أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - حرب الطواحين وسيف دنكشوت














المزيد.....

حرب الطواحين وسيف دنكشوت


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 10:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اسمع تصريحات مسؤؤل عراقي .. يهدد ايران وسوريا .. بنقل الارهاب في شوارع العاصمتين ..!!
هاها .. هاها ...
لاادري كيف تتداعى الذكريات في فكر الانسان .. وتصورت اني استمع لشخص كان نائبا في مجلس النواب العراقي في الثلاثينات .. وعلى اعتبار الشيء بألشيء يذكر من المفيد ان اعيد مارواه لي عيسى طه ..
الملك فيصل الاول .. بعد اعتلائه لعرش العراق كترضية للهاشميين بعد مشاركة العائلة في الثورة العربية للانسلاخ من الدولة العثمانية بدعم الانكليز وتوصية السياسية البريطانية ذائعة الصيت " مسز بيل " ظلت جروح حرمانه من العرش السوري .. بعد تقسيم الولايات العربية بين بريطانيا وفرنسا وفق معاهدة سايكس بيكو .
سعى الملك المؤسس الى خلق مؤسسات دستورية قانونية منها مجلس النواب وفعلا نجح في ذلك بشكل ينصفه التاريخ ..! وفي حضانة الدستور الدائم للعراق الفتي تشكل المجلس الوطني وكان يضم من بين اعضائه نخب مثقفة دارسة في اوربا او اسطنبول مثل نوري السعيد وتوفيق السويدي .. واخيه يوسف وجلال بابان وكان اهمهم فيما يلي من سطور هو مجيد الشاوي وهو من عائلة كريمة من عشيرة العبيد .. وكان يملك حسا بغداديا مرهقا مع روح النكتة تكون بعضا صريحة جدا .. مع جرأة اشتهرت بها عشيرة العبيد وهو احد المشايخ في تلك العشيرة .
قدم البلاط اقتراحا لتعديل الدستور والنص على شرعية مطالبة ملك العراق بحكم وعرش دولة مجاورة وكان القصد هو الجارة سوريا .. الذي حرمه الفرنساويين منه .. ومن اعتلاء العرش هناك .

كان مجيد الشاوي رئيسا للجنة سن القوانين .. والتشريعات .. وحيث طال زمن هذا التعديل المقترح من البلاط مما ادى الى خلف الملك من هذا التأخير فأرسل من يمثله الى الشاوي سائلا عن رغبة الملك في تعديل الدستور .. والى اي حد وصل هذا التشريع .
الشاوي منكت .. وجريء .. وذكي كما اسلفنا وقد كان رحمه الله غير قانع بالاقتراح .. رغم صدوره من البلاط الملكي صاحب اوسع نفوذ انئذ .. ونتيجة الحاح المندوب البلاطي .. روى الشاوي حكاية واقعية .. وقال بالحرف الواحد لممثل الملك فيصل :- سيدي انت تعلم ان الكثير من الشاويين متواجدون في محلة الكريمات بصوب الكرخ .. وكنا صبية نلعب في ازقة المحلة ودرابينها .. نتجمع في بدايات الشوارع الضيقة .. وهناك ساحة تجمعنا .. وصدفة كان معنا فتاة فقيرة تفضل اللعب مع الاولاد وكنا نرتاح لوجودها معنا نحتك بها بحجة اللعب .. وبعضا هي توافق على المصارعة .. ويوما ضاقت بنا وبتحرشاتنا وذهبت الى امها وطلبت منها خشبة تضعها تحت الملابس حتى تخيف الصبية بجعلهم يتوقفون عن معاكستها اثناء اللعب ..!
اجابت الوالدة ماماتي حبيبتي ليش تلعبين وياهم .. كبرت وصرت حديثة ...! اصرت البنت على الحصول على طلبها .. فصاحت الام بألم ابنتي اول حافظي على انوثتك وكونك بنت قبل تهديدهم بالويل والثبور وسلاحك هو عودة صغيرة ...!!!
فغضب ممثل البلاط وقال ماذا تقصد فأجابه الشاوي صاحب هذه الخاطرة انقل لسيدنا الملك دعنا نحافظ على استقلال العراق قبل المطالبة بعرش جديد ..!!
اليوم وما انقى هذا اليوم العراق عاجز عن حماية بانزينخانة او دار وضمان الامن لهم ومسؤؤل في الوزارة الحالية المؤقتة يهدد ايران وسوريا بنقل العنف والارهاب لشوارع عواصمهم .. تماما مثل الصبية الكرخية مع اولاد آ ل الشاوي ..
مثل هذه التصريحات لانخدم المصلحة .. بل على العكس من ذلك .. فالعالم يدري ضعف السلطة في فرض الاستقرار.. ولنعرف قدرتنا الامنية والحالة الصعبة التي يمر بها .. وان نسعى على استباب الامن والاستقرار في العراق قبل التهديد بتصدير الارهاب للغير .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلطجة السياسة
- هل لنا نحن العراقيون في الخارج أو الداخل وضوح رؤيا ما يحدث.. ...
- شفاعة الحسين اوصلت البعض الى الاضواء
- لماذا ترجلت امريكا عن حصان احتلال العراق
- القانون والقانون وحده يمنع الاقتتال
- أخاك مكره لا بطل
- الجامعة العربية ...جثة هامدة ... !
- الاحتماء وراء الاحتلال منتهى التخلف والانتهازية
- الزعيم عبد الكريم قاسم ولد زعيما ومات غدرا وهو زعيم خلده الت ...
- إذا ذهبوا فلا رجعة لهم
- ازمة العراق ..ازمة اخلاق وازمة فراغ
- من البعض يقتل البشركما يصطاد الدراج في الربيع
- لاشك .. ان الهاجس الوطني .. اسبغ على المعادلات الطائفية .. ز ...
- كتل هائلة .. أقليات عراقية مهاجرة .. تقف أمام مسؤوليتها الوط ...
- لو رفعت يد الفرقة..من احتلال وطائفية وعنصرية...لزرعنا النخيل ...
- الاستقرار يستلزم وضع العراق تحت مظلة الامم المتحدة
- ماذا سيدلي التاريخ عن فترة الاحتلال...!!!
- ليس للعراقيين خيارا .. سوى الاصرار على طرد الاحتلال
- عراقنا الذبيح بحاجة الى هذا التجمع القانوني
- القرارات الانفعالية غير المدروسة ..اثرها في الواقع


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - حرب الطواحين وسيف دنكشوت