أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - راسم عبيدات - دور مؤسسات المجتمع المدني في الخروج من المأزق الفلسطيني الحالي














المزيد.....

دور مؤسسات المجتمع المدني في الخروج من المأزق الفلسطيني الحالي


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 11:09
المحور: المجتمع المدني
    


..... إن الوضع الفلسطيني الحالي، يؤشر بشكل واضح، إلى أن الأزمة الداخلية الفلسطينية، بعد الحسم العسكري الذي لجأت إليه حماس في غزة، وما تلاه من تداعيات جداً خطيرة في الضفة والقطاع، قد إنتقلت إلى تطور خطير ونوعي، واضعة بذلك المشروع الوطني برمته أمام منعطف شائك، وتحديات إضافية كبيرة وتداعيات جداً خطيرة، تنطوي على تكريس الفصل السياسي والمؤسسي والجغرافي بين الضفة والقطاع، وتفتح الباب واسعاً أمام الإستثمار الأمريكي الإسرائيلي تحديداً، والتدخلات الخارجية عموماً، وبما ينذر بإعادة النضال الوطني عقودا للوراء، ويهدد بتصفية حقوق شعبنا وأهدافه وتطلعاته وقضيته الوطنية، وإعادتها إلى عهود الوصاية والإحتواء والإلحاق .
هذة الأزمة من المفترض أن تدفع بقوى المجتمع المدني ومؤسساته، إلى التحرك الجدي والفاعل من أجل رأب الصدع بيت الطرفين المتخاصمين، فتح وحماس والذي تثبت التطورات المتسارعة والمتلاحقة، أن كل منهما موغل في فئويته وأجنداته الخاصة، ومتسلح برؤيته الإقصائية التي قد تطيح بكل منجزات ومكتسبات شعبنا التي عمدت بنضالاته وكفاحاته ومعانياته، هذا المأزق كان وما زال بحاجة إلى جهد جماهيري كبير وموحد ومتواصل، تقف على رأسه مؤسسات المجتمع المدني، والتي تثبت الحالة الفلسطينية وأزمتها الداخلية المستفحلة، أن دورها هامشي وضعيف، لكونها تفتقر للبعدين الجماهيري والديمقراطي، ولا يتعدى المناشدات والإستنكارات، وعقد بعض ورش العمل والندوات والمحاضرات هنا وهناك، في قاعة هذا الفندق أو ذاك، فضخامة الحدث تتطلب القيام بمناشطات وفعاليات جماهيرية على الأرض وفي الشارع وبين الجماهير، من أجل إيجاد تيار شعبي ضاغط على هذه القوى، من أجل التوقف عن العبث بالمشروع الوطني، ويجب على هذه المؤسسات أن تتسلح برؤيا واضحة، حول كيفية الخروج من هذا المأزق، رؤيا قابلة للتطبيق، وقادرة على إيجاد تيار شعبي داعم ومقتنع بها، رؤيا تقول وتؤكد على رفضها لخيار الحسم العسكري الذي وقع في غزة، وعدم الإعتراف بنتائجه باعتباره خروجاً على الخيار الديمقراطي، وكذلك بطلان وعدم شرعية الإجراءات الإدارية والقانونية التي لجأ إليها الرئيس عقب ذلك، وإن أي حل يجب أن يكون فلسطينياً ومستنداً للمصالح العليا للشعب الفلسطيني، وأن أي فكاك وخلاص لهذه الأزمة، لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن التوافق الوطني كشرط للتوصل إلى حلول وطنية ديمقراطية ناجعة، وأية مبادرة تتقدم بها هذه المؤسسات للخروج من هذا المأزق، يجب أن تستند إلى حوامل، حوامل فاعلة ومبادرة، ولديها قناعات بأهمية إنجاح هذه المبادرة، وليس على قاعدة اللهم إني قد بلغت، أو نحن موجودون، أو لكي تشعر هذه الجهة أو تلك بوجودها، وأنا أرى أن دور مؤسسات المجتمع المدني هام وضروري جداً في هذه المرحلة، لطبيعة وحجم المخاطر المحدقة بالمشروع الوطني، والذي يجب أن يتجاوز ورش العمل والمؤتمرات والندوات في فنادق الخمس نجوم، والتي أصابتنا منها تخمة، كتخمة القائمين عليها، وعلى مؤسسات المجتمع المدني أو المؤسسات الأهلية، والتي يتباهى " ويتفشخر " القائمين عليها، عند الحديث عن الدعم أو التصريحات او "الهوبرات " الإعلامية أمام الفضائيات ووسائل الأعلام، عن كونها تضم أكثر من ستين أو سبعين مؤسسة ...الخ هذه باسم إئتلاف وأخر ىباسم إيلاف أو " بنجو " أو" تنجو" وغيرها إلى ما لا نهاية .
أن تبادر إلى طرح مبادرة تقوم على أساس تشكيل مرجعية وطنية موحدة مؤقتة في إطار م – ت – ف تضم مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، وبما يضمن وضع آليات عملية لتطبيق بنود إعلان القاهرة ووثيق الوفاق الوطني، وهذا يتطلب من حماس.

1- تراجعاً عن نتائج الحسم العسكري الذي نفذته في غزة، وتراجعاً عن كافة الإجراءات الإدارية والأمنية والإستقواء بمؤسسات فاقدة لشرعيتها لخدمة أجندات معينه، واعتبار ما نتج عنها من قرارات باطل .
2- العمل على وقف كافة أشكال ومظاهر التوتير والتحريض وعبارات القدح والتشهير والتخوين والتكفير في وسائل الإعلام المسموعة والمقروئة والمرئية، وبما يخلق مناخات إيجابية تمهد لإنجاح الحوار الوطني .
3- إن الإحتكام للشعب باعتباره مصدر السلطات، يحتاج لتوافق وطني من، أجل إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل .
4- وما ورد في البند الثالث يجب أن يترافق مع ، المباشرة الفورية لعمل اللجنة العليا التي أقر تشكيلها في حوار القاهرة لتقوم بدورها كهيئة حوار، والإشراف على تنفيذ إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، وتعجيل البدء بإجراء إنتخابات حرة للمجلس الوطني الجديد داخل الوطن، وحيثما أمكن في مواقع الشتات، وفق التمثيل النسبي الكامل .

هذه بعض التصورات لما يجب أن يكون عليه دور مؤسسات المجتمع المدني، في هذه المرحلة الخطيرة والمفصلية من تاريخ شعبنا، والتخلي عن دور المناشدات والإستنكارات، إلى أخذ زمام المبادرة والإنتقال إلى خطوات عملية وجادة، تمنع تبدد وضياع المشروع الوطني، واستمرار عبث أصحاب الأجندات الخاصة والعقليات الفئوية والميليشاتية والإقصائية، به وتدميره .
راسم عبيدات
القدس – فلسطين
22/7/2007





#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن النوايا / تمخض الجبل فولد فأراً
- فلسطينياً / المطلوب توحيد الجهد المبادراتي
- من مالكي بغداد إلى مالكي رام الله
- لا يجوز الإستقواء بمؤسسات فاقدة لشرعيتها
- بعد تحرير - آلن جونستون - المطلوب جمع سلاح العشائر و- طخيخة ...
- -أولمرت - وملف الأسرى الفلسطينيون
- قمة العقبة لم تزل حاجز العوجا ، وقمة شرم الشيخ لن تزل حاجز ح ...
- سياسة العصا والجزرة التي قوضت أوسلو ، هل تقوض حكومة الطوارىء ...
- شرعية ولا شرعية حكومة فتحسطين وحكومة حماسستان
- غزة والسيناريوهات المحتملة
- رسائل - أولمرت - لبشار الأسد
- الصيف يزداد سخونة على الجبهة السورية..
- القدس بين مطرقة الإحنلال وسنديانة الإهمال الفلسطيني
- هل تمهد اللقاءات الأمريكية - الإيرانية ، إلى إنفراج في الساح ...
- من فتاوي الجوع الجنسي إلى فتاوي الشعوذة والتكفير والتخوين
- إعتصموا بشعبكم وقضيتكم لا بأحزابكم وتنظيماتكم وحركاتكم وعشائ ...
- عصابات فتح الإسلام والتوقيت والدور المشبوه
- هذا العبث والجنون يمهد لأجندات وسيناريوهات غير فلسطينية
- المواقع الألكترونية والفوضى الخلاقة
- أزمة الرئاسة التركيه، أزمة هوية أم أزمة خيارات تتصل بالجغراف ...


المزيد.....




- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...
- بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي ...
- قادة من العالم يؤيدون قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الا ...
- معظم الدول تؤيد قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الاحتلال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - راسم عبيدات - دور مؤسسات المجتمع المدني في الخروج من المأزق الفلسطيني الحالي