أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - امجد غفور - توضيح يجب ان يكتب!















المزيد.....

توضيح يجب ان يكتب!


امجد غفور

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 12:14
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تحت عنوان "كلام لابد ان يقال"، كتب الرفيق عبد الله صالح تصوره حول المشاكل داخل اتحاد المجالس والنقابات العمالية، ومن خلال مقالته، اعطى بعض الملاحظات على مقالتي، وعليه، ارتايت ان من الضروري كتابة بعض التوضيحات بهذا الصدد.
يورد الرفيق عبدالله ان الرفاق طرحوا بحثهم بصورة ضبابية وحذرة، وانهم لم يمضوا "صوب وجوهر الموضوع" "وجوهر المشكلة" ، و"جوهر الصراع".
حين نقرأ بداية مقالة الرفيق عبدالله فانها تبين انه يطرح الامور بشكل ايجابي، لانه يود ابلاغنا اننا لم نتحدث عن اصل ومحتوى القضية، وعليه، فان المرء بعد هذه المقدمة يتصور ويتطلع الى ان يقوم الرفيق عبدالله بتوضيح محتوى القصية، وكذلك ايصالنا الى سبيل حل واقعي اخر. وان ماكتبناه بصورة حذره وضبابية، يسعى لرفع الستار عنه وفي الوقت ذاته يطرح سبيل حله نتيجة تجربة استمدها من حديث منصور حكمت عام 1999!
ان مقالة الرفيق عبدالله تجبرني على توجيه السؤال التالي: هل ان اصل ومحتوى الصراع، اي الصراع الراهن لاتحاد المجالس والنقابات العمالية هو حديث عام 1999 للرفيق منصور حكمت الذي يذكره الرفيق عبدالله صالح بان "مشكلة الحزب العراقي هي قيادته"؟ هل ان مشكلة اتحاد المجالس هو ان الرفاق ريبوار وتوما وامجد يبغون عزل الرفيق فلاح؟ هل ان الصراع الراهن هو ان الحزب يضيع الفرص، او اقرارنا بوجود اختلافات سياسية داخل قيادة الحزب؟
ان مقالة الرفيق عبدالله تدور في حلقة ليس بوسعها ان تتخذ موقف واضح وايجاد حل عملي للمشاكل الراهنة لهذه المنظمة، وعليه تدور في اطار صراع قيادة الحزب والاختلافات، وبعدها يترك القاريء.
في الوقت الذي نحن الان، بغض النظر عن تصوراتنا واختلافاتنا ، امام معضلة قادة اتحاد المجالس ومنهمكين بالاجابة عليها على صعيد المجتمع، كيف يفسر اي امرء اصل هذه الصراعات هو بحد ذاته مسالة، ولكن ثمة واقع امامنا ان هذه المنظمة تتداعى وضعفت وتواجه مشكلات جدية وان دور وفعالية قادة هذه المنظمة يضعفان وينعدم افاقهم داخل الحركة العمالية. وعليه، فيما يخص صراعات هذه المنظمة تستلزم تدخل جدي وسبيل حل عملي واضح.
وبغض النظر عن الاختلافات، فان حصيلة الجدل داخل قيادة الحزب هو طرح سبيلين لحل صراعات هذه المنظمة. السبيل الاول يطرح الاتحاد غير المشروط لقادة هذه المنظمة ويطلب ان لايؤيد الحزب اي من اطراف هذا الصراع ولايقف بالضد منهما. السبيل الثاني يطرح تاييد الرفيق فلاح ودعمه لانه يوافقه الخط السياسي وممثل الراديكالية ويطلب ادانة الطرف الاخر لانه مؤامراتي، انقلابي، وانشقاقي و...
هل ان الرفيق عبد الله اتخذ موقف الحذر من السبيلين ام يطرح سبيل حل افضل، ان النقد الذي ليس فيه سبيل حل، يبقى كتصور شخصي فقط ويقف غير متدخلاً، ومن الواضح انه عاجز عن طرح تفسير واقعي لمحتوى القضية، ولكن في الوقت ذاته اؤيد جديا الرفيق عبد الله حين يذكر بصورة مخلصة في نهاية مقالته في ان نضع ايدينا بايدي بعض، ولكن اثمة سبيل لمد ايدينا لبعض لحل مشكلات اتحاد المجالس والنقابات سوى توحيد ومد ايادي قادة الاتحاد لبعضهم البعض؟ هل ان توحيد منظمة في وضع انعدام الافاق والبقاء معلقة وغير المناسبة مع مشاريع الطبقة العاملة يمكن صيانتها بتقديس رئيسه؟ ان عزل الرفيق فلاح هو ليس امر بايدينا، بالاضافة الى هذا ان للمنظمة ضوابطها التنظيمية الخاصة، ان طليعية فلاح بمبادرته ولياقته بوسعها ان تجعله القائد رقم واحد لهذه المنظمة وفي الوقت ذاته قائد بارز للحركة العمالية.
هل ان الرفيق عبدالله قد بين عن حذر اتجاه التصور الذي يرى ان اساس صراع هذه المنظمة هو دور اناس "متامرين"، "انشقاقيين"، "انقلابيين" و"فوضويين".؟ هل ان الرفيق عبدالله يرى هذا التصور من ضمن قائمة اؤلئك الذين بحثهم ضبابياً ولم يتطرقوا الى "اصل القضية"؟ الا يعد الرفيق عبد الله ان هذا النوع من الرؤية لتفسير الظواهر هو جزء من المعضلة؟
في مقالتي السابقة "ادانة الانشطار ام التنظير للانشقاق" قلت ان الرفيق مؤيد يناصر الرفيق فلاح لانه يوصفه برفيق خطه السياسي، ماهي هذه السياسة؟ انه معلق في الهواء ولايقبل باي شيء يجعل اقدامه تطأ الارض، فان الرفيق عبد الله يستخلص نتيجتين منها. اولها اقراري بوجود اختلاف سياسي داخل الحزب، ثانيهما كيف ان رفيق لديه اختلاف سياسي يكون رئيس تحرير جريدة مركزية.
يجب ان يكون معلوما ان حزبا سياسيا بدون اختلاف سياسي ليس بحزب، ولهذا فانه لايستلزم اقراري بوجود اختلاف من عدمه، ليس في هذا اختراع وامر جديد. ان حزبنا ومن يوم تاسيسه حتى الان توجد فيه اختلافات، ويبقى هذا الامر، ولكن ما هو اساسي هو السياسة الرسمية للحزب التي تقرها اغلبية اصوات القيادة، وينبغي ان نعرف جيدا كيف نتعامل مع هذه الاختلافات، وبعد ان تقر سياسة ما وتكتسب شرعيتها، فان ليس بامر صحيح ان اي شخص كان له خلاف مع هذه السياسة لاينبغي ان يكون في قيادة الحزب او يتبوأ مسؤولية حساسة.
رغم ان سطر مقالتي ذلك الذي يستخلص الرفيق عبدالله منه استنتاجين لايتحدث عن ذلك، انه لايعني التصور الذي يذكره الرفيق عبدالله، بل اقصد ان الرفيق مؤيد حين يصرح بتاييده للرفيق فلاح داخل اتحاد المجالس، فان الرفيق مؤيد يقول انه يؤيده لانه يعد الرفيق فلاح رفيق خطه السياسي.
ان قصد جوابي هو اولا ماهي هذه السياسة التي يعد الرفيق مؤيد انه يعد الرفيق فلاح رفيق خطه السياسي، وان هذا الخط السياسي الذي يدعي الراديكالية والذي يدفع الحركة العمالية للامام هو امر غير واضح وغير معلوم وان بمحض استخدام لفظ او عبارة ليس بوسعه جلب تاييدنا اليه. ثانيا، بالنسبة لي، في صراعات اتحاد المجالس هذه لااتعقب من يشاركني الخط السياسي من اي من الطرفين، ولانهمك في ايجاد من يشاركني الخط السياسي وتقويته وازيح الاخرين.
برايي، فقط بوسع الاتحاد غير المشروط لاطراف الصراع في هذه المنظمة ان يصونها من التصدع. ان الاصل بالنسبة لي هي وحده هؤلاء القادة وان رئاسة اي شخص منهم ليس امرا مقدسا بالنسبة لي ولا اريد عزل اي شخص منهم واعتبر جميعهم فعالين عماليين. وفي هذه الاوضاع السياسية الماساوية الراهنة في العراق اني نصير ذلك القائد العمالي الذي بوسعه ان ينظم اكبر عدد ممكن من العمال، ولكن للاسف، فان قادة اتحاد المجالس ورغم كل الاوضاع الكارثية التي يمر بها المجتمع في العراق ليسوا منهمكين بهذا العمل ومشغولين في خلافاتهم.
ان اخر مقاله ورد للرفيق فلاح يتضمن بلاغه "صيانة الخط السياسي" وليس صيانة ووحدة قادة المنظمة، ويبدو انه مؤمن بتقويه "الراديكالية"، ولكنه يبدو ان ايمانه اصبح اضعف بشعار "قوة الطبقة العاملة في وحدتها وتنظيمها"، وعليه فانه لايلبي نداء الرفيق عبد الله صالح الذي يدعو الى مد الايادي لبعض.
20/7/2007



#امجد_غفور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدانة الإنشطار أم التنظير للإنشقاق؟ رد على مقالة الرفيق مؤيد ...
- بتوحيد واستمرار الاعتراضات لساكني المجمعات يتحررون من مأساته ...


المزيد.....




- من هنا… الاستعلام عن موعد صرف رواتب المتقاعدين فى العراق بال ...
- “وزارة المالية تجيب” ما هي حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في ا ...
- إيلون ماسك يثير -رعب- العاملين في الحكومة الأمريكية بعد نشر ...
- مجلس الخدمة الاتحادي: نحتاج لأكثر من 5 مليارات دولار شهرياً ...
- سجن شابين إسرائيليين رفضا التجنيد بالجيش احتجاجا على حرب غزة ...
- إجراءات جديدة لفائدة العاملات الفلاحيات بتونس.. هل تُنهي معا ...
- “حكومة العراق تُعلن” الموافقة على قرار استقطاع 1% من رواتب ا ...
- سجل واستفيد.. من منحة البطالة الجزائرية و اهم شروط التسجيل ف ...
- متفقد الشغل السابق علي الخليفي:
- في بيان لجامعة النقل : مطالبة بفتح ملفات الفساد في القطاع


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - امجد غفور - توضيح يجب ان يكتب!