أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الإرهاب الإسلامي في العالم غزوات لندن الجزء الثاني














المزيد.....

الإرهاب الإسلامي في العالم غزوات لندن الجزء الثاني


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1987 - 2007 / 7 / 25 - 11:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العنف والدم يجد له مبررا دوما، ولكن من الخطأ نقاش المبررات بل يجب علينا الخوض في التفسير كي لا تلغي هذه المبررات عقولنا من جهة، ومن جهة أخرى كي لا يأخذنا المدافعين عن السلطات الهجينة بحجة أن الخلل المركزي في الشعب الإسلامي ودينه. لدينا موجتان الآن يجتاحان الإعلام العربي والعالمي: الأولى التي تفسر مبررة الإرهاب الإسلامي بحجج لها علاقة بالصراع العربي الإسرائيلي واحتلال العراق وبالتهميش الاجتماعي والفقر وأزمة الهوية..الخ والثانية تفسر الأمر بأنه يجب اقتلاع الدين الإسلامي واتباعه من جذورهم لأنهم هم هكذا جملة وتفصيلا: اتباع عنفيين لدين عنيف ودموي. والأديان الأخرى جميعها مسالمة حتى لو كانت طوائف من الإسلام ذاته! وهنا العجب العجاب، فتارة يأتون بمثال عن سماحة الدين المسيحي أو الهندوسي..الخ. وكأن الدين الإسلامي الذي بقي مضمرا تحت جناح السلطات في البلدان ذات الغالبية الإسلامية نصف قرن من الزمن: كان دمويا ولكنه متحالف مع السلطة. وهذه السلطة هي من كانت تضبطه. أما الآن فلم يعد هنالك سلطة ما تمارس هذا الضبط عليه وتحول فجأة إلى وحش يلتهم العالم. ومن الملفت للانتباه أيضا أن الكثير من الكتاب يتحدث عن سلطت شمولية واستبدادية في العالم الإسلامي، ولكن عندما يأتي الحديث عن الإرهاب الإسلامي يتم عزل مفاعيل هذه السلطات عن هذا الإرهاب الإسلامي. ويصبح الإرهاب الإسلامي قضية قارة ووجودية لا علاقة لهذه السلطات بها. وهنا يبدأ التضليل الأيديولوجي. منذ أكثر من خمسة عقود وحتى اللحظة لا يوجد إرهاب لا إسلامي ولا ماركسي ولا ليبرالي! دون وجود حامل سلطوي له خصوصا في البلدان ذات السلط الشبيهة بسلطنا. إن التأسيس الممنهج لخصوصية سلطاتنا في المجتمعات العربية والإسلامية سواء لجهة خصوصية دينية لمواجهة اليسار في السابق والآن خصوصية ثقافية قومية لمواجهة المد الديمقراطي والحقوق إنساني. وليعطونا هؤلاء مثالا واحد فقط: أي تنظيم إرهابي إسلامي في العالم ليس له حامل سلطوي بل هو تنظيم قطاع خاص!؟ هذا السؤال موجه للغرب والشرق على السواء. وإذا كانت تنظيمات القاعدة بكل تفريخاتها القطرية والعالمية قد أسست لها الحرب الباردة قاعدة مادية ولوجستية تتحرك بها في الغرب والشرق. فإنها الآن غير الحامل بحكم نهاية هذه الحرب وأصبح الحامل هو السلطات التي لازالت خارج التاريخ: إيران سورية ليبيا وبعضا من مراكز قوى داخل سلطات أخرى. أليس من الطرفة أن يتحول الظواهري وبن لادن إلى قوة لا تستطيع كل قوى العالم مجتمعة القبض عليهم فيما لو أرادت! ألم يهدد الظواهري لندن قبل فترة وجيزة! ما الذي تفعله السلطات العربية في التعامل مع الفكر السلفي بمنتوجه العنفي والجهادي: ببساطة تعتقل أفرادا من جهة وتمنع الثقافة الليبرالية والحقوق إنسانية وتغيب مفهوم الحرية! ولكنها لا تستطيع منع الجامع والنص القرآني..الخ ومع ذلك هي تستطيع لو أرادت أو لوجدت أنها مهددة من هذا النص. هل قوى القاعدة والإرهاب تنزل من السماء؟ أما أنها تربت بيننا؟ ووفق نفس السلطات؟ هذا الإرهاب ببساطة هو قوى خارجة عن القوانين الدولية والمحلية. ولأنها كذلك لا يمكن لها أن تتحرك في أية دولة بالعالم دون أن: يكون لها حامل سلطوي. هذا الأمر يدركه الغرب جيدا ولكن سلم أولوياته يمنعه من الإفصاح عنه على ما يبدو. كما يمنعه من البحث في أصول الظاهرة الدموية هذه في علاقتها بالسلطات السياسية التي باتت أقوى مما يتوقعه الكثيرين في الدفاع عن آخر معاقلها الاستبدادية حتى لو نشرت العنف في كل العالم.
الإرهابيين في العراق من أين ياتون؟ من يدعم حركة حماس؟ لماذا الإعلام الغربي أحيانا يحمل الإرهاب في العراق للسلطات المجاورة من جهة ولا يرد على هذا الأمر من جهة أخرى!
ومن النافل القول أن لندن كانت أهم مركز من مراكز تحشيد المد السلفي والأصولي خصوصا إذا عرفنا أن بريطانيا لم تكن بعيدة أبدا عما يجري من تحولات في كل منباكستان والهند وأفغانستان. ولهذا هي كانت تدرك ما يمكننا تسميته بالصحوة الإسلامية في بلدان الشرق وتعرف مداها ومغازيها. ولهذا هي من ساعدت على تأسيس قاعدة لوجستية لهذا الإسلام المتطرف في بريطانيا. وكلنا يذكر أزمة السياح في مصر وأين كان قادتها؟ كما حاولت السلطات المصرية جاهدة أن تقومة بريطانيا بتسليمها هؤلاء لكن بريطايا كانت ترفض ذلك. ومع ذلك يمكننا التأسيس ولو جزئيا على أن الإسلام المتطرف في لندن هو نتاج أكيد لدور بريطاني سلطوي إسلامي ـ في البلدان الإسلامية. انطلاقا من ذلك يمكننا أن نتحرك في تعقيدات ما يجري من غزوات لندن. ألم تكن بريطانيا القوة الأكثر دعما للإسلام السياسي بعد أمريكا الذي أرادته بمواجهة اليسار عموما والسوفييت في أفغانستان خصوصا؟ وفي نهاية الأمر هنا نقول: ما كان لقيام هذا النوع من الحلف السياسي شعبيا دون إعطاءه عنوانا مناسبا لحجم فعله وهو العنوان الأكثر تجييشا وتحشيدا ( الصحوة الإسلامية )
يتبع....






#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي في العالم آخر معاقل السلطة الهجينة غزوات لند ...
- المعارضة السورية بين مشروع السلطة ومشروع الدولة
- زيارة كوسران إلى دمشق نصر إسرائيلي وأزمة 14آذار
- مشكلتنا مع مافيا النظام وليس مع الديمقراطية
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 5
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 4
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 3
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 2
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية
- ردا على د. برهان غليون في مقالة سورية والمحكمة الدولية
- الفساد يلغي السياسة في الشرق الأوسط
- النخب العربية لاتراهن على مجتمعاتها
- تعالوا نختلف لنتفق.. لنتحاور..!
- الديمقراطية في سورية ضحية الزيف الأيديولوجي
- مانفع الإسلام العربي بدون المسيحيين العرب وغير العرب
- السلطات الإقليمية تبادل الدم والثروة والإسلام
- أولمرت والأسد ..سيبقى السلام ضحية
- السؤال الأمريكي في ضوء 5 حزيران
- المجتمع السياسي السوري بعد القرار 1757
- من نهر البارد إلى دجلة ومن الدجيل إلى حماة


المزيد.....




- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الإرهاب الإسلامي في العالم غزوات لندن الجزء الثاني