تدخل الانتفاضة الفلسطينية عامها الرابع، وقد تحول احتلال فلسطين من قبل القوى الإمبريالية الصهيونية إلى احتلالات في أكثر من دولة عربية، وبأشكال متعددة. فمن احتلال الوطن، إلى وجود القواعد العسكرية على أرضه، مروراً باحتلال النظام، وانتهاءً بمحاولة إخضاع ما تبقى للاحتلال بكل وسائل الضغط والتهديد.
إن الوضع الذي تعيشه الشعوب العربية اليوم وميزان القوى الكاسح لصالح القوى الإمبريالية الصهيونية، لم يكن إلاّ نتاجاً لعقود من قهر الشعوب العربية على أيدي حكامها، وتغييب الحريات واستمرار قانون الطوارىء والأحكام العرفية. وليس أدلّ على ذلك من أن حركة عالمية مناهضة للهيمنة الإمبريالية الأمريكية انبثقت في السنوات الأخيرة بقوة لم يُعرف لها مثيل وأعلنت دعمها و تضامنها مع نضال الشعب الفلسطيني ورفضها للعدوان واحتلال العراق ، لم يكن لها إلاّ صدى بسيط على صعيد الشارع العربي .
إن استمرار الانتفاضة الفلسطينية ودعمها من أجل حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة كاملة السيادة سيشكل في الوقت نفسه رافعة نضالية للشعب العراقي من أجل التخلّص من الاحتلال وإقامة نظامه الوطني الديمقراطي الملتحم مع محيطه العربي. كما أن تصعيد مأزق الاحتلال الأمريكي للعراق وطرد المحتلين سيقرّب من انتهاء الاحتلال الصهيوني و كافة الاحتلالات الإمبريالية أيّاً يكن شكلها ومضمونها.
فلتتعزز وحدة القوى الوطنية والديمقراطية المعادية للقوى الإمبريالية والعولمة الرأسمالية بقيادة الإمبريالية الأمريكية ،من أجل هزيمة المخططات الإمبريالية والتغيير الديمقراطي.
• عاش كفاح الشعب الفلسطيني ، وكل الدعم للإنتفاضه الباسلة.
• عاش كفاح الشعب العراقي ، وكل الدعم من أجل عراق ديمقراطي خالٍ من الاحتلال والديكتاتورية.
• عاش كفاح الشعوب من أجل هزيمة العولمة الرأسمالية المتوحشة.
دمشق في 27/9/2003
ناشطو مناهضة العولمة في سورية