أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علاء الزيدي - لماذا غابت قناتا - شهرزاد - و - كنوز - ؟















المزيد.....

لماذا غابت قناتا - شهرزاد - و - كنوز - ؟


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 07:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


" من زمان مخلـّيها .. حتى لو ما تحصل بيها .. إنـّي معكما أسمع وأرى " !
بهذه الجملة الغريبة التي تدخل في شطر منها آية قرآنية كريمة لإضفاء جوٍّ من القداسة والطهر على الكلمات الهائمة والعائمة كان " الشيخ باسم العراقي النجفي " يبدأ حواره غير المسموع مع مايدعوه بـ " السرّ الذي معه " ، ثم يصرخ على حين غرّة بشكل يصمّ الآذان أحيانا ًزافـّا ً لمشاهده أو مشاهدته من على شاشة قناة " كنوز " الفضائية بشرى إخبار " السرّ " له بأن في بيت المشاهد أو المشاهدة بفرنسا كنزا ً مخبوءً منذ أيام مادعاها بـالدولة " الغسـّانية " ! وفي إحدى المرات أكد لمشاهد من الجزائر أن الكنز يقبع تحت الأرض في منزله منذ أيام الفراعنة ومن ملايين السنين ! فاضطرت مقدِّمة البرنامج إلى التعليق بالقول : الشيخ يقصد منذ مئات أو آلاف السنين ونسيت الفراعنة !
وعلى شاشة القناة الشقيقة " شهرزاد " كان " الشيخ أبو علي الشيباني " ( وهو عراقي نجفي أيضا ً ) يقدم خدمات " روحانية " مشابهة وإن اختلفت التفاصيل ، لكن هذا " الشيخ " كان يستثمر الشطر الأعظم من برنامجه اليومي للحديث عن نفسه وقدراته الباراسيكولوجية الخارقة ، وكان صريحا ً ومباشرا ً جدا ً في الاعتداد بنفسه ، حتى إنه عقـّب ذات مرّة على دعاء إحدى المشاهدات إلى الله بأن " لايسلـِّط عليه ظالما ً " بأن ّ ليس ثمـّة ظالم يستطيع التسلـّط عليه ! ونسي " الشيخ " في لحظة تفاخر أنه سبق له هو نفسه أن قصّ على مشاهديه كيف كان يعمل مع اثنين آخرين مجبرين في خدمة الرئيس العراقي السابق صدام الذي أعدمته المحكمة العراقية في يوم عرفة من شهر ذي الحجة الماضي .
القناتان المذكورتان " كنوز " و " شهرزاد " لم تعودا موجودتين الآن ، كما يبدو . فقد أوقفت الإدارة السعودية للقمر الصناعي " عرب سات " بثـّهما على قمرها " بدر 4 " وتبعتها إدارة القمر المصري " نايل سات " وشاءتا الانسحاب الطوعي من القمر الأوروبي " هوت بيرد " ، ولاتتوفر معلومات عن مدى استمرار بثهما على القمر الخليجي الخاص " نور سات " .
وسبقت المنع والإيقاف حملات صحفية وألكترونية وتليفزيونية شنـّتها على القناتين أطراف عديدة تتوزع انتماءاتها الفكرية على خارطة واسعة تضم اليسار واليمين والجنوب والشمال والإيمان والإلحاد ، لكن السلفيين الوهابيين كانوا أبرز المعارضين قاطبة ً ، وكانت حجة هؤلاء جميعا ً واضحة ، فالسحر والشعوذة حرام عند المتدينين وتخلف ورجعية عند التقدميين ونصب واحتيال عند الاقتصاديين ، لكن هل كان جميع المعارضين لهذا النشاط يعني تبريراته الحقيقية بالفعل ؟ ربما كانت الإجابة على هذا التساؤل خارج نطاق ماأستهدفه من وراء هذه السطور ، ذلك لأنني معني ٌّ فعلا ً بجوانب أخرى آمل أن أوضحها الآن .
لم يكن " كل ُّ " ماكان يـُقـَدَّم على القناتين شيئا ً سيِّئا ً ، وقد بنيت رأيي هذا على متابعة يومية لبرامجهما ، رغم افتقار معظم هذه البرامج إلى الحد الأدنى من المهنية والحرفية الإعلامية . فالعالم الموازي لعالمنا المحسوس شيء موجود بموافقتنا أو بعدمها ، والتعامل معه ممكن لمن تتوفر لديهم قدرات خاصة أو اكتسابية يستخدمها بعضهم لتحصيل الخير لأنفسهم ولغيرهم فيما يختار آخرون طريق الشر . ويبدو هذا الميدان – من هذه الوجهة – شبيها ً بالأشياء والمنجزات ذات الاستخدام المزدوج . فيمكنك استخدام التليفزيون لتثقيف الناس أو إثارة غرائزهم ، ويمكنك استخدام المسدس والبندقية والمدفع للدفاع أو للعدوان ، ويمكنك استخدام الجراحة لمعالجة المرضى أو لاقتلاع عيون أو كلى المعارضين !
ويعتبر العمل الذي كانت قناتا " شهرزاد " و" كنوز " تسوّقانه عملا ً مألوفا ً ومعروفا ً في العالم المتحضر ، ويدعى الشخص الذي يمارسه بـ " الوسيط الروحاني " فيما يمارس آخرون مهنة السحر بوضوح وعدم تردد وهي مهنة تحترمها قوانين البلدان المتقدمة . والغريب أن الأنظمة العربية التي حاربت القناتين وعملت على إيقاف بثهما تستخدم سرّا ً عشرات المنجمين والفلكيين والوسطاء الروحانيين من جنسيات مختلفة في خدمة الحكام والملوك والأمراء والرؤساء والشيوخ الذين لايتقدمون خطوة واحدة دون استشارتهم ، لكن النفاق يبلغ أعلى درجة حينما تصل هذه الخدمات بشكل أو بآخر إلى عامة الشعب !
لقد تنبـّه العديد من الأنظمة على مرّ التاريخ إلى الإمكانيات التي يتمتع بها بعض البشر للتأثير في نفوس وأجساد الآخرين فاستخدموهم لتمشية رغباتهم وتنفيذ خططهم وتحقيق أهدافهم . فلقد استفادت روسيا القيصرية من طاقات " راسبوتين " لمعالجة أحد القياصرة الشباب الذي كان يشكو من داء النزف " الهيموفيليا " ( الطاقة الخفية والحاسة السادسة – ص 52 ) . وكان " راسبوتين " يستخدم التنويم المغناطيسي في علاج القيصر المريض عن بـُعد . بل كان " راسبوتين " يمتلك قدرات خارقة للمألوف للتأثير في الجسم في اتجاه آخر . وكان الديكتاتور الروسي " جوزيف ستالين " يستعين بالوسطاء الروحانيين رغم ماديته الديالكتيكية . فقد استدعى المتخاطر " وولف مسينغ " رغم عدم اهتمامه بمواهبه الميتانفسية ، واستعان بقدراته للحصول على معلومات شخصية بخصوص أصدقاء ستالين البولنديين ( نفسه – ص 55 ) .
وبعيدا ً عن الأنظمة ونفاقها ، فإن بعض الخدمات التي كانت القناتان موضوعتا البحث تقدمانها تدخل في نطاق تعابير ومفاهيم أضحت أكثر من عادية الآن في العالم المتقدم . فكلمات مثل التخاطر " التلباثي " والطب البديل والأشباح واستكشاف البيوت المسكونة أو المرصودة " هنتد هاوسس " والعالم الأثيري وإلخ ... صارت شيئا ً داخلا ً في التركيبة الثقافية لرجل الشارع العادي . وتشهد البرامج التليفزيونية في لندن مثلا ً صورا ً مختلفة لنشاطات باراسيكولوجية ، مثل هذا البرنامج الأخير الذي لم يمض بثه اليومي أكثر من يومين ، وهو برنامج " إحصل على مرتبي السنوي " الذي يقوم على مدى تمتع المتسابق بالقدرة على التفرس " سيكوجنومي " للتعرف على الحائز على أعلى مرتب سنوي من بين مجموعة مشاركين ، وإذا أفلح في ذلك فتمنح له جائزة مالية بقدر ذلك المرتب الأعلى . والأكثر إثارة للعجب أن التحجر والتصحر الفكري والعقائدي لدى الأنظمة الصحراوية المتخلفة يحاول جاهدا ً أن يقنعنا أن امتشاقه سيف المنع والإيقاف يرمي إلى الذب عن العقيدة الصافية ، وهي ذات الأكذوبة التي سوّقوها لحملتهم الدموية المستمرة حتى الآن ضد المؤمنين والملحدين معا ً بدعوى التوحيد ، الذي لم يفلحوا في خلق رمز له أفضل من رب ٍّ أسطوري رسمه خيال ابن تيمية يكاد يكون في محدوديته وجسمانيته أكبر قليلا ً فقط من اللات والعزّى ومناة الثالثة الأخرى !
إن الماوراء والعالم الأثيري أمر لاإنكار له مهما أوتي الإنسان من قدرة على الجدل والنقاش . وإذا كانت قناتا " كنوز " و" شهرزاد " والسادة والسيدات الذين كانتا تستفيدان من قدراتهم وطاقاتهم يخطئون في العديد من الموارد لتداخل نطاقات نشاطهم مع نطاقات أرضية سفلية أخرى بسبب الشهوات والرغبات الوضيعة التي لايخلو منها إلا من هذ ّب نفسه ، وعدم القدرة على تجربة هذا النشاط عمليا ً ، من باب أن البحوث والنشاطات الروحانية يعوزها الضبط العلمي التجريبي ويعدّ الاهتمام الزائد بها من الأعراض المرضية النفسية التي يدّعي صاحبها القدرة المزعومة على رؤية حوادث موضوعية أو إدراكها دون استخدام العين أو أية حاسّة أخرى ( المذهب الروحاني – ص 7 ) لكن ذلك لاينفي مطلقا أن لايوجد من تتوفر له القدرة والطاقة على التعامل الدقيق والمنضبط مع العالم الموازي أو الماوراء بأساليب معينة تمت تجربتها ولها مناهجها و أدواتها الخاصة التي لايحسن كل الناس استخدامها ، وإنما يتاح لبعضهم استخدامها سواء ً لخدمة الآخرين أو أنفسهم أو الجهتين معا ً ، وهم في هذا الإطار لايختلفون عن أنماط أخرى من الخدّام المجتمعيين ، مثل الطبيب البدني أو النفسي أو عالم الدين أو الواعظ وغيرهم .
إن هؤلاء المتخصصين يعملون في مجال الروح . فما يتعاطون معه روح ، ومايستخدمونه ويسخـّرونه في عملهم روح ( بغض النظر عن الحلـّية و المشروعية فليستا موضوعنا ) وفي يوم ما أكد لنا العلا ّمة أينشتاين واضع النظرية النسبية أن الروح يتحرك ببالغ الحرية والانطلاق في البـُعد الرابع لوجودنا الأرضي ( الزمن ) كاشفا ً لنا كل شيء من الخبايا . فقد أكد أن الزمن نسبي وأنه ليست له حقيقة منفردة قائمة بذاتها وأنه من خواص المادة فقط ، وإذا كنا محكومين بحـُجـُبـِه فإن كشطه قليلا ً بوسيلة من الوسائل يرينا أن المستقبل متصل بالحاضر ولاحق بالماضي أحيانا ً ، وأننا في كل لحظة نقتطع جزء ً من المستقبل ونضمه إلى الماضي ، فلاينقص هذا ولايزيد ذاك ، لأن كلا ً منهما لانهائي ، وأن المستقبل يلتف على شكل دائرة وبذا يدخل في الماضي ، والدائرة علامة الأبدية . والروح الذي يتحرك بسرعة تفوق سرعة الضوء يستطيع أن يدرك الأشعة الضوئية التي تكون قد غادرت الأرض منذ زمن ثم يسبقها ، وبذلك يرى الحوادث مقلوبة ، وكأنها صور شريط سينماتوغرافي عرض من آخره لامن أوله ، فالروح يرى الماضي وقد عاد مستقبلا ً ثم حاضرا ً ! ( الطاقة الخفية – ص 156-160 ) .
والذي أراه أن بعض من كانوا يظهرون على القناتين إنما كانوا يمارسون عملا ً خدميا ً تعبـّديا ً لايخرج عن الإطارات الموصوفة أعلاه ، وأنهم هم أنفسهم الذين أثاروا حفيظة الأطراف المعاندة وخاصة الطرف السلفي الوهابي الذي يهيمن على القمر الصناعي العربي أكثر من غيرهم . فوسيط روحاني مثل الحاج أيمن شرارة ( من جنوب لبنان ) يمتلك القدرة على الاستخدام الأمثل لأدعية أئمة أهل البيت ( إضافة إلى آيات القرآن الكريم ) في معالجة المشاكل النفسية والأمراض الاجتماعية بأفضل ماتكون القدرة والاستخدام ، ولايخفي هدفيته الإرشادية والتبليغية والتبشيرية من وراء عدم إلصاق " أصحابه أجمعين " بـ " آله الطيبين الطاهرين " بمناسبة وبدونها كما يفعل بعض زملائه خوفا ً وطمعا ، ربما يكون " خطره " على التوازن العقدي والنفسي للمعسكر الآخر أكثر من خطر الساسة والحكومات والقنابل النووية !
ومن هنا ، جاء الإغلاق ، وإلا فإن السحر والشعوذة بدعوى الرقية الشرعية يمارسان في فضائيات سلفية أخرى في الممالك الصحراوية المجدبة ، دون أن يجرؤ أحد على إغلاقها !
لقد كان السلفيون الوهابيون يعبـّرون في منتدياتهم عن القناتين بـ " الرافضيتين " رغم كونهما قناتين عاديتين تغنـّيان وترقصان وتبيعان الهواء أيضا ً كالأخريات ، ومبعث ذلك انتشار دعاء أهل البيت وتكرار ذِكرهم بصورة وأخرى و ...
يريدون ليطفئوا ... ولكن هيهات !

[email protected]




#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو بقيت مالطا مسلمة !
- مفاهيم بالية لن تتقدموا قبل كنسها
- تاريخنا المجيد ليس تاريخنا !
- الزعيم مداحا
- لطم وحدوي
- صدى السنين – إعترافات متطرف
- القتل الوردي .. ماركة بعثية مسجلة
- جمجمة وعظمتان !
- طائف ميت
- هل سيعي رئيس الوزراء الدرس الأردني ؟
- التاريخ الاسود يخرج لسانه لعباس الأبيض !
- عظام فخذ بطول عود الثقاب !
- طالبان في الشطرة
- الرجاء عدم التعرض للإخوة الإرهابيين !
- مات صدام غدا !
- دكتور إياد .. كيف تسمعني أجب !
- العراقي .. منفعل ..عصبي .. هائج
- البوابة الشرقية - بلا حارس أجير
- هل هي خاتمة أحزان العراقيين ؟
- ماذا جرى في المجر الكبير ؟ -- التليفزيون البريطاني .. شاهد ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علاء الزيدي - لماذا غابت قناتا - شهرزاد - و - كنوز - ؟