أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - سان كلو على الطريق الفلسطينيه














المزيد.....

سان كلو على الطريق الفلسطينيه


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنالك أوجه كبيره من التشابه بين الوضعين الفلسطيني واللبناني والفرق الوحيد بينهما أن فلسطين المتاحة حاليا _الضفة والقطاع _ تخضع للاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر , بينما تحرر من الاحتلا ل الإسرائيلي والاحتلال السوري المباشرين قبل وقت قصير وان ظلت التأثيرات قويه حتى هذه اللحظة !
أما أوجه التشابه فهي كثيرة من بينها على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر:
أولا: إن المعارضة اللبنانية انقلبت على الشرعية اللبنانية تحت شعار المقاومة , ثم انقلبت على المقاومة ورحلت بها من الحدود إلى قلب بيروت , ومن مواجه العدو إلى مواجهه اللبنانيين أنفسهم , ومن الصراع على المشروع إلى الصراع على السلطة ومن الاحتكام إلى المعيار الوطني إلى الاحتكام إلى المعيار الإقليمي والدولي !
وهذا ما حدث عندنا في السنوات الاخيره , ووصل إلى ذروته
في منتصف شهر حزيران الماضي ,

ثانيا : أنهم في لبنان قفزوا عن مؤسساتهم الوطنية واحتكموا إلى المراجع الاقليميه , ثم قفزوا عنها إلى القوى الدولية , ثم لا يعلم احد على وجه التحديد أين يصلون بعد ذلك , وخير دليل على ما ذكر , لقاء سان كلو الباريسي بين الأطراف اللبنانية الذي يريد حتى الطرف الفرنسي من خلاله إحياء واعاده طاوله الحوار الوطني اللبناني !
أما نحن فلسطينيا فقد قطعنا مرحله الحوار الوطني في غزه
ورام الله , والإقليمي القاهرة ومكة بشكل رئيسي مع بعض الرتوش الأخرى هنا وهناك , ونرتب أن نصل إلى المستوى الدولي , ربما نحن بحاجه إلى سان كلو فلسطيني وعلى ألطريقه الفلسطينية , لان بعض الأطراف عندنا على استعداد أن تدمر المشروع الوطني عن بكره أبيه مقابل أن يقال عنها أنها كسرت الحصار , وانه يتم الاعتراف بها والتعامل معها حتى لو كان هذا الطرف الخارجي ميكرونيزيا , وهي إحدى الكيانات ألمجهريه في الأرخبيل الأمريكي الذي يفصل بين قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية !
ولكن هذا الانتظار الفلسطيني قد يطول , وقد ينأى العالم بوجهه عن المأزق الفلسطيني كما تجاهل العالم مايجدث من ماسي على معبر رفح والعالقين عليه .
والبند وره التي تظاهر مزارعوها يوم الاثنين في شوارع غزه لأنهم لا يستطيعون تصريفها لا بالتصدير لان المعابر مغلقه , ولا بتحويلها إلى "صلصله " لان الصلصه الاسرائيليه المستوردة أجود وارخص ثمنا ,
وأتمنى من هنا من كل قلبي أن يطبق المثل الذي يقول " رب ضاره نافعة " أي عدم تسويق البند وره أمر ضار ولكن يمكن أن يتحول إلى أمر نافع لو اتفقنا أن نتراشق فيما بيننا بحبات البند وره الحمراء الناضجة حين يقع الخلاف بيننا بدل أن نتراشق بالرصاص !
وعلى ذكر الرصاص :

فلقد كنا نعتقد انه بعد أن استولت حركه حماس على مقرات السلطة الوطنية وأجهزتها الامنيه وعلى الغالبية الساحقة على مقرات حركه فتح دون أي نوع من القتال !
أن يتوقف صوت الرصاص , وان يعلو صوت المنطق !
ولكن مع الأسف الشديد فان الرصاص مازال يطلق , وهذه المرة يطلق ضد المختطفين , ألمقيدي الأيدي والأرجل خلال عمليات التحقيق , هذا أمر مؤسف ومؤلم للغاية , وانه يوحي ويشر بقوه بان ألعربه الفلسطينية تنحدر نحو الهاوية بجنون دون وجود أي من الكوابح ,

وأتمنى من كل قلبي أن لا نسمع احد يخرج علينا بفتوى أو تبرير يبرر قتل إنسان مقيد اليدين والقدمين في التحقيق , لان التعامل السيئ في التحقيق من مبررات البعض لما وصل إليه الخلاف إلى هذا الحد , فإلى أي حد يصل الخلاف بعد القتل في التحقيق , ولان مثل هذه الفتوى لو صدرت ومثل هذا التبرير لو حدث , سيكون طعنه قاسيه لديننا وأخلاقنا وقيمنا وعدالة قضيتنا , واحتجاجاتنا ضد أعدائنا الكثيرين الذين يقتلونا بهذه ألطريقه !

إن الشيء المحزن هذه الأيام:

أن الفلسطينيين ينتظرون اللاشيء ,وإنهم يراهنون على ما ليس في أيديهم , وإنهم يرضون بصيغه حياتهم وموتهم بما ستؤول إليه صفقات الآخرين التي تدار بطريقه يأخذ منها أصحابها من الفائدة التي تتناسب مع مصالحهم ويتركون لنا ما تبقى أو لا يهم إن تبقى أو لا ما دامت الورقة الفلسطينية بكل تفاصيلها الماساويه قد حققت الغرض ,
مثلما حصل قبل أيام حين تم الاتفاق على إغلاق المفاعل النووي في كوريا الشمالية !
ومثلما يتراءى اليوم أن هناك تقدما يجري لوقف لوقف المفاعل النووي الإيراني , وقد يستجيب الرئيس بشار الأسد للدعوات المتكررة التي يطلقها اولمرت بالتفاوض بدون شروط !
فلو حدث ذلك لا سمح الله _ ماذا سنقول للعالقين على معبر رفح ؟ وماذا نقول لمزارعي البند وره ؟ وماذا سنقول لمئات من ضحايا حروب الاخوه الأعداء ؟

نحتاج إلى صدمه توقظنا:

صدمه فكريه , أو سياسيه , أو أخلاقيه , نحتاج إلى صدمه ضمير تجعلنا نثوب إلى رشدنا وتعيد لنا وعينا , وترد لنا صوابنا الوطني , حينها سنكتشف انه إذا لم نحترم شرعيتنا وذاتنا الوطنية , واستقلالنا الوطني , ونعتبر أن ما حدث بالرغم من أحداثه الكارثيه ,إلا انه يساعدنا على تصحيح ما أودى بنا , إلى ماحدث , فان هذا إن لم يحدث ,فلن يتعامل معنا أو يحترمنا احد في أي مكان في العالم .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تكسروا رايه الحلم
- عوده الروح
- لا وقت للبكاء؟؟
- ضحايا في دور الجلادين
- الاعلام وتشويه الذات الوطنيه
- الاعلام وتشويه الذات الوطنيه 2
- البكاء على مجد ضائع
- الاصل والبديل!!
- المأزق ؟؟


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - سان كلو على الطريق الفلسطينيه