أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - معتز حيسو - حول نداء اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين














المزيد.....

حول نداء اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين


معتز حيسو

الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 11:23
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    



أطلقت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين في سوريا مجدداً نداءاً يدعو لتوحيد الشيوعيين السوريين ، بعد فشلها في المحاولة السابقة من الوصول إلى أية نتائج ايجابية . ولم تأتي اللجنة الوطنية في محاولتها الأخيرة بجديد ، فهي تدعو مجدداً إلى التنبيه من الخطر الداهم على سوريا ، وعلى ضرورة وحدة الشيوعيين ( الرسميين ) بكونها المكون الوحيد للوحدة الوطنية في مواجهة المخططات الأمريكية ، والتباطؤ في انجاز هذا التوحيد رغم عدم توفر الشروط الذاتية التي لا تنسجم ولا تعبر عن الشرط الموضوعي المناسب للتوحيد ، يساهم في تسريع انجاز المخططات الإمبريالية – الصهيونية . إن التوحيد المفترض يقوم على أساس تشكيل مجلس تشاوري مركزي يمثل بالتساوي كافة الفصائل الشيوعية لتنقية الأجواء بين الشيوعيين وتطوير العمل المشترك مع الحفاظ على الاستقلالية التنظيمية للمشاركين ، ويتشكل المجلس بالانتخاب المباشر أو بالتوافق على أن يبحث لا حقاً تعميق الديمقراطية في اختيار الممثلين على مختلف المستويات .
ـــ إن ما جاء به إعلان اللجنة الوطنية يعاني جملة من الإشكاليات :
1- كان الإعلان شكلانياً في تناوله لموضوع التوحيد وانحصر في تحديد أشكال ( الانتخاب ، التمثيل ... ) مبتعداً عن تناول مهمات المرحلة الراهن .
2- في ظل أزمة التناقض القائمة بين الفصائل الشيوعية الرسمية لم يتناول الإعلان آليات توحيد الشيوعيين السورين على أساس الحوار الديمقراطي ، بل قدم دعوة توحيد وهمية تفتقد إلى المقومات والدعائم السياسية التي تشكل مقدمات موضوعية لأي عمل سياسي يقوم على فكرة التجمع الديمقراطي.
3- لم يوضح الإعلان مفهوم وشكل ومضمون وأسباب الدعوة إلى الوحدة الوطنية التي يريد تحقيقها من خلال توحيد الشيوعيين السوريين ، إضافة إلى أنه لم يحدد دور القوى السياسية المعارضة ،ليبقي المعني في الوحدة الوطنية (أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ).
4- إن ضرورة التوحيد أياً كانت أشكالها ومضامينها لا تحددها الرغبات الإرادوية ، ونضوج الظروف الموضوعية بمستوياتها المختلفة والمتباينة لا يعني بالمطلق إن أصحاب الدعوة الذين يعانون من عدم توفر الظروف الذاتية الناضجة يمثلون حقيقة الإرادة الجمعية للمجتمع السوري (الغائب والمغيب عن الفاعلية السياسية ) ، بسبب القطيعة بين الأحزاب الشيوعية الجبهوية وبين القاع الاجتماعي نتيجةً لسياسات هذه الأحزاب المتناقضة مع مصالح الطبقات الاجتماعية المهمشة والمفقرة .. نتيجة لعدم تمثل مهماتها التاريخية المعبرة عن الواقع الموضوعي الملموس ، لتبقى المعبر الموضوعي عن مصالح النخب القيادية في سياق تحالفها الطبقي التبعي والمرتهن ، إضافة إلى أشكال العلاقة البينية للفصائل الشيوعية الرسمية القائمة على تناقض المصالح الشخصية و التخوين العقائدي والادعاء بامتلاك الحقائق المطلقة ، مما يحد من نجاح أي عمل مشترك أو توحيدي . وتزداد علاقة الأحزاب الشيوعية الجبهوية تناقضاً مع الأحزاب السياسية المعارضة الموجودة خارج إطار الجبهة .
5- لقد غاب عن الإعلان التحديد السياسي المعبر عن مضمون وحدة الشيوعيين .
6- غابت عن الإعلان الرؤية الطبقية المحددة لشكل ومضمون الوحدة المزمع القيام بها ، وبالتالي غاب العامل الطبقي المحدد للموقف السياسي الذي يفترض أن يكون تعبيراً عن مصالح (الطبقات العمالية ،الفلاحية ،والفئات الكادحة ) ، ليتجلى بوضوح تغييب الموقف من المهمات الداخلية أمام إظهار العداء للمشروع الأمريكي /الصهيوني وفق آليات يغيب فيها الترابط الجدلي بين الداخل والخارج .
7- بقدر ما يعبر الواقع الراهن عن ضرورة توحيد قوى اليسار تحديداً والقوى السياسية الحاملة لمشروع التغيير الوطني الديمقراطي عموماً ، فإن فكرة التوحيد الشكلانية والتكتيكية كما وردت في نص الإعلان لا تساهم في تجاوز الخلافات والتناقضات السياسية الراهنة بين الأحزاب الشيوعية الرسمية ، بل تؤكد التناقض القائم بين الأحزاب الشيوعية الرسمية وبين المشاريع السياسية الوطنية / الديمقراطية لقوى المعارضة .
8- إن الواقع الراهن المتسم موضوعياً بتفاقم حدة التناقضات الإجتماعية في ظل شروط دولية تعمل على تكريس مشاريع الهيمنة الخارجية وسيطرة سياسية شمولية داخلية ، يعبر عن الضرورة الموضوعية لتحالف قوى اليسار في سياق انجاز مشروعها السياسي الذي تحقق من خلاله الفئات والطبقات المضطهدة مشروعها الديمقراطي / الاجتماعي / والذي يفترض إن ينطلق من صياغة المهمات المعبرة عن الواقع الراهن ديمقراطياً .



#معتز_حيسو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصلاح القطاع العام أم خصخصته
- مرة أخرى : الماركسية والماركسيون - تعقيب على الإستاذ فؤاد ال ...
- الماركسية والماركسيين
- إضاءات على الأزمةاللبنانية
- نحو مجتمع مدني - ديمقراطي - عراقي
- نقد الوثيقة الأساسية لتجمع اليسار الماركسي _ تيم
- ضرورة اليسار -- بمناسبة الأول من آيار
- الجزء الثالث تحولات المنظومة القيمية
- الجزء الثاني - تحولات المنظومة القيمية
- الجزء الثاني --- تحولات المنظومة القيمية
- تحولات المنظومة القيمية
- العراق بين سندان الاستبداد ومطرقة الاحتلال
- العراق من الاستبداد إلى الاحتلال
- بحث في إسكاليات المعارضة السياسية في سوريا الجزء الرابع وال ...
- إشكاليات المعارضة السياسية في سوريا الجزء الرابع الأخير
- إشكاليات المعارضة السياسية في سورية الجزء الثالث
- إشكاليات المعارضة السياسية في سوريا الجزء الثاني
- بحث في إشكاليات المعارضة في سوريا
- بحث في إشكاليات المعارضة في سوريا: 24
- خطوة في المكان خطوات للخلف


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - معتز حيسو - حول نداء اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين