الدعم على طريقة رجيب

عبد علي حسين الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 10:18
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

رغم ما حبانا به الرحمن من خير وفير وخلافا لما يعتقده بعض سكان العالم بان كل منا يمتلك بئرا نفطيا ورغم ان ارضنا السواد ونخلنا قبل ان يلتفت اليه (القائد) كان اكثر عمارا وتمرا وعددا .. وعلى غير قواعد النمو السائد في المعمورة ..روج في وضعنا مفردة خاوية اسمها (الحاجة للدعم ) هذه المفردة وبتعريف ساذج.. هي الاسناد الذي يأخذ معنى العون .. فما العون الذي يحتاجه بلد يصف بعض العارفين بالجيولوجيا واسرار الاحتياطي ارضه بالفلينة التي تطوف على بحر من النفط ! وما الحاجة الى العون في بلد عمقه الاف السنين وغلاته لو وزعت على غير طريقة (غزارة في الانتاج وسوء في التوزيع ) لكان الحرير لباسنا والديباج فراشنا ! نغمة الدعم والحاجة اليه لا يعرف سر استمرار التصاقها بنا منذ زمن بعيد , وكأن العراق (قرية دائمة النكبة ) . ومن الملفت للنظر ان من يدعي الدعم نسمع منه الكثير ولم نشهد منه حتى القليل , واذا كانت هذه النغمة (المكرورة ) قد صاحبت اوضاعنا السابقة باعتدال ورقة صوت فانها بعد 9-4-2003 اضيف الى اوتارها الصوتية اوتارا اشد غلاظة , فالدول (المانحة ) قررت في اجتماع احتفالي شارك فيه (المؤمن والكافر) دعما للعراق بعدد من مليارات الدولار واليورو والربية , لا يستطيع العبيد لله امثالي قراءتها لانها (تخنق) ..ودول التحالف دعمت الجيش العراقي تسليحا وتدريبا ..والدول الصناعية ساهمت بكل اريحية وسخاء باعادة البنى التحتية للعراق (المحرر) حتى وصلت الى اقصى المفاصل واشدها عتمة (الكهرباء ) ..وفي الوقت الذي يصم اذاننا دوي (نغمة الدعم ) يصدمنا الواقع وشحة الكثير من مستلزمات العيش , او تواضع المتواجد منها , فالدول المانحة كانت (مالحة) ودول التحالف التي تحالفت على الغاء الجيش العراقي (وحللت) سلاحه الهائل على من هب ودب دعمته بخجل بعدد من الدبابات لا يحمي حدودا ويصد غازيا ولا يصلح نموذجا للاستعراض .. اما البنا التحتية فدعمت بعناوين عريضة لا تصلح الا (مانشيتات ) لصحف محدودة الرواج , دليلها على سبيل المثال لا الحصر كهرباء خلت من كل الحسنات الا من حسنة (اللهم صل على محمد وال محمد ) نرددها بفرح بعد ان تنهض برهة من سبات طويل .. اما الدعم الاكثر وضوحا فساحته الامن و(تحسنه) واضح , في ارتفاع وتائر القتل وتنوع بشاعة الجرائم و(كوائنا) اليومي بما نسمع وما نرى من قبيح افعال ال......
لا ادري هل بعد هذا من تفسير للدعم ..ام انه على طريقة تفسير الجهبذ (رجيب ) .. ورجيب هذا رجل شبه امي اصبح مقاولا ثم ملاكا دون تسلسل (بطفرة ) وبدعم من سلطة انقلاب 8 شباط 1963 .. كانت علته كره الشيوعيين والنقابات , حيث افهمه البعثيون ان الشيوعيين والنقابات اشد اعداء ذوي الاموال . وقد صادف ان مر هذا (المغتني ) على احدى النقابات فلفت انتباهه شعار (حزب البعث العربي الاشتراكي يدعم النقابات) فهتف فرحا متفاخرا .. هذا الفكر الجيد (يدعمها ويسويهة گاع) احسن من الشيوعيين الذين يسعون الى تقويتها .

عبد علي حسين الخليفة
10-3-2005

#عبد_علي_حسين_الخليفة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات