أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فواز فرحان - حرب العراق...والتحولات المرتقبه















المزيد.....

حرب العراق...والتحولات المرتقبه


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 11:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


النقاشات الجاريه في البيت الابيض على قدم وساق من اجل ايجاد صيغه تحفظ ماء الوجه للولايات المتحده في العراق سواء من خلال انسحاب تدريجي لقواتها او انسحاب كامل بعد ادراكها لتكاليف الحرب التي تأخذ منحا لن يكون في وسعها تحمله كما انه سيقود الى احداث ازمه اقتصاديه مؤثره في الولايات المتحده,فهذه الحرب اليوم تجابه بالكثير من الرفض في اوساط الرأي العام الامريكي الذي لم يعد يصدق ما تتناوله وسائل اعلامه عن الحرب ومجرياتها في العراق بعد عودة الكثير من الضباط والجنود الذين قاموا بكتابه مذكراتهم عن الحرب وتفاصيلها اليوميه,لقد فشلت الولايات المتحده في تحديد طبيعة مهام قواتها في العراق وبدلا من ان تجد طريقه تعالج بها الوضع العراقي بشكل يجعلها محط اعجاب العالم في قضية نشر (الديمقراطيه)كماتتدعي راحت تنشر الفوضى في كل ارجاء البلد حتى انها خلقت لها الكثير من الاعداء الذين كانوا الى الامس حلفاء لها..حتى الدول الحليفه لها في المنطقه كمصر والاردن والسعوديه راحوا يستفادوا من الجهل الامريكي في قراءه واقع الشرق الاوسط فسهلوا عمليه ذهاب المتطرفين من الاسلاميين للعراق ليحققوا هدفين دفعه واحدة فمن جهه يتخلصوا منهم ومن تأثيرهم في الداخل ومن اخرى يساهموا في افشال المشروع الامريكي في خلق ما يسمى بالدوله الديمقراطيه في العراق , ويخطئ من يتصور ان هذه الدول لا علم لها بذهاب المتطوعين المتطرفين الى العراق بل ان اجهزة مخابرات هذه الدول تساهم بشكل مباشر في عمليه تسفيرهم ونقلهم الى العراق وخاصة المخابرات المصريه وعمليه تحقيق نجاح في الحرب على الارهاب في العراق مرتبط الى حد بعيد بمعرفة طبيعه هذه المواقف على حقيقتها وخاصة تلك التي تعتقد الولايات المتحده انها متحالفه معها في الحرب على الارهاب ومثلما قادت الحروب السابقه التي شنتها باقي الامبراطوريات في العالم على العراق الى نهايتها تلوح في الافق اليوم نهايه الولايات المتحده كقوة عالميه واحده في العالم فقد كشفت معظم دول العالم الاساليب التي تتبعها الادارة الامريكيه في معالجه القضايا الدوليه والزاويه التي تنظر بها لكل مشكله تعقد العزم على حلها ,جميع الحلول الموجوده اليوم على الساحه العراقيه لاحداث السلام لا تصب في مصلحة الولايات المتحده او بعبارة اخرى ان جميع الطرق تؤدي الى موسكو فالحكومه الحاليه لن تصمد طويلا ولا تمتلك اية سلطه في الشارع العراقي التيار الصدري المدعوم من ايران وموسكو يسيطر على معظم احياء بغداد والمناطق الشيعيه في الجنوب وهو الاكثر قربا للسلطه من اي طرف اخر في حالة انسحاب القوات الامريكيه كما ان وجوده في السلطه يطمئن ايران وكذلك يعيد الامل لشركات النفط الروسيه في الاتفاقيات التي وقعتها مع حكومه صدام والتي بلا ادنى شك ستقايضها مع التيار والحفاظ عليه في السلطه ودعمه عسكريا اذا ما نجح في ذلك فالسياسه الروسيه اليوم لم تعد تقوم على اسس مبدأيه ثابته في السياسه الخارجيه كما كان الحال في عهد الدوله السوفيتيه بل تقوم على اساس المصالح القوميه الروسيه التي لا يهمها من يحكم شعب العراق بل من يحافظ على مصالحا في العراق ,اما تيار الحكيم فرغم انه تيار لا يمتلك تلك الشعبيه بين الاوساط العراقيه عامة والشيعيه خاصة فانه هو الاخر يمثل طرفا ايرانا روسيا في المعادله السياسيه الحاليه في العراق والولايات المتحده تعي ذلك جيدا ولا تريد اعطاء هذا التيار اية مسؤوليه في الحكومه لكن الضرورة تدفعها لفعل ذلك اما البعثيين ومقاتلي القاعده فانهم مدعومون من طرفين الاول الدول العربيه السنيه ومنها كما قلت مصر والاردن والسعوديه لاسباب طائفيه وللتخلص من اسلامييها الذين ترسلهم للتفجيرات في العراق وافشال المشروع الامريكي والثاني من ايران وروسيا اللذين يوفران الدعم لهذه القوى من خلال عناصر تسمي نفسها بالمافيا الروسيه التي تملك الكثير من العناصر في العراق وايران وسوريا وسيطرة هذه القوى ايضا لايصب في خانه المصالح الامريكيه وحتى القوى الاخرى الموجوده على الساحه كالقائمه الوطنيه والتوافق وهيئه علماء المسلمين فانهم جميعا لن يتمكنوا من السيطرة على السلطه في العراق بدعم امريكي بل العكس ان معاداتهم لامريكا هي التي ستجعل العناصر المتمرده تتوقف عن الحرب وتاييدها وفي هذه الحاله لن يكون امامها سوى الاتجاه نحو موسكو او بكين لمساعدتها في بسط سلطتها على التراب العراقي,لقد ادخلت الحرب في العراق الولايات المتحده في نفق مظلم لن تتمكن فيه من رؤيه الضوء في نهايته الا في حاله واحده وهي الخروج من العراق وتركه لشعبه فهو الذي سيقرر طبيعة توجهاته المستقبليه,وبما ان نهاية كل حرب في العراق بعد احتلاله تفرز واقعا دوليا جديدا فأن هذه الحرب ستدخل العالم بأسره في حرب بارده ربما تكون اشد سخونه من سابقتها لا سيما بعد التطورات الجديده التي قامت على رغبة الولايات المتحده في المضئ قدما في نشر منظومه الدفاع الصاروخيه في اوربا وتجميد بوتين اتفاقيه الاسلحه التقليديه التي من شأنها قيادة العالم الى حافه من التوتر يكون من الصعب التنبؤ بتداعياته..
ان وجود سلطه فلسطينيه مواليه لموسكو وايران ووجود حزب الله في لبنان ومحاولات روسيا الحثيثه بالاعتماد على اليهود الروس لتغيير المعادله السياسيه في اسرائيل لحساب نظام حكم موال لها وخلق سلطه عراقيه معاديه امريكا ومحاولة اقناع تركيا بضرورة التخلي عن العلاقات بواشنطن كلها امور تصب في خانه احداث تغيير جذري للوضع في الشرق الاوسط تكون كل خيوطه واوراقه في موسكو تحديدا وليس في مكان اخر ويعمل على انهاء التحكم الغربي ـالامريكي في المنطقه وفي نفس الوقت يكون درعا واقيا في الحرب البارده المقبله التي من شأنها القضاء على السيطرة الكامله للشركات الغربيه في اقتصاديات هذه الدول ويجعل من روسيا والصين وربما الدول الاشتراكيه التي تنمو تدريجيا في امريكا اللاتينيه المسيطر على معظم اقتصاديات العالم ويحد من السيطرة الرأسماليه على العالم..
حرب العراق كما كانت في كل العصور هي الفيصل في احداث اي تغيير جوهري على الوضع الدولي اليوم هي الفيصل في حدوث ذلك وتبقى التيارات اليساريه العراقيه بعيدة عن هذه المعادله ان لم تتحرك وتشكل ثقلا مؤثرا يدخلها كطرف فاعل في احداث العراق والشرق الاوسط اما بقاءها بهذا الشكل سيعني عمليا عدم ادخالها في اي حسابات وربما يجعلها تتعرض للقمع في مراحل لاحقه اذا ما وقفت عائقا امام المصالح الروسيه الايرانيه في العراق,فالتحولات التي تحدث في العراق لها اهميه قصوى في استراتيجيات الدول الكبرى واذا ما نجحت الولايات المتحده من الان الى سنه من هذا التاريخ في احداث انقلاب عسكري يقود احد قادة الجيش الصدامي الى الحكم فانها ستدخل العراق في حسابات معقدة تحدث معارك دمويه اشد شراسه من الموجوده الان على الساحه لانها ستعلن تخلي الولايات المتحده عن العمليه السياسيه وتجعل جميع المشاركين فيها يواجهوا عقوبات الاعدام والتصفيه من جهه للانتقام منهم وكسب الشارع العراقي ومن اخرى للقضاء على الاسرار التي يحملوها في هذه الفترة من حكمهم فهي لا تريد ان يخرج لها كل يوم مسؤول عراقي سابق ويحدث عن الامريكان وطريقه تعاملهم مع الحكومه في العراق بينما يبقى الشعب العراقي خارج اطار كل هذه الاحداث وهو يواجه الموت والجوع والحرمان والهجرة...



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم دكتاتوري عسكري..
- ألاصوليه العلمانيه...
- العنف...والمؤسسات التعليميه
- المواطنه المتفوقه..والدستور العلماني
- حرب الافكار...والمشروع الامريكي للشرق الاوسط
- المجتمع المدني..واسس الديمقراطيه
- الدولة..والطفوله المعذبه
- علامات انهيار مرتقب....
- العنصريه...في اوربا المتحضرة
- العمل الصحفي..والسلطه السياسيه
- النازحون من جحيم الحرب ..
- الانذار الاخير ...
- أضراب عمل نفط الجنوب..والشرارة التي لا بد منها
- الطفوله...وعالم السياسه
- رؤيه عراقيه...للهزيمه الامريكيه
- العلمانيه.. والاحزاب السياسيه
- المرأه...والصراع مع الذات
- منجزات اليسار العلماني في الولايات المتحده
- عولمة المجتمعات...وفوضى الاقتصاد الجديد
- صراع ثنائي الارهاب على الساحه العراقيه...


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فواز فرحان - حرب العراق...والتحولات المرتقبه