أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالله مشختى احمد - هل نحن الشرقيين نمارس الديمقراطية فى الحياة الحزبية














المزيد.....


هل نحن الشرقيين نمارس الديمقراطية فى الحياة الحزبية


عبدالله مشختى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1981 - 2007 / 7 / 19 - 12:46
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


رغم ان الحياة الحزبية قد دخلت الى منطقتنا منذ عقود مضت منذ بدايات القرن التاسع عشر وقد مرا الازمان وكثرت وتعددت الاحزاب بايديولوجياتها المختلفة من بداية المد الماركسية فى المنطقة وانتهاء بظهور الاحزاب الديمقراطية ومن ثم الاشتراكية واخيرا الصحوة الدينية باحزابها المختلفة من حيث التوجه والتكتيك والموحد فى الاهداف والنتائج, وقد كان لكل حزب منهجه ونظامه الداخلى فى كيفية تسيير اموره وممارسة نشاطاته سواء كانت علنية او سرية ومما نود ان نبحث عنه هل كانت الممارسات الحزبية لاعضاء بلك الاحزاب داخل الحزب تتسم بالديمقراطية الصحيحة ؟اذا تمعنا فى تاريخ الاحزاب فى المنطقة خاصة بعد الخمسينيات حيث تكاثرت المصائب وخلفت احداث الحرب العظمى الثانية اكوام من المشاكل المعقدة وتوجهت الشعوب نحو المطالبة بالاستقلال من بقايا وترسبات الاحركة الاستعمارية وكان الهدف الاسمى لمعظم الاحزاب هو التخلص من الاستعمار واثارها عند تسلمها السلطة فى الدول التى نالت الاستقلال فمنحت قدرا كافيا من الحرية والديمقراطية لقواعدها لممارسة النقد وتشخيص السلبيات التى كانت ترافق مسيرة تلك الاحزاب سواء كانت تقود السلطة او كانت خارجها .
ومع تقدم ومرور الزمن وتعقد الحياة السياسية تغير النمط الديمقراطى لمعظم الاحزاب السياسية فى التعامل اليومى مع قواعدها وجماهيرها شيئا فشيئاالى ان وصلت الى ما نحن عليه فى ايامنا هذه حيث اصبحت الاحزاب بمثابة مؤسسات تنتظر الربح والخسارة كالمؤسسات التجارية فاذا كانت تنتظر الانتخابات تتودد للقواعد وتقترب منها وتنفذ بعضا من مطاليبها وتستجيب لقلة من من طروحاتها كى تصل الى مبتغاها الا وهو الوصول الى السلطة واستلام سدة الرئاسة فتتجمد الحماسة والتودد يوما بعد يوم , ولا تبقى للقواعد سوى الانصياع الكامل لتوجهات القياداة كيفما كانت حتى ولو كانت مخطئة فى هذه التوجهات , ومجال النفد وتشخيص السلبيات والممارسة الديمقراطية تضيق منافذها نوعا ما وحتى اذا مورست فتبقى كل الطروحات القاعدية مجرد افكار لا تتجاوز الهيئات الوسطية لهذه الاحزاب , واذا اخذنا العراق الحالى او الجديد كما نسميه كنموذج واحزابها العديدة التى ابثقت بعد انهيار النظام الفاشى عام 2003 نرى بان معظم هذه الاحزاب افقد روح الممارسة الديمقراطية فى صفوفها بحيث ليس هناك للقواعد غير الانصياع لاوامر القادة وتنفيذ ما يأمرون بها وما يقررونها فى اجتماعاتهم وحلقاتهم دون الاستعانة برأى القواعد واذا ما فعلت يوما فانها تفعل ذلك للاستهلاك الاعلامى لكى لا يتولد اليأس والاحباط فى صفوف القواعد الحزبية ,واذا ما حاول احد ما من الوفاء بمبادئه والحرص على مصلحة حزبه او قضيته الوطنية او القومية ان يظهر استياء او نقدا لاية جهة قيادية فان الله سيأخذ منه وسوف يبهم بشتى التهم من فوضوية او الخيانة او العمالة لجهة اخرى او يهمل ويهان فى احسن الاحوال لانه تجاوز خطا احمر لايمكن له ان يتجازظها لانه لم يصل الى تلك المكانة المرموقة التى تؤهله لان يبجاوز الخطوط المرسومة لكل انسان يكون منتميا للحزب المعنى .
ان الاحزاب الان كما اسلفنا امست مؤسسات ضخمة توازى فى ثقلها واعملها اكبر بكثير من السلطة او بديلها فى اغلب الاحيان او تصير مسيطرا وعاءقا لممارسة السلطة لصلاحياتها حيث تتدخل فى شؤونها وتعرقل مسيرتها فى تطبيق القوانين ، وان الاحزاب الان وفى عصرنا الحديث بمثابة مؤسسات تمثل مصالح نسبة معينة وقليلة من اعضائها وليس كل قاعدتها بل مجموعة من المتنفذين الذين تجمعهم المصالح والعلاقات او القوة حول القياداة ، الاحزاب تمثل هذه الفئة فقط دون غيرها من حيث الامتيازات والدعم المادى والمعنوى والبقية هم يمثلون القطاع الواسع او الاساس الذى يعتمد الاحزاب عليهم لا ناقة لهم ولا جمل سوى التطبيل والتزمير لشعارات تلكم الاحزاب وحتى فى حالة منح اتيازات الى اعضاءه فان الاحزاب تقوم بفرز الذين تشملهم هذه الامتيازات كالتعيين او الايفادات والزمالات الدراسية تعتمد على اختيار من هم من ذوى النفوذ او المراكز سواء كان داخل الحزب او خارجه او الاعتماد فى الاختيار على درجة القرابة من هذا القيادى او ذاك فى الحزب وليس على الابداع والكفاءة او الاخلاص او الخدمة النضالية اعتمادا على المثل القائل اذا ما عندك درهم ما تسوى درهم اذا لا تملك احدا بين القادة فلن تعتبر محظوظا او كفوءا هذا هو معيار التقييم والكفاءة والخبرة لدى الاحزاب الشرقية .



#عبدالله_مشختى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتكن ذكرى 14 تموز 1958 رمزا لاستقلال العراق
- انه لعجيب امر العرب!!!!!!!!!!
- لمصلحة من يستهدف مسيحيوا العراق
- هل انت يسارى ؟ اذن كيف؟
- برلمان وحكومة اقليم كردستان -- هل تحرر المراة الكردية من ظلم ...
- اليسار بين التيار الاصولى والديمقراطى فى العراق اليوم
- النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدنى والاحزاب
- المادة 140 من الدستور العراقى لماذا كل هذه المعارضة؟
- ماذا بعد اربع سنوات من الاحداث الدامية
- الصراع فى العراق لن ينتهى قريبا
- ماهى خلفيات ازمة العلم المفتعلة؟
- تصريحات المالكى ولجنة تطبيع الاوضاع فى كركوك
- هل ينتهى الارهاب بانتهاء الزرقاوى فى العراق ؟
- تحالف الاعداء ----- والاتعاظ من التاريخ
- حرية المرأة ومساواتها من دون خصوصية خاصة لها
- زيارة الجعفرى والمغزى منه
- هل حقا الذين فى شمال العراق صهاينة؟
- الاستفتاء على الدستور -- انتصار للعملية الديمقراطية
- صدام ---- والمحاكمة
- ملف الاصلاح السياسى فى العالم العربى


المزيد.....




- تركيا تسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة عبدالله أوجلان
- الدفاع التركية: تحييد 14 عنصرا من -حزب العمال الكردستاني- شم ...
- -حل العمال الكردستاني مقابل حرية أوجلان-.. محادثات سلام مرتق ...
- عفو «رئاسي» عن 54 «من متظاهري حق العودة» بسيناء
- تجديد حبس المهندس المعارض «يحيى حسين» 45 يومًا
- «نريد حقوق المسيحيين» تظاهرات في سوريا بعد إحراق «شجرة كريسم ...
- متضامنون مع المناضل محمد عادل
- «الصيادون الممنوعون» في انتظار قرار مجلس الوزراء.. بشأن مخرج ...
- تيار البديل الجذري المغربي// في خدمة الرجعية يفصل التضامن م ...
- جريدة النهج الديمقراطي العدد 585


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالله مشختى احمد - هل نحن الشرقيين نمارس الديمقراطية فى الحياة الحزبية