نيللي المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 11:22
المحور:
المجتمع المدني
يبدو ان كرة القدم وتشجيع المنتخبات الوطنية لم تقتصر على الكبار او الرياضيين فقط، ويبدو انها بدأت تجذب حتى صغار السن فمن اصلح تربية وتنشئه ابنه على الرياضة ودفعه على تشجيع المتخبات الوطنية فانه سيجني مشجعا وطنيا مخلصا ومحبا لمنتخب بلاده بشتى الظروف،، فما حصل بالامس وفور ان خرجت دولة قطر الشقيقة من بطولة كاس الامم الاسيوية متذيلة المركز الأخير في مجموعتها اثر الخسارة القاسية التي تلقاها من نظيره الإماراتي بهدفين مقابل هدف بعد أن كان منتخب قطر أحد المرشحين بقوة لنيل بطاقة التأهل عن هذه المجموعة التي صعد لتمثيلها في دور الثمانية منتخبا اليابان وفيتنام فقد تواصلت ردود الافعال القطرية العاشقة للمنتخب القطري صابة جام غضبها تجاه المدرب والجهاز الفني وتطالب بعلو صوتها بضرورة اقالته باعتباره السبب في ازمة العنابي وخروجه بشكل نهائي من البطولة وفي خضم هذه الثورة الانفعالية التي بصدد خسارة المنتخب القطري تطل علينا اصدق وانبل صورة مشجع محب بل عاشق للمنتخب القطري الذي ما كان امامه الا ان يقوم بحملة احتجاج والتعبير عن حزنه والمه بارساله رسالة الى إلى اتحاد كرة القدم القطري عبر برنامج المجلس الذي يبث على قناة الدوري والكأس القطرية مساء امس راسما فيها لوحة طفولية معبرة حملت صورة قلبه الذي صوّره بأن سكينا من المدرب موسوفيتش وأخرى من الاتحاد القطري لكرة القدم قد اخترقت قلبه الصغير وقتلته . وطالب الطفل القطري الذي ذيّل رسالته باسم عشاق المنتخب القطري من والده وبرنامج المجلس تعليق هذه اللوحة على مبنى اتحاد كرة القدم القطري متحدثا بالنيابة عن الجمهور القطري من أجل التأثير على مسؤولي الكرة القطرية ورؤية مافعلوه بقلوب القطريين على حد قوله .
مشاعر طفولية رائعة وصادقة قلما نجدها في هذه الايام وربما لم تخطر على بال اي طفل ان يقوم بمثل هذا الاحتجاج بل والاحتجاج الرسمي،،انها لاصدق وانبل المشاعر الطفولية الرياضية ونابعة كون التنشئة الرياضية والاجتماعية جاءت بشكل رائع لكنها خذلت بعد هذا الخروج المؤسف الذي احزن القطريين خاصة والعرب ايضا بالرغم من تميز لاعبيه وفترة الاعداد ما قبل البطولة والدعم المالي والمعنوي الا انه يبقى هناك شي مفقود لابد من البحث عنه لتجنبه من اجل اعادة بسمة مشجع طفل حزن وبشدة لهذا الخروج.
يبقى القول هنيئا لك يا قطر بأطفالك المشجعين والمتابعين والمخلصين الذين ثاروا غضبا وحزنا من اجل مصلحة بلادهم وحظا أوفر ولتكن بداية صفحة جديدة في عالم كرة القدم
فكما بدأت وكما علمت فستحصدين المزيد والمزيد من النجاح.
#نيللي_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟