أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - الأهواز أم الأحواز














المزيد.....

الأهواز أم الأحواز


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 605 - 2003 / 9 / 28 - 06:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

في بدابة سنوات الحرب التي شنها صدام الدموي على الجارة إيران ، وقع في يدي كتاب أصدره كاتب عربي كان يدافع عن نظام القتل البعثي الذي حكم العراق بالحديد و النار. وفي هذا الكتاب كتب هذا الكاتب : أن أصل كلمة الأهواز هو الأحواز الا أن الفرس، بسبب عدم استطاعتهم لفظ حرب الحاء ، إذ يلفوظونها هاءً، فإنهم غيروها الى الأهواز. و حاول الكاتب البعثي أن يثبت ذلك معتمدا على كلمات ،وجدها في القواميس العربية، ليس لها علاقة بمنطقة الأهواز.
و نعرف ، نحن العراقيون ، أن البعثييين قد أصدروا "قانونا" أجبروا  أصحاب الأسماء الأجنبية على تحويلها الى أسماء عربية ، و هكذا فقد تحول ستاركو الى ستار ، وتحول ألن الى علوان، أما توما فقد تحول الى طعمة.
 لقد زور البعثيون الكثير.
كذب المنجمون ولو صدقوا ، و كذب البعثيون ولو صدقوا.
لكي يتمكن القارئ التمييز بين الكلمتين ، أحواز و أهواز ، سأذكر له أسماء بعض القواميس و الكتب التاريخية العربية.

تحت مادة حوز يذكر لسان العرب :
أرض حوز : أرض أقيم حولها حاجز.
الحوزي : الذي ينزل وحده و لا يخالط البيوت بنفسه و لا ماله.
الحوز : موضع يحوزه الرجل يتخذ حواليه مُسـنـَّاة، و الجمع أحواز.

و تحت مادة هوز يذكر لسان العرب :
هوَّز الرجل : مات . وهوَّز العجوز بعد مرض طويل.
الأهواز : سبع كور بين البصرة و فارس ، لكل واحدة منها اسم ، و جمعها الأهواز أيضا.

أما القاموس المحيط فيذكر أن الأهواز هي : تسعه كور بين البصرة و فارس ، لكل منها اسم و يجمعهن الأهواز.
و يذكر القلقشندي في كتابه - نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب - أن " يوم الأهواز ، و فيه تغلب العرب على الفرس ، وقع عام 17 للهجرة ، و الأهواز : إقليم عربي واسع يتكون من سبع كور بين البصرة و فارس".
 وقد أيد النويري ما ذكره القلقشندي إذ كتب في - نهاية الأرب في فنون الأدب - " في سنة سبع عشرة فتحت الأهواز".

أما علي جواد الطاهر فقد كتب في - المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ان :" سابور بعد انتصاره على الروم ، عاد واتبع ، سياسة استرضاء العرب ، فاستصلحهم ، و أسكن بعض قبائل تغلب و عبد القيس و بكر بن وائل  كرمان و توج و الأهواز.

و في - عشائر العراق- يذكر عباس العزاوي " و كان محل الإمارة ( الفلاحية) … و الإدارة إقطاعية. و يقال لها (عربستان) و من مدنها ناصرية العجم ( مدينة الأهواز) ، والفيلية، و غيرهما.

و عند ذكر كلمة عربستان ، فإن عربستان قد بدأ استعمالها بدلا من خوزستان ، و الذي يراجع الكتب التاريخية يمكنه ملاحظة ذلك.
لقد كتب القزويني  في - آثار البلاد و أخبار العباد - عند ذكره للأهواز ، أنها " ناحية بين البصرة و فارس و يقال لها خوزستان".
و في - أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم- يذكر المقدسي : " الأهواز مصر خوزستان "

و من بين الكثير من الكتاب الذين ذكروا كلمة - الأهواز - أذكر :
إبن الأثير - الكامل في التاريخ.
الذهبي - العبر في خبر من غبر.
إبن العبري - تاريخ مختصر الدول.
إبن مسكويه- تجارب الأمم و تعلقب الهمم.
إبن العدبم- بغية الطلب في تاريخ حلب.

و لم أجد أحدا ذكر كلمة الأحواز الا البعثيين  الذين قتلوا الحياة في العراق .  كذلك ذكرها من وقع في خطأ .
و أخيرا أذكر أن الحويزة  ( تكتب بحاء الحب ) بلدة صغيرة تقع بالقرب من المحمرة ، دمرها البعثيون و لم يبق منها الا مئذنة مسجدها.



 



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة لأمينة عواد النيجيرية
- سميرة الشابندر و البدوية الأندلسية
- باختصار: عرفات وسيف ديمقلوص
- لا العنصرية و لا الطائفية تمنعان الحب
- الأردن المنشار الذي لا ينقطع عن النشارة ذهابا ولا إيابا


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - الأهواز أم الأحواز