متابعة: حسن زيني. ترجمة: إيمان السعدون
عن الجارديان. رابط المقال:
http: //www. guardian. co. uk/elsewhere/journalist/story/0,7792,1048204,00.html
إن الشركات الراغبة في كسب المال في عراق ما بعد صدام تحتاج للبحث عن علاقات في صقور واشنطن لا تختلف كثيرا عن صلات العم وابنه. ولأجل أن يجد المعني فرصته للأستثمار والكسب السريع في العراق فهو لا يحتاج لأكثر ملابس واقية ضد الرصاص ثم علاقات على أرض الواقع العراقي. والملابس تدفع لا فتأتيك عبر مكتب متخصص، أما العلاقات فهي من اختصاص (( المكتب الدولي العراقي للمحاماة والاستشارات القانونية )) ومختصره (I.I.L.G) ولهذا المكتب موقع إلكتروني يمكن الاتصال به، وهو المكتب الوحيد المؤهل لأن يساعدك إذا ما حلمت بقفزة نحو الثراء السريع من العراق.
" إن مكتبنا يمدك بالمعلومات والأدوات التي تريد لدخول العراق الجديد، وعملاؤنا هم أكبر المؤسسات والشركات في الكون وجميعهم قد اختاروا مكتبنا لنودهم بالمعلومات الإستخارية التي لا يستطيعون الحصول عليها لا من مكاتب محلية ولا من سلطات التحالف أيضا " هذا ما تقوله يافطة موقع هذا المكتب. أما عن مهمة المكتب فيشرحها محاموه، ليقولوا أنهم أخذوا على عاتقهم جلب الإستثمارات الخاصة إلى العراق، وهذا يتم عن طريق إعطاء البريد الأخير للربط بين كبريات الشركات الإنشائية والتكنولوجية والخبرات وبين المنظمات والمعاهد والشركات العراقية الراغبة في إعادة إعمار هذا البلد المظلوم البريء، لتغيير وتحريك الواقع العراقي الجديد نحو القدرات الإقتصادية الهائلة.
إن مكتب (I.I.L.G) وجد، كما يقول الإعلان عنه، بصحوة نصر الحلفاء للعراق ضالته ويفتخر أنه الأول كمكتب محاماة دولي في العراق. ويقول الموقع: " كثير من مكاتب المحاماة خارج العراق تدعي قدرتها على تقديم استشارات للشركات الراغبة في العمل في العراق. وببساطة نقولها أن الصحيح هو أنك لا تستطيع تقديم استشارات عن العراق ما لم تكن ويوما بيوم بقرب الموظفين الرسميين في مجلس الحكم الإنتقالي وهو المجلس الإستشاري الحاكم وبقرب الوزارات التي تعمل في هذا البلد كالنفط والشؤون الإجتماعية والعمل. وللمكتب، صلات عمل على أرض العراق مع مستشارين دوليين لدى غرفة التجارة العراقية ومع 300000 عنصر منتشرين في أرجاء العراق، ومع هيئة التصنيع ومع آلاف المالكين للمصانع الوطنية.
ورئيس المكتب ومالكه هو سالم جلبي ابن أخ أحمد الجلبي رئيس مجلس الحكم الحالي والرئيس المتوقع للعراق. الجلبي العم - عم احمد المصرفي السابق في الأردن الذي غادر الأردن في 1989 قبل أن يلقى القبض عليه لعلاقته بفضيحة مالية واختلاس 200مليون دولار وقد حوكم غيابيا في المحكمة الأردنية وحكم عليه بالسجن 22سنه بتهم منها الاختلاس والنصب وسوء استخدام الودائع المصرفيه لكن لم ينظر في القضية بعد ذلك. ورغم انه غير محبوب لدى الخارجية الأمريكية والCIA إلا إن احمد الجلبي يجد دعم قوي في البنتاغون والكونجرس الأمريكي الذي أمده بكرم ماليا لدعمه في معارضة صدام حسين من خلال المؤتمر الوطني واحد أكثر الداعمين له في واشنطن هو دوغلاس فيث محامي سابق وهو الثالث في صناع القرار في البنتاغون الاثنان عملا معا في التحضير للحرب مع إمداد الجلبي بالمعلومات عن أسلحة الدمار الشامل، التي إتضح إن اغلبه خاطئ، وتباهى الجلبي بان لديه شبكه سريه تعمل داخل العراق تستطيع السيطرة على البلاد وستساعد بتسير البلد عندما تغزو أمريكا العراق وما حدث إن الشبكة لم تكن موجودة ماديا، لذلك تقاسم فيث والجلبي تقاسما جزءً من اللوم على الفوضى الحالية.
وفيت هذا لديه روابط قريبه من حزب الليكود الإسرائيلي ورئيس وزراء إسرائيل الحالي ارييل شارون وفيث كان أحد كتاب الوثيقة الشهيرة "الصفقة النظيفة"التي نشرت عام 1996 والتي تقترح الإطاحة بصدام حسين كخطوه أولى أعاده رسم إسرائيل في الشرق الأوسط فيث أيضا جادل بشان المستوطنات اليهودية على ارض فلسطين المحتلة بأنها حاله قانونيا مختلفة لاضطهاد الاغلبيه في الآراء القانونية المختلفة العالم. كما عرض فكرة مد إسرائيل بنفط العراق.
مؤخرا كان سالم الجلبي ابن أخ احمد الجلبي الشخص البعيد عن المؤامرة السياسية حول العراق المعلومات القليلة التي ونشرها موقع IILG انه سابقا عمل لدى مكتب محاماة في لندن يدعى "Clifford Chanceومن المستغرب إن مكتب Clifford Chance نفى أن يكون سالم الجلبي قد ترك العمل وانه ما زال موظف لديهم
قبل الحرب بوقت قصير شارك سالم الجلبي في مؤتمر حول الديمقراطية في العراق والدفع نحو قيام الحرب وتشكيل لجنه قرار نموذج جنوب أفريقيا بعد ذلك خلال الغزو رشحه البنتاغون كمستشار في وزاره العدل للعمل في مجموعه غاى غارنر المشروع الفاشل النحس لاداره العراق. وسالم النشيط في مكتب المحاماة الدولي هذا، يعمل في جناح رقم 1632-1634 في فندق فلسطين في بغداد. ووفقا لما ذكر الموقع فإن المكتب مؤقت حتى ينتهوا من أعاده ترميم مكتب دائم الذي يقع في وسط منطقة الحارثية.
رغم إنه لم تتقدم أي من الهيئات والمعاهد الكبر في الكون التعريف عنها كما يدعي سالم انهم عملاء مكتبهم يتضح إن IILG جزء من شبكه أنشئت باهتمام لتقود أو ترشد لقنوات العمل في العراق.
المثير للاهتمام إن الموقع الإلكتروني لم يسجل باسم سالم الجلبي و إنما باسم شخص هو مارك زيل Marc Zell والذي أعطي العنوان: [suit 716,1800 Kstreet.Washington] وهذا هو عنوان في واشنطون لمكتب{Zell,Goldberg&co} الذي يدعي انه المكتب الإسرائيلي الأسرع نموا في أعمال الشرق كمكتب محاماة وله صله مع FANDZ الاسم المتكون من: F من Fand Z من MARC ZELL وF من DOUGLAS FEITH ,وزيل وففث كانا شريكين قبل أن يعملا مع البنتاغون .
ووفقا لما ذكر سالم الجلبي في National Journal في 13 سبتمبر إن السيد زيل هو المستشار التسويقي لـ IILG وقد اتصل بمكاتب المحاماة في واشنطن ونيويورك لمعرفة إن كان هناك عملاء لديهم يرغبون بالعمل في العراق. وهذا التصريح مرتبط مع تصريح لZell,Goldberg &Co بأنها وضعت قوى عمل للتعامل مع الوضع في العراق والعمليات المتصلة لما بعد انتهاء الحرب على العراق أحد هذه النشاطات التي ذكرت في التصريح كان مساعدة الشركات الأمريكية بعلاقاتهم مع الحكومة الأمريكية لصلتهم بمشروع إعادة أعمار العراق كمقاولين واستشاريين .
في الوقت نفسه لم تذكر الشركة صلتها مع سالم الجلبي أو IILG في العراق ولكن ذكرت إنها تعمل في أمريكا مع Federal Market Group هذه المنظمة التي تزين موقعها الإلكتروني عبارة ليبارك الله أمريكا متخصصة في مساعده الشركات للفوز بالمناقصات الحكومية الأمريكية وتدعي إن نسبة نجاحها هي 90%.
بأصدقاء مثل هؤلاء لن يكون مفاجأة أن نجد سالم الجلبي قد انتقل من فندق فلسطين إلى مركزه الذي أعيد بناؤه بأسرع مما يتوقع.