أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هاشم الخالدي - هل الماركسيه والشيوعيه ديموقراطيه














المزيد.....

هل الماركسيه والشيوعيه ديموقراطيه


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 1978 - 2007 / 7 / 16 - 07:11
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الماركسيه فلسفة و ايدييولوجيه يحمل لواءها نخبه من المثقفين تعد نفسها في حزب شيوعي لقيادة الطبقه العامله لتحقيق ثوره تزيح الطبقه الراسماليه من المجتمع و تنقله الى الاشتراكيه بعد المرحله البرجوازيه التي تقودها الراسماليه للقضاء على الاقطاع او يتبنى الحزب تنفيذ مهام البرجوازيه بقيادة الطبقه العامله بالثوره, والانتقال للاشتراكيه عبرمرحلة البرجوازيه فهل هي تشكل دعوه الى شكل من مجتمع الديموقراطيه..سؤال يطرح نفسه بعد سقوط الانظمه الشموليه...
فالديموقراطيه ليست فقط فرص التعبيرالفردي او الجماعي عن الذات بل هي فرص عمليه اخرى تتجسد في المساهمه اوالمشاركه الفرديه والجماعيه في حياة المجتمع والدوله والحضاره وهي اي الديموقراطيه فوق ذلك كله تتطلب نضوج الظروف الملائمه لضمان النجاح في اطار الاهداف العامه لها, اما العوامل المحدده فهي اشكاليات التسلط الماديه والمعنويه بكل صورها الاستعماريه والطبقيه والفئويه, فما دام الانسان واقعا تحت اي من هذه التسلطات فهو غير قادر ان يمارس الديموقراطيه , فاذا كانت الديموقراطيه هي وسيله فان وسيلة الوسيله هي انعتاق الانسان من استلاباته اولا لذلك يتضح ان المساله الاساسيه في تحقيق الديموقراطيه هي حقوق الانسان وشرطها هو التخلص من تلك الاستلابات واذا عرفنا ما لتلك الاستلابات من تاثير على المعيشة وتكريس حالة التشرد والفقر والمرض والجهل والتخلف ومعالم الظلم الاخرى التي تمس حقوق الانسان والتي طالما شغلت عقل المصلحين والثوار الرواد والمفكرين واذا كان هذا يتفق مع سيرورة وغاية حركة التطور التاريخي في المنظور المادي الجدلي فان افق اوسع في الجواب على سؤالنا هل الماركسيه دعوه فلسفيه تحمل مضمون الديموقراطيه, لتقيم نظاما يكون المخول فيه الشعب العامل بلا تسلطات اداته طبقة العمال حيث ينعتق فيه الانسان من كل استلاباته ويضمن لممارسته التعبير عن الذات والمساهمه والمشاركه في البناء فان الجواب على سؤالنا هذا بالايجاب, اما انها دكتاتورية البروليتاريا ونماذجها التي عرفناها في الاتحاد السوفيتي ودول الانظمه الشيوعيه الاخرى فان جوابنا هو بالسلب,الم يكن ماركس الا أحدهؤلاء المصلحين العظام في عصر ومرحله لم يشهد مثلها التاريخ الانساني من قبل وهي عصر ومرحلة الانتاج الصناعي حيث اصطف المجتمع الى طبقتين رئيستين سائدتين هما الطبقه الراسماليه والطبقه العامله بالاضافه الى الشرائح وسطيه(بتي) والطبقات القديمه التي تعرضت للتهرئ وباتت اقل تقريرا للمصيرالانساني الاجتماعي .. فماركس مصلح درس التاريخ واكتشف قوانين التطور, اليست الديموقراطيه احدى سمات الصوره في ذهن ماركس للمجتمع الاشتراكي والشيوعي ....ثم هل تغير الطالب والمطلوب في ما بعد ذلك اذ خلف ماركس اخرين و مع نمو تلك الطبقتين الجديدتين, فتفوقت الراسماليه بوسائل الاستعمار بفضل تحولها الى مرحله الامبرياليه على حساب الشعوب المنهوبه والمحرومه كما اكتشفه لينين, ثم غادرت مجتمعات الراسماليه مخاطر الازمه الطبقيه الحاده وباتت اكثر تمركزا ووحده ومن خلال ترويج و تصدير اقتصاد السوق هزمت انظمة الاشتراكيه الشموليه التي هي شكل من استلابات راسمالية الدوله المتسمه بالجمود والتحجر والاشترار او اعادة انتاج الفكر العقائدي باسم النهج الماركسي الفاقد لتلك السمه من الصوره, هزمتها فقفزت تلك الراسماليه الى تسييد هيمنتها عالميا في مرحله باتت معروفه بالعولمه الراسماليه متذرعه لواء الحريه وتحرير الانسان على طرق اكثر كفاءه في عملية التفاف من السطو والهيمنه ونهب وحرمان الشعوب الضعيفه وتهديد الاخرى, فهي اذن اكبر القوى الاستلابيه المغامره في العالم مما لا يتوافق مع ضمان الحقوق الانسانيه و الحياة الديموقراطيه اذ ان شرط الديموقراطيه هوانعتاق الانسان ما الذي تغير اذن, اين هو الحل واين الطريق السليم الى الديموقراطيه اذا لم يكن الطريق الاشتراكي فاين هو الطريق, ان الحل الوحيد لمواجهة الاستلابات كلها بما فيها نظام الدوله الشموليه والتيارالراسمالي العالمي الامبريالي .....هو تلازم الديموقراطيه و الانعتاق , وهي الاشتلراكيه الديموقراطيه اما الاداة فهي تحالف الكادحين طبقات وشعوب فلا معنى لشعارحزب شيوعي لا اشتراكيه ديموقراطيه ولكن في هذه المره لا يحق لاحد ما ان يدعي لنفسه تمثيل القدسيه بعد الان فليس هناك مهدي ..حزب واحد مخلّص
حتى لو ادعى تمثيله لطبقة او امة الملائكه ..فالطبقه يمثلها احزاب عده تتبارى في التمثيل وتطبيق البرامج



#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربات نقد الفكر الديني
- المازق في مهادنة ذوي الخلفيه الطائفيه ومهادنة الاحتلال
- طبيعة العلاقه بين الدين والعولمه وطبقة المتنورين
- العلمانيه/نظرية معرفه في الايمان بالله الحق والعدل
- العلمانيه/الدين غير قابل للادلجه ولا يمكن جعله دوله لذلك هو ...
- العلمانيه/ ثوابت وصل وفصل الدنيا عن الدين
- العلمانيه/ثوابت وصل وفصل الدنيوي عن الديني
- نهاية عصر الايديولوجيات
- ظاهرة التهجين في الادلجه والدين
- ادلجة الدين ليست هي المشكله انما في اجترارها
- الصيروره الاسلاميه المذهبيه والمعرفه
- الحركة الاشتراكية وتاشير الطريق الصحيح
- في سياق المراجعه وتاشير الطريق الصحيح -1
- حول ادلجة الدين – ادلجه ام اجترار / .تعليق على مقال الكاتب ا ...
- جدلية ولا جدلبة الوحي بين الوجود وواقع الامه
- في الدين والحياة


المزيد.....




- وزير خارجية روسيا لـCNN: ترامب -يفهم كل شيء- بشأن علاقة بوتي ...
- الرباط تحتضن فعاليات دولية حول المسيرة المهنية للطلبة والخري ...
- ترامب يدعو إلى هدنة -غير مشروطة- بين موسكو وكييف ويهدد بعقوب ...
- حماس تعلن عن -اشتباكات ضارية- بين مقاتليها وجنود إسرائيليين ...
- رويترز: الجيش الأميركي يبدأ طرد الجنود المتحولين جنسيا الشهر ...
- عدوّي المقرب وصديقي اللدود.. تاريخ موجز للعلاقة بين روسيا وا ...
- الرئيس الفلسطيني يشيد بالدعم الصيني التاريخي في لقاء مع شي ج ...
- من هو روبرت بريفوست؟ تعرّف على ليو الرابع عشر.. أول بابا أمر ...
- عراقجي ينفي مزاعم -فوكس نيوز- و-مجاهدي خلق- بشأن العثور على ...
- بوليانسكي: موسكو لديها شكوك جدية حول نزاهة بيربوك


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هاشم الخالدي - هل الماركسيه والشيوعيه ديموقراطيه