متى يصرخ السوري .... من الجفاف

مرهف مينو

الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 02:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

لن اخبركم عن السويد او استراليا او حتى البرتغال ,او تورا بورا فأنتم تعرفون بأن البريطانيون تركوا الحافلات عندما رفعت الدولة التعرفة سنت على ما اذكر وكيف استقال وزير الكهرباء في الدولة الفلانية او كيف اعتذر وزير الاتصالات في الدولة العلانية ؟؟؟؟
سأحاول ان اخبركم كيف يتصرف المواطن السوري اذا " قطعت الدولة الماء "
المواطن السوري وباعتبار انه مواطن صالح كصلاحية كل منتجاتنا
في اليوم الاول سيحاول ان يتصل بأصدقائه ليخبرهم بأن الماء انقطعت اليوم بكامله , وان خطة التقنين قد بدأت " طبعا التقنين عليه في كل شيء وليس على الاشقاء "
في اليوم الثاني يحاول ان يتفادى المشكلة فيتصل بعائلته ويخبرهم ان يعبئوا كل الطناجر والسطول الموجودة ...
حتى لو جئته بعد اسبوع تجده يشتكي من ارتفاع سعر " البقين "
" حتى الان طبعا المواطن السوري لم يتحرك ويسأل أي احد "
بعد فترة يبدأ المواطن بالتحرك ليتصل ببسام غبرة صباحا ويحيطه علما بأن المياه لم تأتي من اسبوع , وسط دهشة الاخير طبعا وطمئنته " طول بالك اخي المواطن "
تستمر الماء بالانقطاع .....
طبعا حتى الان لا يجد السوري أي مبرر للتحرك او للصراخ .....
يقرأ المواطن مقال على النت يقول :
" ان المواطن – طبعا أي مواطن – يستطيع ان يعيش بدون ماء لمدة عشرين يوما "
يبدا هنا المواطن بهرش شعره الذي لم يرى الماء منذ مدة ويبدأ بعمل " REPLAY " للرسالة ونشرها بين المتواطنين من ابناء جنسه
يحاول ان يطبق النظرية ..... يبقى لليوم الـ 19 على قيد الحياة .... " طبعا هو منبهر بأن النظرية صحيحة "
عندما ينتهي الانبهار ويستفيق يحس بضرورة الصراخ واسماع صوته للمسؤولين والمطالبة بإقالة مسؤول العدادات المائية
يكتشف بأن حلقه جف ونظره شح ... ولم يعد يقوى على الصراخ .
انتهى المواطن من دراسة كلمة مواطن ويحاول ان يفهم معنى كلمة وطن
..... فعن أي مواطن تتحدثون ؟

• كلمة مواطن تكررت في المادة 12 مرة ولم ترد كلمة وطن الا مرة واحدة فقط ؟
مرهف مينو

#مرهف_مينو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات