أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - موفق مطر - سؤال عالماشي - حواتمة.. والعودة في زمن التهجير














المزيد.....


سؤال عالماشي - حواتمة.. والعودة في زمن التهجير


موفق مطر

الحوار المتمدن-العدد: 1981 - 2007 / 7 / 19 - 05:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل سنراه شابكا قبضته مع أبو اللطف وابو ماهر وابو جهاد وقادة آخرين بمركزية فتح ، ولعلنا سنراه على يسار القيادات الوطنية الفلسطينية في فصائل منظمة التحرير وشخصيات في المجلس الوطني وقد قرروا العودة للوطن ، فليس تجسيد مبدأ حق العودة اضغاث أحلام ، وانما الذي يتذرع لتبقى وتدوم له المكاسب هو الذي يريدنا ان ننام في قدر عسل قاعه ملغوم، كنا سنحمل علما فلسطينيا أطول واعرض من البوابة التي سيعود عبرها المناضل نايف حواتمة الى أرضه فلسطين ، وسنرفع هامة وفكرة القائد الانسان الى ما فوق الصدور ، فهو العائد الى الوطن في زمن التهجير القسري ، تهجير من البيت والارض ، وتهجير من الوعي الوطني الحضاري ، وسلخ من الهوية.. فهذا يحصل للأسف بعد ثورة دامت لعقود وانتفاضتين لسنوات ، لكن قانون الارادة عند الوطني المناضل يقضي بخلق الوقائع التي ترضى عنها الناس صاحبة المصلحة الحقيقية بالوطن ، فيصنع الأخبار السارة من قلب يفيض باخبار الآلام والأحزان والهجرة والفقر والاختطاف والاحتجاز والموت المجاني على المعابر ، فيزاحم الأمل المشروع مساحات الظلمة " الاصطناعية " الطارئة لياخذ مكانته الطبيعية وليستمد طاقة الحياة من اجل مستقبل افضل لأبنائنا ، فمن لا يعمل ويكافح من أجل الحياة لا يحق له الحديث عن الموت كحقيقة أو الموت بشرف.
سيعود نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى ارض الوطن ويا ليتها تصدق الأنباء ، سيعود لا ليقف دقيقة صمت عند ضريح الشهيد ياسر عرفات أو ضريح أبو علي مصطفى بل ليفجر صمت القبور الذي لطالما اراده الذين لا يتمنون للشعب الفلسطيني ولمنظمة التحرير الفلسطينية الا الفناء.
لايهم كم تبلغ المسافة بين نهج الرفيق نايف حواتمة عن نهج الاخوة والرفاق الذين عادوا قبله الى الوطن ، ولكننا ندرك ونعرف انه يتجه واياهم دائما نحو فلسطين ، ففي لحظة الشروع بالعودة لكسر منطق التهجير ، والحياة في مواجهة الموت ، والنور ليدفع الظلام ، والحق ليزهق الباطل ، والعدل في مواجهة الظلم ، يفكر المناضل كيف ستكون عودته انتصارا للمشروع الوطني ، فالقائد الفلسطيني العائد الى أرض الوطن يثبت بالفعل لا بالقول والشعارات معنى العودة للوطن في وعي الجماهير التي تبثه شرعية التمثيل.
سيكون تحولا نوعيا في تاريخ المشروع الوطني ، وتجاوزا بأمان لمنعطف خطير لا نعرف الى متى سنبقة نقاوم على حافته ضغط الانزلاق نحو الهاوية ، وسيكون اثباتا عمليا على ايمان قيادات فلسطينية بما تنطق من أفكار ومبادىء سياسية والأهم من كل هذا انها تحب لجماهيرها ما تحب لنفسها ، وانها تريد ان تقاسم الجماهير آلامها ، وتحيي معها وفي مقدمة صفوفها آمالها بالحرية والاستقلال ، سيضرب القادة الفلسطينييون الذين سيعودون الى أرض الوطن في هذه الأيام بالذات مثالا قد يحتذى ، لأنهم بذلك وحسب يقيننا انهم اختاروا جادة الصواب ، فاقاماتهم المؤقتة في أي عاصمة يتمتعون فيها بكرم الأشقاء العرب ليست أهم ولا أولى من عودتهم الى الوطن، فالمشروع الوطني يتعرض لعملية اجهاض مقصودة ويتلقى ضربات عسكرية وسياسية ويحاصر ، بقصد الانهاء والالغاء ويجب أن يعرفوا بأنه اذا ما مضت المؤامرة حتى البوابة الأخيرة ، فانهم لن يجدوا انفسهم الا في مواجهة الريح ، يومها لن تكون منظمة التحرير ولا مؤسساتها ، فاليوم يعزي بعض القادة أنفسهم بان لهم وطنا معنويا اسمه منظمة التحرير ، ولكن هل يحق لأي قائد فلسطيني يحظى بشعبية وحب واحترام الجماهير أو يعتقد هو كذلك أن يرفض العودة ، فها نحن قد عدنا. لكنا لم نسلم بقيمنا النضالية ولا باهدافنا الوطنية ، ونعيش مع أهلنا ونناضل واياهم من الحرية والدولة المستقلة ، نتمنى الرحمة من الله ان لم يفعلوا مثل أبو علي مصطفى فقد رفض أوسلو لكنه عاد وناضل في المدن والمخيمات الفلسطينية هنا في الوطن وقضى شهيدا..المهم أن نجعل روحه ترقد بسلام في وطن السلام والحرية والاستقلال ومن معه من الشهداء ، الذين ما ارتقوا الا من أجل ان يحيا ابناؤنا بسلام على هذه أرض أجدادهم وآبائهم بسلام.. فاهدهم يارب صراط العودة للوطن فانه لهم ولنا نعمة وخير وسلام.



#موفق_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - موفق مطر - سؤال عالماشي - حواتمة.. والعودة في زمن التهجير