أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل الامين - تداعيات الزول السوداني في اليمن














المزيد.....

تداعيات الزول السوداني في اليمن


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 1986 - 2007 / 7 / 24 - 05:28
المحور: سيرة ذاتية
    


في هذه المدينة الساحرة : الجاهل من ظن الأشياء هي الأشياء ..تزدان المدينة بالعديد من الحدائق، حديقة الشعب التي تمتلئ بالاسر وكل من يبحثون عن نسمة عليلة ... حديقة المحافظة ، يرتادها الطلاب للمذاكرة والادباء لاستلهام ابداعهم .... أما الحديقة التي تستهويني منذ أن جئت إلى هذا البلد الطيب في زورق يمضي على الصحراء عبر سراب ... اسميها حديقة الديناصورات* ... جنوب عمارة الشيخ سنان ... حديقة المتأملين ،اشجارها المتيبسه تقف في اجلال كأنها حرس اسطوري وتوحي بجمال قديم ، أنوارها تضيء في شحوب عيون طافحة بالدموع ..يأتي إلى هذه الحديقة أناس يخيم عليهم الحزن.. ذاهلين في عالمهم الخاص، ثروتهم لا تقدر بثمن ..إنها كنز القناعة شعورهم مجدولة كالحبال ، صبرهم بقامة الجبال،يهيمون بين الحقيقة والمحال !! ملابسهم رثة.. يبدو أن هذا موقفهم من الحياة ... عند ما أجلس على مقعد في طقوس قراءة صحيفة القدس العربي الليلية ... يلقون على تحية المساء في آدب جم ويستلقون على المقاعد الخالية المنتشرة في الحديقة المهجورة ... من نافذة عيونهم الطيبة تزدهر حدائق وتغرد طيور في عالمهم الداخلي الرحيب .... أحياناً يتعرى أحدهم عن الخرقة التي لاتكاد تغطي وسطه ويلقي بنفسه في حوض النافورة شبه المعطلة يطفئ عن جسده حر المدينة وجحيمها الذي لا يطاق .. يخيم عليها الصمت ولكنهم أحياناً يتحدثون مع الغرباء مثلي.. يتداعون في مرارة .. لأن الغرباء يمضون ولا يتركون احزانهم تذهب أدراج الرياح .
- قبل عشرين عاماً وجدت نفسي مسجوناً لجريمة قتل وهمية لم أرتكبها في محافظة بعيدة وعندما خرجت من السجن بعد خمسة عشر عاماً وجدت كل شيء قد ضاع ... الأرض والزوجة والأولاد ... فأرتحلت إلى الحديدة " سويسرا اليمن).
- شيء مؤسف جداً .
- لا شيء يدعو للأسف يا أبني .. أن تعيش مظلوماً خير من أن تكون ظالماً...
- ...
- يا أبني الحياة كذبه كبيره يفضح حقيقتها الموت .
هكذا كانت تجري الحكمة على أفواههم ( الإيمان يمان والحكمة يمانية ) لن أقول مقولة صمويل بكت انهم في إنتظار جودو ... بل ينتظرون معي فاتنة الدنيا ... وحسناء الزمان ..
* * *
( حتجي البنت الحديقة ...
فاردة انسام في طريقا وشايلة الوان ..
حتجي البحدث بريقا ضجة الضوء في المكان ..
حتجي المن بدري جات
.. من ظلامات السكات ..
شايلة قمرين في عيونا.
.وفاتحة ليلين بجنونا
وضاوية ساحات انتمت لفجر فات
وتنتمي لعصور جديدة ....
حتجي البنت البريدة ...
ضاحكة منتصرة وعنيدة ....
آمله مزدهرة وفريدة ...
ناقشة في الزول أغنيات
.. حتجي المن بدري جات
.من ظلامات السكات ..
ناسفة أزمان السبات .....
** واصفة للناس الطريقة وللعصافير الجهات.


.و اليمينون كائنات بديعة تشبه العصافير فعلا في كل واحد منهم معنى ويدللهم شاعرهم ذو البصيرة النافذة عبدالله البردوني بكائنات الشوق الاخر
* * *

1992 هوامش*حديقة التحرير بالحديدة .
** القصيدة للشاعر السوداني خطاب حسن أحمد.






#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية هي مناة الثالثة الاخرى
- الاتجاه المعاكس:العلمانيون والاسلاميون العرب وجهين لعملة واح ...
- سيرة مدينة(10)عين شمس
- دراسات سودانية:(10)الجبر والاختيار
- دراسات سودانية(4)المدنية والحضارة
- سيرة مدينة: ....بيت الشاتي...........
- حدث في معسكر اللاسلكي
- كانوا في زيارة ابنهم ال(ديك..تور)ا
- الغجر..أول دروس الحرية
- فضائية الحوار المتمدن
- ملامح من الفكر السوداني المعاصر(6-7):الاسلام والسلام
- ملامح من الفكرالسوداني المعاصر(5-7):آيات الاصول وآيات الفروع ...
- ملامح من الفكر السوداني المعاصر:(4-7)المجتمع العبودي،المراة، ...
- ملامح من الفكرالسوداني(3_7):الفرد والمجتمع
- ملامح من الفكر السوداني المعاصر(2-7) نشاة المجتمع
- ملامح من الفكر السوداني المعاصر(1_7):تطوير شريعة الاحوال الش ...
- ملامح من الفكر السوداني المعاصر:الرق والراسمالية ليستا اصلا ...
- الديمقراطية والاشتراكية والإسلام ((ملامح من الفكر السودانى ا ...
- سيرة مدينة:الخرطوم 1991
- كلاب بابلوف تعاود النباح من جديد


المزيد.....




- العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب ...
- وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات ...
- احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر ...
- طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا ...
- الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
- بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
- Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى ...
- بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول ...
- إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
- روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل الامين - تداعيات الزول السوداني في اليمن