أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - بطانة السوء وتظليل الحكام والشعوب














المزيد.....

بطانة السوء وتظليل الحكام والشعوب


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 1986 - 2007 / 7 / 24 - 06:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الحديث عن العدل في هذا العصر أصبح دون جدوى، لأن من يتحدثون عن العدل هم الذين يسكنون القصور، ويركبون أفخم السيارات، لذلك لا يستطيع أحد من هؤلاء أن يتكلم بصدق عن الحق أو ينقد أي حاكم لأنه ولي نعمته، ويشغلون الناس في الحديث عن من كانوا يقيمون العدل في الماضي وينفقون أموالهم حتى آخر درهم، والأحاديث عن هذه المواضيع كثيرة ومليئة بالقصص منها الصدق ومنها الكذب، ودون ذكر أسماء لكي لا يغضب أحد، وبالمنطق يا سادة هل من كانوا يقومون بالعدل بينهم بهذه الطريقة كما قالوا لماذا اقتتلوا أو استمعوا إلى الفتن وأصبح بينهم شجار على الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بما أنهم لا ينظرون إلى الأمور الدنيوية، وإذا كانوا عادلين بالفعل لماذا لا يقتدي بأفعالهم المسلمين، وخاصة الذين أفنوا حياتهم لكي يقنعوا الناس بما يقولون، وهم أنفسهم لا يطبقون حرف مما يتكلمون عنه، وهذا ليس موضوعنا، سواء أكانوا عادلين أم غير ذلك حسابهم على الله، وموضوعنا الأساسي هو أن أي إنسان أو مجموعة يتكلمون عن الحق في أي زمان أو مكان لا بد أن يضطهدوا إما من الحكام أو من بطانة السوء الذين يظللون الحكام والشعوب، ليظلوا يتمتعون بالدعم المالي وغيره ويصفق لهم الجميع على حساب أنفسهم دون علم، إن هؤلاء هم من يعطون الشعوب مخدر فلذلك يقفون بالمرصاد إلى أي فئة تتكلم عن الحق أو تحث الناس على ابتداع الحق، وتمر الحياة على من كان يتبع فلان أو علان وهو مخدر ومخه في إجازة من كلام هؤلاء، حيث يفاجأ بقول الله تعالى يوم القيامة ويرى نفسه وهو يتبرأ ممن كان يتبعهم في الدنيا دون وعي، يقول تعالى:
((إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ))
سورة البقرة آية 166.

فموضوع اعتقال القرآنيين أو غيرهم من أصحاب الفكر الحر لأنهم يتكلمون عن الظلم وهذا ما ينغص على هؤلاء فبالتالي يلجأوا إلى الطريقة المعتادة إما بتكفيرهم أو بخلافه، لأنهم لا يملكون طريقة الحوار، وأعتقد لو أرسل الله في هذا العصر أنبياء وخاصة في الدول الإسلامية ليحثوا الناس على عدم ظلم الآخرين وإقامة العدل بين الناس سوف تجد بطانة السوء يكفرون الأنبياء خوفاً على مناصبهم ليرضوا غيرهم من أشخاص، ويغضبون الله بدليل أن الدول الإسلامية أكثر دول تتكلم عن الحق والعدل، ومع ذلك إذا قارنا بين الدول الغير إسلامية وبين المسلمين ستجد أن الظلم والفقر بين من يتكلمون عن الحق والعدل لا مثيل له في العالم، وهنا يأتي النقد من غير المسلمين للإسلام، ويتساءلون.. هل الإسلام هو الذي يأمر بالظلم وعدم العدل أم المسلمين؟!.. الذين يتحدثون عن الحق والعدل كوظيفة فقط ولا علاقة له بواقع المسلمين في هذا العصر المليء بالتكنولوجيا التي أصبح فيها العالم عبارة عن قرية صغيرة، فلا مجال هنا للكذب من جديد.
وأنا على يقين أن الموضوع ليس موضوع دين لأنهم لا يهمهم الدين ولا غيره، وكل ما يهم هؤلاء هو أن لا يتكلم أحد عن الظلم أو النظام، وأقرب شيء ينالوا به سخط المجتمع على أي إنسان يتكلم عن الظلم أو يطالب بالعدل يتفقوا عليه جميعاً على تكفيره حتى لو كان غير مسلم ويتحدث عن العدل أو حقوق الآخرين سوف يخترعون له قضية كما يخترعون لآلاف الناس دون وجه حق.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الحكومة أن تعتقل كل الشعب
- مين فينا العميل؟
- الفقر في الضمير وليس في الموارد
- غياب العقل والدجالين
- حكومة بلطجية أم حكومة مؤسسات
- طز في التعليم
- الأميين
- حقوق الإنسان
- حكومة أم وحش كاسر
- مواساة الشعوب في بلادنا
- إلى أين انتم ذاهبون
- نصيحة إلى الوالي
- ويكون الدين كله لله
- إلى أبو ذر المقديشي
- واصطبر لعبادته


المزيد.....




- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - بطانة السوء وتظليل الحكام والشعوب