أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - صراع الشرق الاوسط ومبادرة السلام ..التفاوض فوق الارض وتحت الشمس














المزيد.....

صراع الشرق الاوسط ومبادرة السلام ..التفاوض فوق الارض وتحت الشمس


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1982 - 2007 / 7 / 20 - 07:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان قضية الصراع في منطقة الشرق الاوسط ضاربة في اعماق التاريخ ويشتبك فيها الديني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي ‘ ولم يحدث ان جرى التفكير بحلها بشكل جماعي ‘ ومحاولة الوصول الى السلام الدائم ‘ اي ان فيها عدة اطراف ‘ ولايحق لاحدهم ان يلغي الاخر‘ مهما كانت قوة هذا او ضعف ذاك . فهنا ولد ونشأ انبياء الديانات الثلاثة ‘ الاكثر انتشارا في العالم ‘ وهو المكان الذي يحتفظ بآثار اهم الحضارات البشرية منذ التي اكتشفها الانسان حتى الان .
والان يتصارع فوق ارضه اي الشرق الاوسط ‘ شعوب ‘ منهم من يدافع من اجل البقاء في بيته وارضه الذي ولد فيها ‘ مستندا على القوانين التي شرعها الانسان واهمها واكثرها معاصرة التي اقرتها منظمة الامم المتحدة باسم كل شعوب العالم ‘ وهي حقوق الانسان ‘ والطرف الاخر ‘ لايكتفي بنهب البيت بل يريد ‘ طرد صاحبه من كل الارض القريبة من البيت ‘ ليعيش متشردا ‘ او يموت ‘ ( وزير النقل والمواصلات الهولندي السابق وست الذي ادار ازمة الوقود خلال ايام حرب اكتوبر عام1973
‘ التي دامت اسبوعين ‘ اي ازمة الوقود ‘الذي قطعه العالم العربي ‘آن ذاك ‘ قال في الاسبوع الماضي من على ا لقناة الهولندية الثانية ( بعد الحادية عشرة ليلا ) ‘ كانت الحرب بين طرفين‘وكان بعض العرب يرفعون شعار رمي اسرائيل في البحر ‘ والاسرائيلين يريدون احتلال والسيطرة على العديد من العواصم العربية ‘ فكانت المعركة ‘ قاسية ‘ واي طرف يضعف ‘ سيسحقه الاخر ليحقق اكثر مما خطط له ) .
اليوم لم يعد احد يفكر بمثل هذا من كلا الطرفين ‘ بل هناك عملية سلام ‘ قطعت بعض الخطوات ‘ ولكن المشكلة ‘ ان اسرائيل فيها حكومة منتخبة وخاضعة لمراقبة ومحاسبة شعبها ‘ والعالم العربي اغلب انظمته ‘ علاقتها بشعوبها اقل ما يقال عنها قلقة إن لم تكن عدائية ‘ اضافة لهذا تستغل وتوظف لصالحه اي اسرئيل موجة الارهاب الوحشي ‘ الذي يفجر القطارات ويقتل الاطفال والنساء والشيوخ حتى قرب جدران الكعبة قبلة غالبية العرب والمسلمين ‘ قبل غيرهم ‘ بحجة انهم كفار ‘ مرتدين !.
ومع كل هذا هناك المبادرة العربية ‘ وقد جمع فيها اقصى ما يمكن تقديمة خلال المفاوضات ‘ وهو اقل حتى مما قبلت به اسرائيل ‘ بداية التسعينات ‘ وادنى ما يمكن تقديمة ليكون قابلا للحياة ‘ ومن خلاله تبنى العلاقة التدرجية لتصل من العداء ‘ الى الصداقة والمصالح المشتركة والمتبادلة .
ولكن المبادرة العربية ‘ وما حولها لايمكن ان يحقق شيء من خلال ما يطرحه بوش ‘ مثل دعوته ‘ قبل يومين الى مؤتمر ويريد ‘ او ماكان يفعله خلال كل فترة رئاسته المشرفة على نهايتها ‘ وهو تحديد اسماء المدعون ويشترط عليهم ‘مقاطعة ومعاداة ‘اصحاب البيت المشتبكين وسط باحة الدار ‘ ويريد ان يتوصلوا الى اتفاق سلام ؟
ومثل هذا هل يمكن لعاقل ان يقول انه يقرب فرص السلام ام هو محاولة لتعميق الصراع وزيادة الانقاسم ؟ ليعيق حتى التبادل التجاري البسيط بين اصحاب القضية الواحدة ؟
وعليه لابد اويفترض ‘ ان يكون من يتحرك باسم المبادرة العربية ‘ ان يستمع الى كل ما يقوله المشتبكين وسط باحة الدار وان يكون رأيه مكملا لارائهم ‘ ويعود لاطلاعهم ‘ والتشاور معهم في كل نقطة يتوصل اليها ‘ ويفترض ان لايقبل بتهميش ‘ اي طرف له علاقة مباشر بقضية السلام حتى وإن كانت هناك الكثير من الخلافات معه في اشياء اخرى ‘ مثلما يحاول الان أولمرت تعميق الخلاف بين الفلسطينيين ‘ مستغلا خلافهم الداخلي .
اسرائيل ومواليها في الاداراة الامريكية يريدون ان يفاوضوا العرب كمهزومين ‘ بائسين ‘ وهذا من حقهم فانت خصمهم في صراع دامي ‘ وهذا ليس قولي وانما قول ‘ بطرس غالي الامين العام للامم المتحدة السابق ووزير خارجية مصر ايام المفاوضات مع السادات ‘كتب وقال هذا في وسائل الاعلام ‘ والرئيس السوري الراحل حافظ الاسد ‘ قال لفريق التفاوض معه سيحاولون ان يفاوضونا كمهزمين ‘ (بسبب حرب الخليج ) وعلينا ان نفاوضهم كمنتصرين ( باترك سيل كاتب بريطاني مختص بشؤن الشرق الاوسط ينشر في عدد من وسائل الاعلام العربية ) ‘ وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عرقات ‘ قال عندما جلس وفدنا المفاوض قبالة الوفد الاسرائيلي ‘ كنت اضع الكوفية العربية فوق كتفي ‘ ورحت الاحق عيون اسحاق شامير اي ما ولى وجهه ‘ وعندما تصدم عينه بعيني احرك الكوفية واغمز له ‘ لتقول له انا صاحب البيت الذي وقف بوجهك ودافع عنه ‘ وانت المعتدي المهزوم تجلس امامي‘ مجرد من السلاح الذي حاولت قتلي فيه ‘ وسانتزع حقي منك فوق الارض وتحت الشمس . ( فلم وثائقي قناة الجزيرة نهاية التسعينات ) .
قبل ايام نجح كوشنير وزير الخارجية الفرنسي بجمع كل القوى اللبنانية على طاولة واحدة بينما فشل شيراك الرئيس الفرنسي السابق حتى بلقائهم منفردين ‘ الاول استمع ليس لهم وحسب بل حتى لاصديقاء اصديقائهم مؤثرا كان ام مجرد صوت عابر . هنا تكون المحاولة لها الكثير من الصدق حتى وإن كانت مجرد محاولة ‘ يفترض ان يقال ( في التفاوض ) نحن طرف صاحب حق ولانقبل ان نعامل كمشردين نستجدي كسرة خبزة من فتات موائدكم .



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من طالب برفض المعاهدة وبناء مدرسة وسط الهور ..سيغضب من تمرير ...
- الناس لاتسأل عمن يقف معها لحظة حصار الموت فقرا او بين انياب ...
- السلطة وحرية الوصول للمعلومات
- اقطاب السلطة والارهاب يريدون قطع لسان غيلان بعد تقطيع اطرافه
- الديمقراطية والحرية هي العاهر في حي الاقطاعي والمحتل
- عمال النفط المحتجين ووزيرهم المقرب من رجال الدين
- حرية التعبير وثقافتنا الكاذبة
- اقطاب المحاصصة يشرعون قانون الاعلام الاكثر قمعا وكبتا للحريا ...
- السلطة في عالمنا تحول عشاقها الى مجرمين ولصوص وإن مروا بصداق ...
- اليونيسيف سرقة يوم من ملايين الدولارات تنقذ آلاف الاطفال الع ...
- الثقافة هي الفاشلة وعلة بؤسنا وليس صراخ المعدمين ألما وجوعا
- الاحتلال وازلامه من روما حتى بوش
- الاحتلال والحرامية وحصار الطيبين في البرلمان
- الناطق باسم الجيش الامريكي نراقب كل ما يدور فوق الارض وتحتها ...
- الدين المتطرف والاحتلال هم من ضيع الامن وشاع قتل الناس
- الاقتصاد والسياسة وضمور الاخلاق
- نص..ونص طابوقة
- عن اي الله واية جنة تتحدثون ايها التكفيريون ؟
- الحزب الاشتراكي الهولندي يرفض الحرب والدكتاتورية من فيتنام ا ...
- هل ممارسة الحب مع موظفة جميلة اكثر جرما من نهب اموال الشعب و ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - صراع الشرق الاوسط ومبادرة السلام ..التفاوض فوق الارض وتحت الشمس