا يجوز لكل من يفكر بمستقبل وطنه أن يترك الأمور تتحكم بها بعض العملاء الصغار وتجار مناصب العار وكراسي الغبار. وعدا أن المشاركة يوم 5 آب التاريخي، واجب وطني يفرض نفسه بقوة على كل مواطن مقيم أو مغترب، خاصة في هذه الظروف المقلقة على مصير لبنان الذي يواجه بحكومته ونوابه الشجعان الرياح الشريرة والعواصف والأنواء، وعدا أن المشاركة، شرف كبير لكل منتخب ومنتخبة، لأنه سينتخب خلفا للشهداء الفرسان بيار الجميل ووليد عيدو، وعدا أن المشاركة وفاء لدماء وأرواح كل الشهداء من النواب، عدا عن كل ذلك، فالمشاركة أيضا تأتي كدعم جماهيري مطلوب لقرار الحكومة الصائب في دعوة الهيئات الانتخابية وتأكيدا شعبيا جديدا لدستوريتها وميثاقيتها وشرعية كل قراراتها. خاصة وأن قوى الشر والعنف والفوضى والاستفزاز اليومي لقوى الأكثرية وأصحاب التعطيل والتآمر والقتل والغدر والاغتيال تتكالب بشكل هستيري غير مبرر للنيل من الحكومة. فهم يتهمون الحكومة الديمقراطية الدستورية الحضارية الراقية باللاشرعية واللا دستورية ليغطوا على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الدستور والوطن: تمديدا لادستوريا للحود، وإغلاقا لادستوريا للبرلمان، وتعطيلاً لاديمقراطيا للوسط التجاري أدى إلى إفلاس أصحاب المصالح التجارية وخراب بيوت الناس وانخفاض عدد المصطافين والسياح. وهم يتهمون الحكومة الشريفة الحرة الوطنية النزيهة باطلا بالعمالة والخيانة ليبرروا عمالتهم المكشوفة للمحور الإيراني السوري وخيانتهم المعروفة لضرب المحكمة وحماية القتلة وجلبهم بسبب ذلك الكوارث المدمرة للبنان، التي كنا في غنى عنها. وانقطعت الكهرباء بسبب مغامرة وحرب الحزب الإلهي فتظاهروا ضد الحكومة. وكأن الحكومة هي التي خطفت الجنديين وتسببت بالحرب. والمشاركة في الانتخابات للمغترب عدا أنها مهمة ومطلوبة وواجب وطني مشرف هي أيضا مناسبة لزيارة الأهل والأصدقاء والاستجمام في مياه وأجواء لبنان الحميمة الدافئة والتمتع بجوه المنعش ودعم اقتصاده ومساعدة استقراره والأهم من كل ذلك دعم الحكومة الشرعية الدستورية والصمود اللبناني فعليا وليس بالكلام. وأيضا ولكي لا تذهبَ دماءُ الشهداءِ هدراَ. أطالب هنا وزارة الداخلية بأخذ ظروف المغتربين بعين الاعتبار بالنسبة لمواعيد البطاقة الانتخابية وتسهيل معاملتهم بطريقة غير بيروقراطية يستطيعون من خلالها القدوم إلى الوطن من البلاد الشقيقة والبعيدة والمشاركة في الانتخابات دون تعقيدات شكلية. 07.07.24
#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا لم يتطرق الأسد في خطابه للوضع اللبناني؟
-
معاركُ الباردِ قَطَعَتِ الشَّكَ باليَقينِ
-
وارتفع العلم اللبناني خفاقاً
-
الدعارة الثورية
-
لحود إن وقَّعَ وإنْ لم يوقِّعْ سَيَّان!
-
عارٌ بل أكبر! فضيحةٌ بل أكثر!
-
لبنان لا يحتاج إلى قرارات دولية، بل قوات!
-
صَرْخَةُ الحقيقَةُ
-
افرحي يا بيروت
-
لا تراجع أمامَ إرهاب المخابرات
-
مَنْ هُزِمَ في 5 يونيو/حزيران؟
-
سينتصرُ لبنانُ بتلاحمِ الجيشِ والشعب
-
أمر عمليات لعمر كرامي
-
الجيش اللبناني في حالة دفاع عن النفس
-
وسيخرجُ لبنانُ الديمقراطي منتصراً
-
لبنان يحكمه الدستور اللبناني وليس التركي!
-
المعارضة هي وسام ديمقراطي مشرق
-
الحل بدولتين فلسطينيتين
-
عذراً شباب -حزب الله-
-
ليس المهم أن نحترم الأعداء، إنما ما اتفق عليه اللبنانيون!
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|