جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 1982 - 2007 / 7 / 20 - 05:25
المحور:
حقوق الانسان
إعتدت على رؤياكي
إعتدت على مناداتك
وإعتدت على عذاباتك
وإعتدت على مناجاتك
وإعتدت على حرماني منك وإعتدت على الحقيقة الغائبة
إعتدت على قبلاتك الحارقة وعلى لمسات يديك التي فاتتني من سنين
وإعتدت على الصوم معك
وإعتدت على الهروب معك
فأنا نسيت إخباركي من أنني أحرقت من خلفي جميع السفن التي أوصلتني إليكي كي لا أفكر بالعودة أريد أن أحيا وأموت في جزيرتك المفقودة ولا أريد أن أخبر عنها كولومبوس فكولومبوس رجل لعين لو أكتشف جزيرتنا جزيرة الحب والإشتياق والحياة الأبدية فلا تخبري كولومبس فإنه لو تدرين أصبح عربيا يكتشف جزر الحب كي يحرقها .
وإعتدت على الخوف منك وإعتدت على رحيلك الدائم وعلى وصفك لي وعلى شهواتنا المكبوتة
إعتدت على ملابسك الأنيقة وأيديك الساخنة في ليلة شتاء باردة
وإعتدت على تقبيلك في الهواء والإستمناء في الذاكرة حقا إعتدت معك على فضيحتي.
وإشتقت إلى رؤياك وإلى نهداك وصدركي الواسع
وإشتقت أن أموت معكي ولو مرة واحدة
وأن أغار عليك وأسهر عليكي وإعتدت وإشتقت أن أشنق بين نهديك .
إشتقت لدموعكي عليّ
وإحساسكي معي
إشتقت لوجهك الوضاح وأناملك الطويلة إشتقت للركوب معك في سفينة السندباد
وإشتقت للإبحار بلا عودة إشتقت إليكي إشتقت إليكي إشتقت أن أسجن بين رجليكي
وأن ترفسيني محبة كحصان أصيل
أشتقت أن تدوسيني بفمك.
كخيول الرومان والمسلمين في حامية الوطيس
إشتقت للحزن معكي للضحك معكي للعب معكي للخوف معكي .
وسئمت دولة قمعستان وسئمت الإستمناء على حالي
سئمت من الركوب وحدي ومن الموت في كل يوم وحدي
وسئمت صورتي الكئيبة وجريدتي المسمومة في الوطن العربي .
سئمت من الطغيان الإجتماعي العربي
وإشتقت للحرية
ولأن أعيش حرا
وسئمت من الأفكار العربية المسمومة كصحفهم المنبوذة فالأسماء منذ ربع قرن مازالت كما هي وكذلك العناوين ما زالت كما هي.
سئمت من الكذب على نفسي وسئمت نظالنا الذي لا يفرق بين حرية المرأة والدعارة .
وسئمت الدعايات الرخيصة والمغرظة التي تقودها أجهزة رعوية وبدوية متسلطة .
وسئمت من تكفيري وتعطيلي وتسميمي بدل تتويجي وتحصيني أمنيا
سئمت من مغارة الجهل التي أعيش فيها وسئمت من الخيول العربية واللغة العربية الخردة .
سئمت كثرة التصفيق والتلويح بالكف والتهديد بقضايا التحرشات الجنسية
وسئمت من كل الصناعات العربية العريقة في القمع والتكفير والتهجير.والإرهاب
أريد أن أعيش ديمقراطيا
أحترم الناس ويحترمونني حتى وإن إختلفت معهم في الرأي أو إختلفوا معي أريد أن أحيا حياة فيها الحب ولا أريد أن أعيش عيشة عقيمة كالعرب بلا حب ولا رومنسيه
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟