أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - زيارة كوسران إلى دمشق نصر إسرائيلي وأزمة 14آذار














المزيد.....

زيارة كوسران إلى دمشق نصر إسرائيلي وأزمة 14آذار


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1982 - 2007 / 7 / 20 - 10:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ليس مفاجئا اي تبدل يطرأ على السياسة لدى الدول الكبرى سواء كان تكتيكيا او ستراتيجيا. وليس سرا ان كوسران الموفد الفرنسي عاد من طهران باتفاق اقله حول اللوحة اللبنانية كما صرح هو بذلك لاحقا, لانه لم يتسرب شيء عن مناقشة ملفات اخرى في هذه الزيارة. هنالك من يرجح ان السيد ساركوزي يريد ان يظهر تمايزه السياسي عن سياسة سلفه شيراك, كما انه يريد ان يجرب حظه في الحوار مع النظام في دمشق, خصوصا ان غالبية حلفائه الاوروبيين / مازالوا يصرون على تحقيق مصالح دولهم في المنطقة عبر الحوار مع النظام في دمشق. بالتاكيد هنالك قضية لا يجادل فيها كثيرا وهي ان مصالح دولة اسرائيل لها الاولوية على مصالح شعوب المنطقة بالنسبة للاوروبيين, وان كانت تتفارق هذه المصالح احيانا مع المصالح الاوروبية عندها فقط يتخذ الاوروبيون ما تمليه عليهم مصالحهم !
كما اننا يجب ان نقر ونعترف بان المعارضة السورية مازالت غائبة عن اي فعل من شانه اقامة ولو تعديل بسيط على السياسة الاوروبية حيال النظام. وهذا العجز له اسبابه الايديولوجية والسياسية والامنية. ولن ندخل به الان. ربما يحتاج هذا الامر ان نفرد له دراسة خاصة لانه يعبر بشكل لا يقبل الجدل عن ماساة قادمة تنتظر شعبنا في سورية. اقله ان تمخضت هذه السياسة الاسرائيلية عن نصر نهائي فسورية ستشهد عملية توريث مستمرة الى يوم الدين كما يقول اصدقاء هذه السياسة من الحركات الاسلامية والقومية العربية التي تدعم هذا النظام ايضا في حلف نسميه حلف الضرورة والايديولوجيا المخربة للعقول ! فاسرائيل تميل الى بقاء نظام دمشق كنظام ممانعة كما تميل هذه الحركات الى استمرار نظام دمشق ايضا كنظام ممانعة. اذن تتوضح معالم القوى في المنطقة يوما بعد يوم وتتوضح اكثر معالم ارتباط مصالحها, انها قوى الغيتو المناهض للحرية وحقوق الانسان بقوالب شتى وبانساق ايديولوجية عفى عليها الزمن. ها نحن امام حلف مقدس لا يمكن تغطيته من جديد : اسرائيل وايران والقوى القومية والاسلامية العربية وبعض من المصالح الاوروبية وبعض من المصالح الاميركية, هذا الحلف لديه اولوية الحفاظ على نظام دمشق ويوضح من جهة اخرى مدى التشابكات والمصالح الموضوعية والذاتية في اللوحة السياسية في المنطقة. من دون الالتفات الى ما يعانيه ويعيشه الشعب السوري. وهذا الحلف في الحقيقة ناتج ايضا عن ضعف وهزال القوى الاخرى في المنطقة ومنها قوى الرابع عشر من اذار وقوى المعارضة السورية. ونحن هنا لم نستطع ان نفهم في الحقيقة ما الذي لدى نظام دمشق كي يقدمه في لبنان من اجل استقرار هذا البلد للفرنسيين والاوروبيين ? اليس من البداهة القول انه لن يقبل باقل من تحقيق نصر واضح لحلفائه في الساحة اللبنانية على قوى الرابع عشر من اذار ? هل لدى احد اخر جواب اخر على هذا السؤال ? هل يمكن للنظام ان يسلم الورقة اللبنانية كرمى لعيون السيد ساركوزي ? او كرمى لعيون السيد رومانو برودي ? وعلى فرض تحقق هذا الوهم الاوروبي ما الذي سيربحه النظام في دمشق جراء ذلك ? هل ستعيد اسرائيل له الجولان ? وهل ستتوقف المحكمة الدولية ? وهل سينتخب لبنان رئيسا يحافظ على العلاقة الوصائية مع دمشق في لبنان ? ببساطة يمكننا القول فيما لو وافق نظام دمشق على التحركات الفرنسية والاوروبية سيكون الثمن بالطبع :
ان الشعب السوري اغلق على مطالبه الديمقراطية ¯ المغلق عليها اصلا ولكن بدرجة اقل ¯ من جديد بانتظار ماساة تنفجر بطريقة غير محسوبة. الم يصرح كوسران ان : ايران حريصة على استقرار لبنان بينما النظام في دمشق حريص على العكس? والسؤال الاخر ماذا لدى قوى الرابع عشر من اذار لكي تواجه هذه التحركات التي ستكون بالضرورة على حساب مطالبها ? ام انها ستزداد تفتتا ? خصوصا بعد ان اعلن البطريرك صفير رفضه لمقترحات حكومة هذه الاكثرية حول انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ?
هل ستعطي زيارة كوسران الى دمشق انتصارا تكتيكيا لسياسة البطش ? لننتظر ونر.




#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلتنا مع مافيا النظام وليس مع الديمقراطية
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 5
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 4
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 3
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 2
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية
- ردا على د. برهان غليون في مقالة سورية والمحكمة الدولية
- الفساد يلغي السياسة في الشرق الأوسط
- النخب العربية لاتراهن على مجتمعاتها
- تعالوا نختلف لنتفق.. لنتحاور..!
- الديمقراطية في سورية ضحية الزيف الأيديولوجي
- مانفع الإسلام العربي بدون المسيحيين العرب وغير العرب
- السلطات الإقليمية تبادل الدم والثروة والإسلام
- أولمرت والأسد ..سيبقى السلام ضحية
- السؤال الأمريكي في ضوء 5 حزيران
- المجتمع السياسي السوري بعد القرار 1757
- من نهر البارد إلى دجلة ومن الدجيل إلى حماة
- القرار 1757 المحكمة الدولية وانقاذ لبنان
- الاستفتاء والمسألة الطائفية في سورية
- المجتمع السوري بين السلطة وبين الدولة مقاربة ثالثة


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - زيارة كوسران إلى دمشق نصر إسرائيلي وأزمة 14آذار