سعيد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 1983 - 2007 / 7 / 21 - 03:29
المحور:
القضية الفلسطينية
((مابين السطور))
وبعدما طوت الأيام صفحة من أجواء التوتر والاستنفار المرعب, والذي سبق الانقلاب العسكري الذي أقدمت عليه حركة حماس وما واكبه من أحداث دموية,في الرابع عشر من الشهر المنصرم, وما رافقه سابقا ولاحقا من تداعيات رهيبة,على نفسية المواطن الفلسطيني أولا, وعلى مجمل القضية الفلسطينية ثانيا, وقد أصاب الجميع الذهول جراء تطور الأوضاع والمناكفات إلى ذلك المنعطف المخجل المحزن, وما حدث اكبر بكثير من أي مبررات بنيت على احتمالات وأوهام ثبت بالدليل القاطع لاحقا, عدم دقتها بل عدم صحتها, إنما كانت هناك أيدي خفية عابثة أرادت زج المجموع الوطني إلى ذلك المنزلق الخطير, وغذتها الأحقاد الحزبية المتراكمة, والتي بنيت على واقع سابق, سواء على مستوى علاقة هرم القيادة لحركة فتح بباقي أجزائها المبعثرة,أو على علاقة حركة فتح بباقي أجزاء نسيجها الوطني والتي تتحمل مسئولية تاريخية لقيادته, والتي هيمن على قيادتها الوارثون مركزيا وثوريا وميدانيا والذين لاهم لهم إلا مصالحهم الخاصة التي أوصلت حركة فتح العريقة العريضة إلى مانحن عليه الآن, وبالمقابل أخذت الأحزاب الأخرى بحسابات وطنية وغير وطنية خاصة تتجه إلى الانغلاق على نفسها, وتؤسس لمستقبل سياسي قادم بحسبة الحزب الواحد والمصالح الخاصة,فتمخض عن هذا الوضع نفورا وطنيا تضاربت على إثره المصالح الحزبية والوطنية, حتى بات الوضع قابل للاشتعال في معترك الشرعيات واللاشرعيات, انقسام تلو انقسام, وانفصام تلو انفصام, وصدام تلو صدام, حتى تجاوز الصدام السياسي إلى صدام خطاب إعلامي,فصدام دموي كتحصيل حاصل, فاستثمرت أطراف دولية وإقليمية هذه التوليفة الصدامية, والاستعداد للتحالف مع الشيطان, من اجل كسر شوكة الأخر, فلم نخلص من نتائج المعترك السياسي, وأنا أصر وجاهز لأي مناظرة على تسميته بالشرك السياسي, ثم المعترك العسكري, بل هو شرك أخر بالحجة والدليل.
الانقلاب والدهشة الثانية
سابقا وفي المعترك التشريعي السياسي الأول كان الانقلاب ديمقراطيا وشرعيا, وحصدت حركة حماس نسبة تمثيل الأغلبية, وقد اندهشت قيادة الحركة في الداخل والخارج لذلك الانتصار العظيم, والذي لم يكن مخطط له, وما كان من قيادة الحركة وعلى لسان رئيس المكتب السياسي للحركة - خالد مشعل, إلا أن يعرب عن تلك الدهشة والنعمة قائلا( هذا لم يكن خيارنا, وإنما هي محطة فرضت علينا وسط الطريق) !!!, ثم جاء المعترك العسكري والانقلاب اللاشرعي بكل مبرراته, وقد حصدت الحركة عسكريا أكثر مما توقعت واستهدفت, فكان الاندهاش على مستوى القيادة داخليا وخارجيا, وقد ترجمت قيادة الحركة هذا الاندهاش من جديد على لسان رئيس المكتب السياسي- خالد مشعل ولا ادري هذا الاندهاش الثاني اعتبره نعمة أم نقمة قائلا( ماحدث شيء مقيت, وهو كحبة دواء أُجبرنا على تجرعها) !!! وفي المحصلة هو في المعتركين الشرعي واللاشرعي هو((اخذ الجمل بما حمل)) دون عناء بحجم الغنيمة, أفلا يعني ذلك الشيء ونقيضه, وان هناك في الخفاء من استدرج الأطراف إلى هذه النتائج, ليوصل لنا رسالة, أو ليبني على ماحدث واقع جديد؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
قراءة واقعية وليس تمني نتائج أكثر دموية
لقد أعرب مقاتلو حركة حماس وقياداتهم,عن دهشتهم واستهجانهم, للسقوط الهش لقلاع مقرات الأجهزة الأمنية, وان دل ذلك إنما يدل على هشاشة الحسابات السابقة التي وردت ضمن التصريحات اللاحقة لتقديرات حركة حماس, بان تلك الأجهزة كانت ( ستتعشى بهم لو لم يتغدو بها) , وما أثار مزيدا من الدهشة ربما هو الحياد الكامل لكتائب شهداء الأقصى باستثناء بعض الحالات الفردية هنا وهناك, كجناح عسكري لحركة فتح, على اعتبار أن تلك الأجهزة هي بالكامل تخضع لسيطرة حركة فتح من منطلق التكوين الأول للسلطة الوطنية الفلسطينية, مع العلم أن حركة حماس هي الأكثر معرفة ميدانية ,أن كتائب شهداء الأقصى لامرجعية واحدة لهم, بل لكل مجموعة بمسماها الأخير مرجعية لا تتجاوز احد الأطر القيادية,دون خضوعها لمركزية فتحاوية واحدة, بل حركة حماس كانت على علم اليقين بان الكتائب التي تخلت عنها قياداتها المركزية لجأت إليها العديد من تلك التشكيلات من اجل تزويدها بما يعينها على مقاومة المحتل من مصاريف وعتاد, ولاحقا علمنا أن هناك تشكيلة تسمى القوة التنفيذية لحركة فتح؟؟؟!!! قوامها الآلاف ولها من العتاد والدعم المالي ما يستوجب التوقف وطرح ألف سؤال وسؤال؟؟؟ أين كان هذا الجيش الفتحاوي وترسانته من أحداث الانقلاب؟ , ولماذا تتناقل الأحاديث حول خيانة القيادات الموكل لها إدارة تلك القوة التنفيذية الفتحاوية الضخمة؟ أم أن كل تلك الإحصائيات والأرقام والتجهيزات, كانت أكذوبة روج لها البعض من اجل استدراج حركة حماس إلى ذلك الشرك العسكري لتقع في شر أعمالها, وقد انجذبت بسذاجة الفراشة إلى النور المبهر؟؟؟!!!وبالتالي تصبح التنفيذية المزعومة المشلولة لفتح والتنفيذية المدعومة لحماس, فريسة واحدة لوحش اكبر, خلق الطعم واستدرج الهدف, ليخلق في مواجهته وحش يكون مصيره قفص كبير؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!انه مخطط شيطاني على مستوى دولي خطير !!!!
المعلومات المغلوطة والضربة الانقلابية الاستباقية
تحدث العديد من قيادة حركة حماس , أن المعلومات المؤكدة لديهم, كانت تشير إلى أن انقلابا وشيكا من قبل تيار من حركة فتح, لذلك بررت انقلابها الذي تجاوز بشموليته الادعاء, وقد أقدمت بقرار سياسي وعسكري لانعلم حتى الآن تفاصيل حدوده في ظل تضارب التصريحات,إلا أنها قامت بضربتها الاستباقية حسب المبرر, لتقطع الطريق على الانقلاب المزعوم والموهوم حسب المعطيات الواقعية, ولو كانت تلك المعلومات دقيقة لشهدت الساحة العديد من المعارك الشرسة التي لم نتمنى الأقل شراسة منها, وذلك على اعتبار جاهزية الطرف الثاني المبرر للضربة الانقلابية الاستباقية؟؟؟!!!
لكن ماحدث له دلالتان, إما وجود طرف محلي,إقليمي,عربي , دولي, ضلل قيادة حركة حماس, وإما وجود احد تلك الأطراف الثالثة غرر بالتيار المقصود من حركة فتح, وبالتالي فان حركة حماس بكاملها والتيار المقصود كجزء من حركة فتح, هما الرأسان المطلوبان للسقوط في ذلك الشرك المحكم, وعليه ومنذ الساعات الأولى للضربة الاستباقية الانقلابية,التي فجرتها حركة حماس,إن لم يكن من الدقائق الأولى,فلم يسجل مقاتلي حركة فتح ولا مقاتلي الأجهزة الأمنية,أية معارك شهيرة , تشفع لهم هروبهم الجماعي, وحمدا لله أنهم لم يريقوا دماء الأشقاء الأعداء, لكن ذلك الهروب الجماعي بحد ذاته يقف خلفه ألف علامة استفهام !!!!
حجم الهروب ودواعيه
وما يثير الفضول والدهشة في زمن الاندهاش, إذا ما صدقت المعلومات,أن العدد الهارب يقارب الثلاثة آلاف شخص(3000) أو اقل قليلا, فلماذا يفر من خارج ميادين معركة لم تحدث أصلا,كل هذا العدد المهول, وقد أصبح الحديث المتداول , أن نصف هذا العدد فر بعد الهدوء الأول للعاصفة باكتمال الاستيلاء على كافة المقرات والمؤسسات الأمنية,بما فيها المقرات الرئاسية, فماذا يعني ذلك؟؟؟!!!
فإذا كان هروبهم خشية إلزامهم بمعترك يؤمنون بأنه من المحرمات,فيكونوا ضربوا مثلا ساميا في الأخلاق الوطنية!!! ولكن من كان سيلزمهم؟؟؟ ولو كانوا بهذا المبدأ السامي لما اضطروا للفرار الجماعي طالما لم يشتركوا في أي معترك يذكر!!! وما دون ذلك فليست هذه صفات أبطال يؤمنون على الأقل بحق الدفاع عن النفس كما يدعون, فلا هم الذين انقلبوا, ولا هم الذين دافعوا عن مقراتهم مما أثار اندهاش الخصم ولم يسميهم بالأبطال, ولا هم الذين سطروا ملاحم الشرف والعار كما يحلوا للبعض بشقي تسميته, مما يبرر الفرار الجماعي الغير مبرر, وهؤلاء الفارين ليسوا أشرف ممن بقوا مرابطين في قطاع غزة, فالجميع سواء ولا يستطيع احد المزايدة على الآخر بأنه لم يقبل الاشتراك في المعترك الدموي الأسود, فالذين لم يشتركوا هربوا والذين لم يشتركوا مكثوا, وللعلم القلة القليلة التي اشتبكت مع القوة التنفيذية والقسام,لم يفر منهم احد,فمنهم من لقي حتفه قتل وقُتل, ومنهم من اعتقل, ومنهم الطليق, أما الهاربون وكأنهم أرادوا أن يدعوا البطولة في زمن الفتنة, لكن الشمس لا تغطى بغربال, وأي قصص من الخيال لا تنطلي على احد,لان ساحة المواجهة لم تكن قلعة شقيف, بل كانت قطاع غزة!!! والفرار كان دون قتال, وان دل ذلك إنما يدل على شعاراتهم الهادرة الجوفاء في فسحة المعترك الإعلامي, وما التهديدات أكثر من ثرثرة سخيفة, لم يكن من الأصل لها أي داعي, طالما أن روح الانهزام أخفيت بردائات زائفة, وشعارات لمجرد الشعارات, دفعت بمن أراد التغرير والتضليل للجميع بان يعتمد على تلك الشعارات والشعارات المضادة كي يصطاد في المياه العكرة, وللأسف انه اصطاد!!!
أم أن هؤلاء الهاربون اعتقدوا أنهم قيادات في مرحلة الإعداد والتنمية القيادية, وسيتم تلميعهم للمرحلة القادمة بسذاجة التفكير وقصر النظر الوطني, وكأنه القي القبض عليهم بتهمة الصمود وبالتالي تم إبعادهم ونفيهم لجزيرة(سيلان) بمنفى العريش؟؟؟!!! انه الجبن والرعب دون مبرر بحجم الهروب الطوعي الجماعي, فحتى الدفعة الأولى القيادية والتي ولت الفرار, منهم من لم يشهد السقوط الأبيض لمقراتهم الأمنية(أي بدون قتال), وهروب الدفعات الثانية الحركية كذلك بدون قتال, والجزء الأخر من العناصر الذين لم يرتقوا لشرف القيادة لحقوا بركب الهروب الجماعي المستهجن, ومنهم السواد الأعظم سواء أَرَحَلو أو مكثوا لم يكونوا أهدافا مباشرة لزحف الانقلاب, وان كان يعظهم هدفا, فليس بهذا الحجم المهول, وكأنهم صدوا الهجوم الشامل, وأوقعوا في صفوف الخصم الخسائر الضخمة !!!!
وجزء من الحقيقة, وهذا قول القاعدة الحركية العريضة,إن جزء كبير من هؤلاء الهاربون, تعودوا أن يصعدوا إلى سلم القيادة بهذه الألاعيب البهلوانية الرخيصة, لكنهم هذه المرة واهمون, ليس لان القاعدة الحركية تريد ذلك ,فالقاعدة الفتحاوية تكون رأي عام وليست صاحبة قرار, في زمن الاغتصاب الحركي, وإنما لأنهم, أي الهاربون دون سبب وجيه تقديراتهم خاطئة,فالهروب ليس من صفات القادة في زمن الحرب, فما بالنا هروب دون حرب, فلن يوصف هروبهم بالبطولة, ولن تذكر أسمائهم في قوائم الشرف, ولن يمنح أي منهم نوط البسالة والثبات, ولا نياشين الجندي المجهول, واجزم أنهم في قرارة أنفسهم نادمون, وقد نستطيع أن نستثني منهم البعض الذين لا يتجاوزون عدد على أصابع اليدين, أما أن يفر ثلاثة آلاف قائد وعنصر, دون أن يديروا معركة واحدة, فإننا نندهش أكثر من اندهاش قادة حركة حماس,وعلى اقل تقدير طالما أنهم لم يريدوا الاشتراك في ذلك المعترك الدموي,لان حسهم وضميرهم الوطني, يعتبر الدم الفلسطيني خط احمر, وهذه ذروة الوطنية؟؟؟!!! فلماذا بهذه الأخلاق إذن الفرار الجماعي, وهل كانوا يعتقدون أن أهلنا بالضفة الغربية, سيستقبلونهم بالورود وهتاف النصر والرياحين؟؟؟!!! أم اعتقدوا أن القيادة المصرية ستفرش على عتبات قدومهم البساط الأحمر, ويستقبلوهم بحفاوة, كفرسان الفتح الغر الميامين؟؟؟!!!
فما كان من قيادة السلطة الوطنية, والتي تمثل القيادة الحركية, إلا أن وصفت معظمهم بالمتخاذلين والجبناء, وشكلت ليعظهم القيادي المحاكم العسكرية, رغم أن تلك المحاكم طالت بعض من الغير هاربين,والحديث يدور عن انتظار المحاكم الثورية الخاصة بالشق الثاني للحركة, بعيدا عن الخلط بين المستوى السياسي الرسمي, والمستوى القيادي الحركي, لكن لائحة الاتهام واحدة.
وإننا على يقين أنهم هناك في الضفة الغربية,قابعين في مباني وفنادق خصصت لهم, ورغم أنهم بين شعبهم وأهلهم وبعض ذويهم, إلا أنهم على فرارهم وهروبهم نادمون, وخط الرجعة لعودتهم دون ضمانة واتفاق, أصبحت حاليا منعدمة, لأنهم اطعموا أنفسهم وجبة لم يأكلوها, وادعوا لأنفسهم بطولات لم يفعلوها, فسيعاملون رغم كل مايقال, بجفاوة لابحفاوة, حيث لايفيد هناك أي استعراض ومزايدات وخطب جوفاء, وادعاءات الهزيمة التي لم تحدث بسبب عدم حدوث المعارك المستوجبة لوصف المنتصر والمهزوم, رغم حدوث بعض الصدامات الدموية المؤسفة في اللحظات الأولى, فلا ندري إن لم يقاتلوا, إن لم يواجهوا, فلماذا يهربون بهذا الحجم المهول, فهل أرادوا أن يصوروا هروبهم شرفا, ومن تبقى من أبناء فتح هم الجبناء, فساء مايدعون وما يتوهمون.
وأنا هنا لا أعمم بالمطلق فبض ممن فروا قد تكون حساباتهم مبنية, على خشية من تصفية حسابات في الزمن الماضي, فيجدوا لأنفسهم مبررا, أما بهذا الحجم من الألوف المؤلفة, وكأنهم ارتكبوا مجازر البوسنة والهرسك بحق حركة حماس, ليفروا بهذا النفير الضخم, فهذه حجة لاتنطلي على أبناء حركة فتح المرابطين المهمشين في زمن معايير الزعرنة والعنتريات الكاذبة.
بل نعلم أن السواد الأعظم من القيادة الهاربة تحت الاختبار, اعتقدوا في قرارة أنفسهم أنهم وفي ظل هذا النفير الجماعي, قد ينالهم من شرف الادعاء شهادات التقدير, ونوط الذود عن المؤسسة والحركة, وقد سقطت هذه الأوهام على عتبات المقاطعة برام الله, وفي معسكرات الجيش المصري, حيث التصحر القيادي, وجفاف الأحلام وشبهة الاحترام.
فالمقرات الأمنية سلمت بهدوء, دون طلقة واحدة, باستثناء مواجهات محدودة في الدقائق الأولى للاجتياح, في بعض المواقع الآيلة للسقوط بمعطيات التفرد المقصود.
خلاصة لمن يُجيد استخلاص مابين السطور
وفي المحصلة أقول أن من خطط لهذا الشرك العسكري والضربة الازدواجية, فاعتقد انه لم يرسم له سقف زمني قريب لعودة الأوضاع إلى ما قبل الانقلاب, كما يعتقد البعض أو يتمنى بضرورة وسرعة الفتح والجراحة والاجتياح العسكري المضاد, فأبطال ذلك المخطط لهم من الأهداف السياسية, ماقد يتطلب بقاء الوضع على ماهو عليه لأطول مدة ممكنة, وفي ذلك شرك ثالث حيث المراهنة على مزيد من الإحباط الفتحاوي, والمراهنة على مزيد من الضغط كي ترتكب حركة حماس وهي المسيطرة عسكريا, مزيدا من الأعمال المؤسفة والتي يصفها بعض قيادة حركة حماس بالأعمال الفردية والأخطاء التي تزهق مزيدا من الأرواح وتكرس البغضاء وفي مجملها جريمة مهما بلغت المبررات, وبالتالي ستثبط تقديرات ممن وصفوا بالهاربين, أن يمتطوا قاطرة الفتح المضاد, لأنهم باختصار احد أطراف الاستهداف, من ذلك المخطط, وجهز لهم سلفا نوط العار, وحال عودتهم أن لاتستقبلهم الجماهير بهتاف العائدين الأبطال, لتستمع لبطولات من نسج الخيال, وبنات الأفكار, والحديث عن الغيبيات الوطنية, والتي دفعت بمثلهم من الفرسان إلى حتمية الفرار؟؟؟!!! إنها الخديعة الكبرى مهما اختير لها من مسميات.
#سعيد_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟