بيان تأسيس منظمة الدفاع عن العلمانية في المجتمع العراقي

منظمة الدفاع عن العلمانية في المجتمع العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 605 - 2003 / 9 / 28 - 06:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بيان تأسيس منظمة الدفاع عن العلمانية في المجتمع العراقي
Organization for the Defense of Secularism in Iraqi Society – DSIS

يسود الاعتقاد بين صفوف الملايين من المواطنين والمواطنات في العراق وما يسمى بالعالم         " العربي" او"الاسلامي" بان المجتمع المعاصرفيها مكبل كلياً باغلال الدين ودوغمائيته وتعسفه الفكري واستبداده الاجتماعي.
 فالمجتمع في العراق صار مختنقاً ومأزوما. فهو اضافةً الى ما يعانيه يومياً من آثار الحرب المدمرة وسياسة امريكا تجاهه خلال الـ14 سنة الاخيرة ، وتعرضه الى حملة فظيعة من الافقارالمادي والمعنوي بالحصار الدولي – الامريكي، وحكم التيار القومي على مدى 35 سنة ممثلاً بالبعث وتجسد قيمه الشوفينية الدينية بممارسات القمع الفكري والجسدي وآخرها "الحملة الايمانية" في تسعينات القرن الماضي ،يترنح اليوم تحت ضربات سيوف تيارات الاسلام السياسي الشاذة والتي ارجعت نضالات القوى التحررية والعلمانية في العراق اشواطا الى الوراء.  ان مدنية المجتمع العراقي ، نفسها، اليوم تمر بازمة حقيقية.

تشكلت منطمة الدفاع عن العلمانية في العراق ((DSIS  من اجل الترويج الفوري لقيم الحرية الفكرية ومبادئ العلمانية واحترام حقوق الانسان ورفض الدوغمائية الدينية وتدخلها في الحياة المدنية.

تروج DSIS  لحرية التعبير، وحرية الفكر والمعتقد والضمير، حرية الايمان والالحاد، حرية اختيار الملبس دون قيد او شرط، حرية البحث الثقافي والعلمي غير المقيد، حرية النقد التامة دون قيد او شرط وتروج للمبادئ المناهضة لكل اشكال الاستثارة الدينية والقومية، وكذلك لمبادئ المساواة الكاملة بين المرأة والرجل.

اللائحة النظرية

ندعو وبشدة الى فصل الدين عن الدولة: فبدون هذا الفصل لن يكون هنالك حرية من الطغيان ، ومثل هذا الفصل سيكون حجر الاساس لاي دولة علمانية.

ندعو وبسرعة الى محو وبشكل جذري الافكاروالتقاليد البالية والاخلاقيات الرجعية الباعثة على التمييز والتحقير، وتمكن من ترسيخ التقافة والقيم والعلاقات الانسانية الحرة والمتحررة الى ابعد الحدود.

نشترك في رغبتنا بترسيخ قيم المجتمع المدني والدولة العلمانية التي لا تتبنى اي دين او مؤسسة دينية او اي عقيدة دينية. ان اساس سلطة هذه الدولة تكمن في القوانين  الوضعية التي تساهم مؤسسات المجتمع المدني في صياغتها وليس العقائد الدينية او الالهامات الالهية. ففي الدول القائمة على اساس الدين كتلك التي يبغي الاسلام السياسي بكل الوانه واصنافه انشائها ، فان مصدرالسلطات هو الله ، بينما مصدرالسلطات في المجتمع المدني العلماني هو الجماهير الغفيرة.

ندعو لسيادة قانون مدني شامل يكون فيه لجميع النساء والرجال حماية متساوية لحقوقهم وحرياتهم؛ قانون يساوي بين المرأة والرجل في جميع المجالات ودون قيود او شروط.

ندعو الى تبني " الاعلان العالمي عن حقوق الانسان " و " الاتفاقيات العالمية الخاصة بحقوق الانسان " بلا شروط.  نحن معنيون بحقوق الفئات الاجتماعية المضطهدة الاخرى في المجتمع: يجب ان يتمتع الجميع بحقوق متساوية بلا اي تمييز. ندعو الى ترسيخ الحقوق والحريات السياسية والمدنية الواسعة غير المقيدة وغير المشروطة والمضمونة والمتساوية للجميع. نشترك في الرغبة بازالة كل اشكال التمييز القائم على اساس الجنس والتبعية والانتماء الاثني والقومي والعنصري والديني والعمر وغيرها.

نحن ملزمون بمكافحة التعصب وعدم التسامح والارهاب الديني من خلال نقد الطروحات الفكرية والتاريخية لممثلي لاسلام السياسي؛ فضح الخواء الفلسفي لحججهم وتعرية المحتوى الاستبدادي لافكارهم والاهم من هذا وذاك؛ النقد الاجتماعي البتار لممارساتهم التمييزية ضد البشر. ندعو الى منع الطقوس والشعائر الدينية العنيفة واللاانسانية.

ندافع عن فصل الدين عن التربية والتعليم بشكل كامل. وندعو الى منع تدريس الدروس الدينية، الاحكام الدينية او التفسيرات الدينية للمواضيع في المدارس او المؤسسات التربوية. ونقول بالغاء كافة القوانين والمقررات المناقضة لمبدأ التربية والتعليم غير الدينيين فوراً.

ندافع عن حق البحث الحر وحق التعبير الحر عن الافكار. ولنا الحق في تقييم التأريخ الاسلامي واسسه وآثاره الاجتماعية المدمرة للمجتمع.

اللائحة العملية
نعمل من اجل:
• تكوين شبكة من العلاقات مع العلمانيين والمفكرين الاحرار في العراق والعالم العربي والعالم.
• تنظيم شبكة من العلاقات بين النساء وتوفير الدعم المتبادل للتاكيد على محنة النساء ومنجزاتهم في العراق و"العالم العربي".
• تنظيم الندوات والمحاضرات والزيارات للتعريف بمعاني العلمانية وقيمها وتطبيقاتها والدفاع عن المدنية في العراق.
• فضح وتعرية اعمال التعسف والاعتداء والارهاب بكل انواعها بحق المواطنين
• اصدار الدراسات الخاصة بشؤون العلمانية والمجتمع المدني في العراق والعالم العربي والعالم.
• تخليد ذكرى كل من قدم حياته دفاعاً عن الانسانية وحرية التعبير او من ضحى على طريقها.
• جذب اوساط كل المثقفين والكتاب والفنانين والطلبة المحبين لمدنية المجتمع وتمدنه والمدافعين عن الانسان وحقه في التعبير والعلمانية.
• نشر مجلة مطبوعة وانترنيتية.  

 

#منظمة_الدفاع_عن_العلمانية_في_المجتمع_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات