أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - تعقيب على مقال -ٱلحلال وٱلحرام-














المزيد.....

تعقيب على مقال -ٱلحلال وٱلحرام-


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1979 - 2007 / 7 / 17 - 10:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قلت فى مقال "ٱلحلال وٱلحرام": "أما مسألة "ٱلختان" للذكر وٱلأنثى فهى من ٱلمسآئل ٱلتى تدخل فى مفهوم ٱللّغو وٱلكذب وٱلجهل وغياب ٱلنّور وٱلشهدآء. فٱلكلمة ليست من كلام كتاب ٱللّه. وأرىۤ أنّ مصدرها يشبه ما يفعله ٱلناس فى تعليم ٱلدّوآبّ حتى لا تضيع بٱلاختلاط. كمآ أن فعلها بٱلناس يولّد أذىً فى نفوسهم وقصورا فى فعل ٱلمسِّ لديهم". وبقولى "فٱلكلمة ليست من كلام كتاب ٱللّه" أكون قد غفلت عن ٱلقول ٱلعربىّ ٱلتالى:
"أُحِلََّ لكم ليلة ٱلصِّيام ٱلرّفَثُ إلىٰ نسآئكم هُنَّ لباس لَّكم وأنتم لباس لَّهُنَّ عَلِمَ ٱللّهُ أنَّكم كُنتُم تختانونَ أنفُسَكم فتاب عليكم وعفا عنكم فٱلأنَ بَٰشِرُوهُنَّ وٱبتَغُوا ما كتب ٱللّهُ لكم وكلوا وٱشربوا حتَّىٰ يتبيّنَ لكم ٱلخيطُ ٱلأبيضُ مِنَ ٱلخيطِ ٱلأسودِ مِنَ ٱلفجر ثُمَّ أتِمُّوا ٱلصِّيامَ إلى ٱلَّيلِ ولا تُبَٰشِرُوهُنَّ وأنتُم عَٰكِفُونَ فِى ٱلمَسَجِدِ تِلكَ حُدُودُ ٱللّه فلا تَقرَبُوها كذَٰلك يُبيِّنُ ٱللّهُ ءَايَٰتِهِ للنَّاس لعلَّهُم يتَّقُونَ" 187 ٱلبقرة.
وفيه ٱلقول "عَلِمَ ٱللّهُ أنَّكم كُنتُم تختانونَ أنفُسَكم فتاب عليكم وعفا عنكم". فكلمة "تختانون" من أصل ٱلفعل "خَتَنَ يختن" وهو ما سبق وأن فعلوه بأنفسهم وهو ما علم به ٱللّه فتاب عليهم وعفا عنهم.
لقد كان أثر لغو ٱللغة وتحريفها للكلم عن مواضعه وتفسير ٱلمفسرين بلغوها وتحريفها للكلمة بقولهم (تختانون = تخونون وتلومون) عالقا فى نفسى فظننت أنها من مصدر ٱلفعل "خان يخون" فقلت تحت تأثير ٱلظّنِّ قولى: "فٱلكلمة ليست من كلام كتاب ٱللّه".
إلاۤ أنِّى عدّت إلى ٱلبلاغ ٱلعربىّ ونظرت فيه وتوكّدت من أن ٱلمخاطبين فيه مختونون وهو ما علم ٱللّه به وبسببه تاب عليهم وعفا عنهم. وبذلك علمت أنّ ٱلختان ليس من شرع ٱللّه وهو كما قلت عنه: "يشبه ما يفعله ٱلناس فى تعليم ٱلدّوآبّ حتى لا تضيع بٱلاختلاط. كم علمت أنه يولّد أذىً فى نفس ٱلمختون (ذكرا كان أم أنثى) وهيجانا وإلحاحا على فعل ٱلمسِّ.
وعلمت لوۤ أنّ ٱلكلمة كانت من أصل ٱلفعل "خان" لجآءت فى هيئة "تخونون" وليس "تختانون". فٱلقول ٱلعربىّ "تختانون أنفسكم" يبيّن أنّهم ختنوۤا أنفسهم بتأثير ظنّهم أو ظنِّ ءابآئهم أنّ ٱلختان عهد مع ٱللّه كما يزعم ٱليهود. فٱلمخاطبين لم يكونوا يعلمون أنّ ٱلختان أذى يفعل بهم ٱلهيجان ونقص ٱلصبر فى ليلة ٱلصيام. وهذا ما يبيّنه دخول ٱلثور "ا" على ٱلعلامة "ت" فيجعلها فى حال من ٱلثورة وٱلهيجان.
كما يبيّن ٱلقول ٱلعربىّ ٱلتوبة وٱلعفو عمّا سبق من ختان ٱلمخاطبين وما لحق ٱلختان من أذى فىۤ أنفسهم. فٱلختان هو ورآء مرض هيجان ٱلمرء وضعف قدرته على ٱلتحكم بنفسه ليلة ٱلصيام. وهو ٱلسبب فى ٱلقول "أحلّ لكم ليلة ٱلصيام". فٱلذى يصوم وهو مختون لا يستطيع صبرا على هيجانه. وإن كان من ٱلذين يدركون ويفهمون ٱلقول ٱلعربىّ فلا يختن أولاده حتى لا يكونون من ٱلهآئجين ٱلفاقدين للصبر.
ٱلرَّفَثُ إلى ٱلنسآء هو ٱلحضور إليهنّ وٱلاجتماع بهنّ فى ٱلفراش فٱلذكر يلبس ٱلأنثى وٱلأنثى تلبس ٱلذكر فيكونان جسما واحدا ونفسا واحدة كأصلهما ٱلأول قبل جعلهما زوجا منفصلا. فٱلبلاغ يحلّ للمؤمنين ٱلمختونين ٱلرّفث إلى نسآئهم ومباشرتهنّ ليلة ٱلصيام. إلاۤ أنّه يمنعهم من مباشرتهن وهم عاكفون فى ٱلمساجد "تِلكَ حُدُودُ ٱللّه فلا تَقرَبُوها". فٱلمساجد هىۤ أماكن عبادة ٱلأمر من دون تبديل أو تغيير فيه (وهىۤ أماكن ٱلسلطة ٱلتنفيذية_ مجلس وزرآء وإدرارات عامّة). فٱلذى يسجد لا يتمرد على أمر ٱلسلطة ٱلتشريعية ولا يغير فيه ولا يلهو عنه فى مباشرة ٱلنسآء ويطيعه كما هو. وهو ما يبيّنه ٱلفعل "عكف". فٱلذى يعكف على ٱلأمر وٱلشىء يلزمه ولا ينصرف عنه إلىۤ أمر أو شىء أخر.
وبذلك أقول ما هو من مسئوليتى ٱلشخصية أمام ٱللّه وبما تشابه لى فهمه من ٱلقول ٱلعربىّ (187 ٱلبقرة) أنّ ٱلختان للذكر وٱلأنثى هو أذى لهما وليس من شرع ٱللّه ولا من عهده كما يزعم ٱليهود. وهو ظنّ يحتاج إلى علم وإلى توبة وإلى عفو.
وأطلب مرّة أخرى من شيوخ ٱلأزهر وقم وكربآء أن يوقفوا ظنونهم وفتاويهم وتأثيرهم ٱلضّآرّ فى نفوس ٱلناس وأن يعودوۤا إلى ٱلبلاغ ٱلعربىّ فيعملون علىۤ إدراك وفهم قوله وبيانه فيقولون فيه بما يتشابه لهم لا ما يظنون أنّه قول عليم لا رجعة فيه.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٱلحلال وٱلحرام
- شيطُ ٱلكهنوت يَقوَى بفعل ٱلجهل
- ٱلدِّين وٱلديمقراطية
- ٱلقُرءَان Al Qru-an
- ٱلفساد فى ٱلأرض
- ٱلديمقراطية ٱلفيدرالية هى ٱلسبيل إلى ¤ ...
- ٱلشرع وٱلعلم
- ٱلتشابه
- لمن هو إسلام ٱلمسلمين؟
- أنا مؤمن إذن أنا ديمقراطى!!
- فطرة ٱلكلام وٱلفيزيآء
- ٱلقرءان وعلم ٱلفيزيآء
- تعقيب ثانى على مقال -كلّ شىء عنده بمقدار-
- ٱلكفر مرض لا شفآء منه!
- -كلّ شىء عنده بمقدار-
- ٱلحجاب ليس غطآء للرأس!!
- هل يقوم مجتمع مدينىّ فى ٱلعراق؟
- ٱلحوار ٱلأمريكى ٱلإسلامىّ يحزن ٱلمؤم ...
- -مُحصَنَٰتٍ غَيرَ مُسَٰفِحَٰتٍ وَلاَ مُتَّ ...
- نكاح ٱلمؤمنين


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - تعقيب على مقال -ٱلحلال وٱلحرام-