أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الوندي - كركوك بين سندانة الحكومة ومطرقة الإرهابيين














المزيد.....

كركوك بين سندانة الحكومة ومطرقة الإرهابيين


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 1983 - 2007 / 7 / 21 - 05:48
المحور: حقوق الانسان
    


يوم سقوط نظام البعث ، كان حدثاً تأريخياً مهماً ، ولكن ما تبقى من فلول النظام البعثي الدموي وحلفائهم من المرتزقة ، حاولوا أن يجعلوا من هذا اليوم التأريخي المجيد يوماً أسوداً ، وتحويله الى مأتم وحزن وألام ، ودفع العراقيون نحو الهاوية ، وكرسوا كل جهودهم لأشعال نيران الحرب الأهلية ، للحيلولة دون وصول العراق الى شاطئ السلام والأمان ، وفعلاً جعلوا من هذا اليوم يوماً أسوداً بمساعدة دول الجوار التي ما انفكت تغذي الأرهاب وتتدخل في الشأن العراقي . لقد أزدادت معاناة شعبنا بفعل أعمالهم الأجرامية المستمر في تدمير البنية التحتية والقتل اليومي لجميع الشرائح المجتمع العراقي ، التي باتت تطغي على المشهد العراقي الراهن ، لأن هؤلاء المنبوذين يتمنى أن يغرسوا خنجر الحقد في قلب كل العراقي ، من أجل أن يشفي غليلهم من الحقد والكراهية ضد كل العراقيين .
لذا نرى الشعب العراقي يعاني من فقدان الأمن والأستقرار والضعف التام في توفير ما يحتاجه الأنسان يومياً من كهرباء وماء ووقود منذ سقوط النظام البعثي ، بسبب تعرضه الى العمليات الأرهابية التي تقوم بها تنظيمات وعصابات وتيارات ألتزمت الخط الدموي والأجرامي بشكل كثيف تحت أغطية وستائر متعددة ، ويتوجه هولاء من قبل الأستخبارات دول الجوار التي تثبت تورطها بالشأن العراقي يوم بعد يوم ، حيث يمارسون بعمليات القتل والأعتقالات الكيفية والتعذيب وحتى المحاكمات خارج القضاء العراقي بأسم الدين ، والدين يبرئ منهم في محاولة منهم للهيمنة على مقدرات الشعب العراقي ، وهناك الاف الحوادث المؤسفة التي تحصل يومياً داخل الأسواق الشعبية وتجمعات الناس البسطاء بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة لتحصد العشرات بل المئات من ابناء هذا الوطن الجريح . دون أي رادع من قبل الجهات المسؤولة ، دون أن تتخذ أية أجراءات صارمة بحقهم ، والذهول الفضيع من الأجهزة الأمنية وغياب أو تغييب دور القضاء العراقي في هذا الميدان أزاء الجريمة المنظمة وشيوعها المفرط ، ، وهناك من يدافع عنهم داخل البرلمان ، ويسمى هذه الأعمال الإرهابية التي تطال المواطن البرئ (المقاومة الشريفة) ، وتدافع عنها دفاعاً مستميتاً بحجة أنها تقاوم الأحتلال .
لم تمر أيام على المجزرة الشنيعة التي أرتكبها الأرهابيون والقوى الظلامية في ناحية آمرلي ، والتي راح ضحيتها أكثر من مائة شهيد ومئات الجرحى من أبناء شعبنا التركماني . حتى قامت الأيادي القذرة والقوى الأرهابية بمجزرة أخرى داخل مدينة كركوك فأستهدفت المدنيين العزل من أبناء شعبنا ومكوناته المتحابة ، وقد راح ضحية هذه المجزرة أيضاً أكثر من مائة شهيد ومئات الجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ ، أذن لا يمكن السكوت عن هذه المجازر التي أستهدفت المدنيين من أبناء وطننا في كركوك وناحية آمرلي ، والجميع يرى أجسادهم تتناثر أشلاء ، بل علينا ان نبحث عن الحقيقة الواضحة حول أستهداف هاتبن المنطقتين في نفس الفترة تحديداً ، فمن الواضح ان هناك أطرافاً عديدة لها اجندات خاصة في كركوك ، تحاول بشتى الوسائل خلط الأوراق أمام المجتمع العراقي والعالمي للايحاء بان مدينة كركوك لا يمكن تطبيع الأوضاع فيها من خلال تنفيذ المادة ( 140 ) من الدستور العراقي ، لذلك فان الحكومة العراقية مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بالتعامل مع هذا الموضوع بجدية وجرأة بعيداً عن المجاملات ، وأنهاء هذه المرحلة التراجدية ، وعليها ان تتحرك من أجل أيقاف نزيف الدم وقتل الأطفال والنساء والشيوخ ، وعدم ترك ساحة العراق ومنها مدينة كركوك مرتعاً للصراعات الدولية والأرهاب السياسي ، وعدم ترك شعبنا فريسة لعمليات القتل والخطف والسرقة وسفك الدماء من قبل عملاء دول الجوار ومرتزقتهم المأجورين ، وعليها تشخيص أسباب الأرهاب في العراق بشكل صريح وواضح ، وفضح الجهات التي تقف وراءه بشكل مباشر أو غير مباشر .
لهذا يتطلب من الحكومة العراقية جمع قواتها ، وتبدء بتطويق المدن والمناطق المنكوبة بداء الأرهاب ومنها مدينة كركوك ، وأعلان منع التجوال في المدينة الهدف ، وتفتيش البيوت بيتاً بيتا والقبض على كل غريب لا يحمل الأوراق الثبوتية العراقية الصحيحة {غير المزورة} وكل من تشتبه به ، وتشكيل محكمة ميدانية بعد القبض على هولاء الجناة وأعدامهم في ساحة الجريمة ، وعدم زجهم في سجون أو بأحرى وضعهم في فنادق خمس نجوم ... وعلى الحكومة أيضاً أن تتخذ الأجراءات الصارمة والعقاب الشديد بحق من يقف ورائهم ويؤيدهم ويقدم لهم المساعدات اللوجستية ويتحالف معهم .
فالجماهير في مدينة كركوك ومدن أخرى في عراقنا الحبيب التي أصبحت بين سندانة الحكومة ومطرقة الإرهابيين وعملاء دول الجوار ، لا تريد ان تسمع تصريحات وبيانات فارغة بعد وقوع كل جريمة تؤدي بحياة المئات من الابرياء . فالمصيبة اكبر من ان تكون موضع ادانة او بيان استنكار. فالجماهير اليوم تطالب بأجراءات جدية تعالج الأرهاب من الجذور وتستئصال هذا الورم الخبيث الذي ينهش جسد المجتمع العراقي . إذن لا يمكن محاربة الأرهاب والقضاء عليه من خلال الأدانة و الأستنكار فقط . بل لابد من وقفة جادة لبيان الحقيقة وكشف الاسباب الحقيقية والجهات التي تقف وراء هذه العملية والمكاسب التي تبغي تحقيقها ليس في كركوك فقط ، بل في جميع انحاء العراق .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهذا هوالعراق الذي كنا نصبوا اليه ! ؟
- حلبجة وضحايا الأنفال بين الحقيقة والخيال
- فاعلية المرأة العراقية في المجتمع
- ماذا ننتظر من الدول العربية
- الوضع الأمني في العراق ما يزال مأساوياً
- يبقى 8 شباط اسوداً في تاريخ العراق
- إشكالية مفهوم الإنسانية في خطاب العقل العربي
- صدام حسين دفع ثمن جرائمه
- جانب من مشكلة الحكم والارهاب في العراق
- عبد السلام ملا ياسين وفكرته المنيرة
- هبوا لمؤازرة فنان الشعب فؤاد سالم
- فهم الديمقراطية والفيدرالية،جهل أم تجاهل لدى البعض
- مجرموا الانفال وشهوده مطلوب إحضارهم
- مشكلة الإرهاب في العراق
- ما هي الأنفال ؟ ؟
- تركيا ليست بقوة إسرائيل وكوردستان لا يشبه لبنان
- الصابئة المندائيين ومعاناتهم
- ثورة 14 تموز وقائدها الشهيد عبد الكريم قاسم
- الوجه الأخر للأرهاب
- كأس العالم ومحكمة صدام حسين


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الوندي - كركوك بين سندانة الحكومة ومطرقة الإرهابيين