أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رداد السلامي - الروحاني قتل لأنه محتل !!














المزيد.....


الروحاني قتل لأنه محتل !!


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 11:08
المحور: حقوق الانسان
    


سيكون لزاماً علينا أن نتجرع المزيد من القهر والموت المجاني .. حتى نثبت لذوي القرار في البلاد أن ثمة فلتان وفوضى توجد .. لا خيار أمامنا إلا خيارين الدخول في تكتلات قبلية ومناطقية والإحتشاد تحت لافتات عصبوية كي نصد نفوذ الأقوى الذي لايرعوي عن تنفيذ جرائمه فينا أو الرضى بالحال والموت صمتاً وكيلا الخيارين أحلاهما مر .
لإننا وببساطة لا نريد أن نوسع فجوة الإنتماءات الضيقة والدعوات التقسيمية والعصبيات التي مازالت عقول قطاعات عريض من الشعب .
محمد يحيى الروحاني شاب راح ضحية وهم سكن عقل أدمن رائحة الدمى .. قتل لإنه كما يرى القاتلة دخيل ومحتل جاء من المحويت إلى جدر بصنعاء ولذلك يجب أن يدفع والده ثمن بقائه وإحتلاله !! وإلا يجب أن يحرق مع مكتبه .
جاء الجاني ليلاً بعد أن مارس العبث بمكتب الروحاني العقاري ووجه فوهة بندقيته نحو البيت ليحصد روحاً بريئة غادرت جسد محمد الروحاني وهي أنقى ما تكون .
كان محمد حسب أحد أقربائه شاباً طموحاً يدرس في المعهد الصحي بصنعاء منذ سنتان له روح تعشق هذه المهنة " الطب لما تكسب صاحبها من معاني إنسانية سامية تتسامى فوق التقسيمات والتقييمات المتخلفة . لكنه لم يكن ربما يعلم أن العقول في هذا الوطن مريضة بلوث التفكير ومخزون الثأر والعداء وفيروسات الطمع والإجرام .
مساء الأربعاء لقي محمد حتفه على يد القاتل الذي لاذ بالفرار مخترقاً سياج الأمن الذي يطوق العاصمة من كل جانب .
أين الأمن ؟!سؤال سيدفعك إلى أن تتجرع غصة الهوان مراراً حين تكتشف أن الأمن غائب رغم حضوره لإفشال فعالية سلمية نظمتها " صحفيات بلا قيود " في ذات اليوم الذي غاب فيه عن ملاحقة قاتل محمد الروحاني.
القاتل الذي أفرجت عنه السلطات الأمنية بضمانة أحد المستنفذين بعد السجن ثلاث سنوات بسبب جرائم أرتكبها وسوابق إعتداءات يمارس بعد ثلاثة أشهر من الإفراج عنه لعبة القتل في جسد محمد .
لم يسجن القاتل إلا ثلاث سنوات فقط رغم ما أرتكبه من قبل بينما سجن شوعي أحد أبناء الحديدة سبعة عشر عاماً دون أي تهمة تنسب إليه ليخرج بعدها شوعي من دهاليز الضياع متسائلاً لماذا سجنت ؟ ثم بلغة حزينة في متندى الشقائق يتسائل مرة أخرى من سيعوضني عن ضياع حياة عمرها سبعة عشر عاماً ؟! .
لوكان شوعي مجرم وقاتل لخرج بعد سنة من سجنة ولكن لا تهمة تنسب إلى شوعي وحكم عليه ضياع سبعة عشر عاماً .
إنه وطن العجائب .. وطن الذئاب حيث يجد المرء ذاته محاط بالجدران والقيود دون تهمة بينما يصول المجرمون والفاسدون في طول البلاد وعرضها بكل حرية .



# رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صحافة عالمية: نتنياهو يجري حسابات سياسية لدعم صفقة الأسرى
- تكريساً للإبادة الجماعية:الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان م ...
- غانتس: نتنياهو يخرّب مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من جديد
- إعدام 82 تاجر مخدرات في العراق
- جسد مشلول وقلب مكسور: حكاية نور بين أنفاس الحياة والموت
- ذوو معتقلين شاهدوهم يخرجون من سجون الأسد ولم يجدوهم
- يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايد ...
- متورطون بقمع وتعذيب المعتقلين.. ضباط من قوات النظام السوري ا ...
- فيديو.. لحظة اعتقال منفد هجوم -أعياد الميلاد- في ألمانيا
- ألمانيا.. دعوات لترحيل جماعي للمهاجرين على خلفية مأساة ماغدي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رداد السلامي - الروحاني قتل لأنه محتل !!