نيللي المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1979 - 2007 / 7 / 17 - 04:54
المحور:
المجتمع المدني
العراق بأول فوز عربي في بطولة كأس اسيا امام استراليا وتبعته السعودية بالامس بفوزها على المنتخب الاندونيسي منح للفرق العربية الامل من جديد في الاستمرار بخوض هذه المنافسات وتنفست الجماهير العربية الصعداء آملة ان يتسمر مسلسل الفوز لمن تبقى من الفرق العربية التي لم تخرج من البطولة حتى هذه اللحظة،، وبالرغم من الفوزين العراقي والسعودي الا ان المنتخبات الخليجية سقطتت في الامتحان الآسيوي حتى الآن بعد أن أخفقت في تحقيق الفوز خلال المباريات العشر الاخيرة،، فاربع تعادلات وثلاث خسارات محصلة الفرق العربية في النهائيات الآسيوية الامر الذي اعتبره المحللون الرياضيون امرا غريبا وان هناك حلقة ما مفقودة بالموضوع ،،فانحدار واضح بالمستوى الفني لكرة القدم للفرق العربية المشاركة وتطور مفاجئ للفرق الشرق آسيوية التي لم نكد نتوقع ان تظهر للنور بكل بساطة على حسب دول غرب اسيا،
فعمان خاضت لقاءاتها بشكل جيد امام خصم قوي وفشلت في ان تحقق نجاجا امام صاحبة الارض، والامارات بطلة الخليج يبدو انها خاضت البطولة بثقة اعلى من معدلاتها الطبيعية وودعت المسابقة باكرا، والعراق بداية قوية يستحق كل تقدير اعادت للعرب ثقتهم بانتصارها الاول على استراليا ، وقطر بالرغم من انها لم تقدم مستوى جيد امام اليابان بحسب المختصين الا ان الحظ لعب دوره معها من ركلة حرة وتعادلها مع فيتنام ، والسعودية صاحبة الفوز أمس على اندونيسيا يبدو انها أفاقت من غفلة لتستعيد ثقل التوازن الرياضي العربي والمضي قدما بكل قوة أملا في الاستمرار وتقديم الافضل، أما البحرين فكانت قد قدمت اداءا غير لائقا ويبقى الانتظار الى ان تخوض مباراتها امام كوريا.
انهيارات عربية بالجملة بالرغم من فترة الاعداد لكافة المنتخبات العربية المشاركة والتي اجتهدت الفرق العربية لانجاح فترة الاعداد والتحضير للبطولة الان انه لم يوجد اي نتيجة تذكر او اداءا يترك بصمة او انطباعا جيدا يبقى ذكرى للتاريخ الرياضي،،
فدولا مثل اندونيسيا وتايلاند وفيتنام اعدوا العدة وشعروا بمدى استخفاف الفرق الاخرى بمستواهم الكروي الذي كان قد راهن عليه الجميع بأن التفوق سيكون سيد الموقف ولصالحهم ولكن ليس كل ما يلمع ذهبا ولم تاتي الرياح بما لا تشتهى السفن العربية وكتب لها ان تخرج للنور بعد سنوات من الظلمات الطويلة،
حالة ترقب ستشهدها اللقاءات القادمة والجميع على أمل ان تتجاوز المنتخبات العربية الاخفاقات السابقة وتعزيز الاداء الكروي العربي فالجماهير العربية تطمح الى لقاءات المصالحة كونها خذلت في بداية المشوار الاسيوي من قبل الفرق العربية ، فهل ننتظر ان تغير منتخباتنا نهجها وتفكيرها الكروي على الاقل بالوقت الحالي كسباَ للوقت واحراز النتائج وارضاءاَ للجماهير ...
#نيللي_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟