أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فواز فرحان - الحد الادنى من مطالب العمال..














المزيد.....

الحد الادنى من مطالب العمال..


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 12:13
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


اثبتت الحكومه العراقيه مرة اخرى انها عاجزة عن ايجاد اي حل لعمال القطاع النفطي الذين شنوا اضرابا عن العمل مطالبين بتحسين اجورهم وتحسين ظروف السكن لهم من خلال تخصيص قطع اراض سكنيه او تخصيص بنايات لهم لهذا الغرض وكما هو معروف في هذه الحالات تقدم الحكومه على تحقيق الحد الادنى من المطالب وهي احداث زيادة طفيفه في الاجور ربما لم تتجاوز الثلاثة الالاف دينار للساعه الواحده للمتخصصين اما العمال الاخرين فكانت الزياده قليله للغايه حتى ان اعلى معدل اجرة للساعه لهم لم يتجاوز السبعة الالاف وخمسمئة دينار في الساعه وهي اجور تافهه اذا ما قورنت بالاجور التي يتقاضاها العمال في المجالات الاخرى في الاقتصاد العراقي ولكن الاستجابه الحكوميه تبعها طرح قانون النفط والغاز الذي سيعمل هو الاخر على تحويل عمال النفط والغاز في العراق الى عبيد تشبه حالتهم حالة العبيد في القرون البدائيه وربما لن يحصلوا على اية اضافات في مرتباتهم الا بعد ان يشنوا اضرابات اشد ويخسروا ارواحهم من اجل تحقيق ذلك..في المرة السابقه اقترحت على عمال النفط ان يرفعوا سقف مطاليبهم الى المطالبه باستقاله الحكومه او وزير النفط كحد اعلى والمطالبه بتحسين ظروف السكن وزيادة الاجور كحد ادنى وتوقعت ان تقدم الحكومه على تحقيق الحد الادنى من مطاليبهم وفيما اذا لو حدث ذلك لكانت الحكومه قد ضمنت لهم تحقيق مطالبيهم في زيادة الاجور وتوفير سكن لكن الحد الاعلى لمطالب العمال تمثل في توفير السكن وهذا ما تجاهلته الحكومه عن عمد وراحت تمضي في تحقيق الاهداف الامريكيه من اسر النفط العراقي للشركات الامريكيه والبريطانيه على وجه التحديد..
لذلك لم ترض الاستجابه الحكوميه للزيادة المقترحه في اجور العمال المضربين فرفعوا سقف مطاليبهم الى المطالبه باستقاله وزير النفط كشرط اساسي للعودة الى ساحات العمل رغم ان حال الحكومه الحاليه يقترب من الوضع الذي كانت عليه حكومه العهد الملكي في ايامها الاخيرة عام 1958 والتخبطات التي راحت تقع فيها حتى نهايتها على يد الشعب في ثورته الظافرة في تموز بقيادة عبد الكريم قاسم ,ربما يعلم كل من يتابع الوضع العراقي ان هذه القرارات تتدخل فيها الادارة الامريكيه التي لا تريد ان يحصل عمال النفط الا على مبالغ تافهه لا تجعلهم يشعروا بأنهم بشر يتساووا مع عمال النفط في البلدان الاخرى لكنها على الاغلب ستدفع ثمن استهانتها بهؤلاء العمال فهم وقود الثورات والتغييرات في العراق واضراباتهم كانت دائما صافرة البدايه لاسقاط اي حكومه تحاول النيل من الشعب وقواه الوطنيه ..
ورغم تصاعد التنديد من قبل كل الوطنيين والشرفاء في العراق للمطالبه باسقاط قانون النفط والغاز الذي يراد به تحويل صناعة النفط العراقيه الى سلاح بيد الامريكان للضغط على شعوب العالم وتركيعه وكذلك افقار شعب العراق وجعله يعيش حاله مستديمه من الفقر والحرمان الا ان الحكومه ومن خلفها قوات الاحتلال لا تعير اذانا صاغيه وتمضي قدما في اقراره من قبل البرلمان الذي يشبه هو الاخر برلمان صدام والبعثيين ومهمتهم الاساسيه هي التصفيق والبصم بالعشره على اي قانون يراد تمريره والا لماذا قادتهم امريكا له وهي تعلم جيدا ان نصفهم لا يعلموا شيئا عن القوانين ولا يملكوا من الشهادات ما تؤهلهم للجلوس على تلك الكراسي ,ان وحدة العمال في المواقف لا تقود الى انزال الرعب في المحتل وحكومته فحسب بل وفي قلوب الارهابيين الذين راحوا يعبثوا بالعراق وشعبه ايضا من خلال التفجيرات التي تطال حياة اغلب العمال والفلاحين وباقي الفئات التي عجزت عن تفسير الموت المصدر لها من جنود الظلام المختفين وراء عباءة الدين وكذلك من قبل شركات الحمايه الخاصه المسؤوله عن نصف عدد المفخخات في الشوارع العراقيه,ان المطالبه بتغيير الحكومه وبسحب قوات الاحتلال من العراق هو الذي يضمن فعلا صناعة نفط وطنيه تعطي العمال حقوقهم الكامله وتجعلهم في منأى عن مناورات وزير النفط وعمار الحكيم المسؤولين عن نهب النفط وتهريبه وتجميع الاموال في ايران واماكن اخرى من العالم في الوقت الذي يتضور الشعب فقرا وجوعا..
واذا ما استمر الاضراب فترة اطول فأنه بلا شك سيقضي على الفاسدين من الذين لا يرغبون في رؤية العامل العراقي سيدا في بلاده سيقضي على الشهرستاني وامثاله من الذين جاؤوا ليطمروا طموحات الشعب واحلامه في حياة حرة كريمه بعد ان عانوا طويلا ربما يكون هؤلاء قدر الشعب والتحدي الذي لا بد من مواجهته حتى يغدوا العراق فعلا وطنا للطيبين والشرفاء لا وطنا للمرتشين والعملاء الذين رفعوا شعار الاسلام في احزابهم ليخدعوا الشعب كما فعل الدعوة والحكيم والاسلامي العراقي والصدريين وغيرهم من الزمر التي ملئت الساحه العراقيه باسماء لا حصر لها حتى اصبح من الصعب علينا التمييز بينهم ,لذلك لا نستغرب عندما يكون العلم الصدامي المسمى براية الله واكبر خلف هؤلاء المسؤولين لانهم يقولوا للعالم باسره نحن مثل صدام واوسخ منه ان اردتم لذلك هذه الرايه تمثلهم فعلا..



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون النفط...ونقابات العمال
- حرب العراق...والتحولات المرتقبه
- حكم دكتاتوري عسكري..
- ألاصوليه العلمانيه...
- العنف...والمؤسسات التعليميه
- المواطنه المتفوقه..والدستور العلماني
- حرب الافكار...والمشروع الامريكي للشرق الاوسط
- المجتمع المدني..واسس الديمقراطيه
- الدولة..والطفوله المعذبه
- علامات انهيار مرتقب....
- العنصريه...في اوربا المتحضرة
- العمل الصحفي..والسلطه السياسيه
- النازحون من جحيم الحرب ..
- الانذار الاخير ...
- أضراب عمل نفط الجنوب..والشرارة التي لا بد منها
- الطفوله...وعالم السياسه
- رؤيه عراقيه...للهزيمه الامريكيه
- العلمانيه.. والاحزاب السياسيه
- المرأه...والصراع مع الذات
- منجزات اليسار العلماني في الولايات المتحده


المزيد.....




- وزارة المالية.. استعلام رواتب المتقاعدين وحقيقة الزيادة في ا ...
- وزارة المالية العراقية تحدد موعد صرف رواتب الموظفين لشهر ديس ...
- حصيلة بقتلى العاملين في المجال الإنساني خلال 2024
- 4th World Working Youth Congress
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر ...
- بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
- النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فواز فرحان - الحد الادنى من مطالب العمال..