أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسيون - يسار در.. أمام سر..














المزيد.....

يسار در.. أمام سر..


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1977 - 2007 / 7 / 15 - 10:43
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


التغييرات الجارية في العالم تسير أسرع مما توقع البعض، بل هي مفاجئة ومذهلة للكثيرين من الذين لم يتوقعوها بتسارعها وجذريتها..

فمعسكر اليسار الحقيقي في العالم يشتد عوده بعد الهزيمة التي ألحقت به في أوائل التسعينات، وينتقل من مواقع الدفاع السلبي إلى مواقع الدفاع النشيط، الذي يؤسس للانتقال إلى الهجوم على طول الجبهة من أمريكا اللاتينية إلى آسيا.

وحينما نقول اليسار الحقيقي، نقصد أنه يجب التمييز بين اليسار الاسمي واليسار الفعلي، فاليافطة المعلنة لهذا أو ذاك لا تعني شيئاً بتاتاً، إذا لم تنعكس بمواقف حقيقية ضد الامبريالية ومخططاتها، وضد الليبرالية الجديدة وسياساتها.

وضمن الاصطفافات الجديدة بسبب شراسة الهجمة الامبريالية وخاصة الأمريكية على العالم بأجمعه، يمكن أن نجد علمانياً يمينياً وكذلك إسلامياً يسارياً، ولا يهم ما يطلق كل طرف على نفسه من تسميات، فالمهم هو الموقف على الأرض، الذي يحدد موضوعياً موقع كل طرف, وبالتالي موقفنا منه..

إن الليبرالية الجديدة ممثلة بطليعتها من المحافظين الجدد، سعت إلى خلط الأوراق وتشويه الاصطفافات الحقيقية القائمة على أساس مواقف سياسية واجتماعية، وحاولت استبدالها باصطفافات على أسس عنصرية ودينية وطائفية، وخلقت الأدوات التي يمكن أن تساعدها على ذلك، عبر تصنيع وتفعيل ثنائيات وهمية مختلفة، كي يغوص المتضررون من السياسات الإمبريالية بصراعات تبقي العدو الأساسي خارج مرمى نيرانهم.

والواضح اليوم أن الهجوم الشامل لليبرالية الجديدة على المستوى العالمي، قد بدأ يستنفد نفسه، رغم كل الوسائل التي استخدمها من الوسائل السياسية إلى الاقتصادية والإعلامية، وأخيراً العسكرية، وأصبح جاهزاً للانكفاء تحت ضربات مقاومة الشعوب على مساحة الكرة الأرضية كلها.

وإذا كنا قد توقعنا منذ سنوات إمكانية تراجعهم وبداية نهوض قطب الشعوب، إلا أن درجة الانعطاف الحالية تجعلنا أكثر تفاؤلاً فيما يخص مصير العالم خلال السنوات القليلة القادمة.

والغريب في الأمر أن الذين كانوا يقولون بضرورة التكيف مع التغيرات السابقة الحاصلة عبر خفض الرأس للعاصفة، لا يريدون أن يروا ما يجري من متغيرات، ونحن ندعوهم الآن تحديداً للتكيف مع موجة المقاومة والممانعة العالمية التي تشتد ضد سياسات الإمبريالية، وخاصة الأمريكية- الصهيونية، فهذا هو التكيف الحقيقي مع مجرى التاريخ، وليس عكسه.

إن مكونات وأدوات الليبرالية الجديدة عالميا تعاني من مصاعب لا حلّ لها، فمنظماتها الدولية من صندوق النقد الدولي إلى البنك الدولي، وصولاً إلى منظمة التجارة العالمية، لم تعد قادرة على فرض شروطها ووصايتها كالسابق، على أرضية دفاع الشعوب والدول المتضررة من سياساتها، عن حقوقها.

أما بلدانها الأساسية، بلدان المركز كما يسميها البعض، فتعاني من أزمات داخلية خانقة، وهي تضطر للانتقال بالتدريج إلى سياسات تمهد الأجواء لقمع جماهيرها في بلدانها.

ولا ضرورة للتذكير بمصير الدول والحكومات التي ابتلعت الوصفات الجاهزة، وما وصلت إليه من خراب على المستويات كافة، وخاصة الاقتصادية الاجتماعية، مما يؤكد سقوط هذه السياسات.

أما نجاحات اليسار في العالم من أمريكا اللاتينية إلى الهند، فهي تؤكد أن هنالك خياراً آخر هو خيار الشعوب، وهو ينمو ويقوى على طريق أن يصبح القطب الحاسم في الصراع العالمي.

ومع تعقد الأوضاع في منطقتنا، واقترابها من لحظة انفجار العقدة التي سببتها سياسات التدخل المختلف الأشكال، الأمريكية- الصهيونية، يصبح المطلوب حسم الخيارات الداخلية في بلادنا، وإسقاط السياسات الليبرالية الجديدة، والسير في سياسات تنموية شاملة، تصبح جزءاً مكوناً من سياسة المواجهة والمقاومة. إذ أثبتت التجربة أنه لا يمكن الثبات والصمود في مواجهة المخاطر الخارجية التي تمثلها السياسات الليبرالية الجديدة المسلحة، ومغازلة ممثلي الليبرالية الجديدة داخليا بآن واحد، لأنهم في نهاية المطاف امتداد عضوي لتلك السياسات الكونية الشاملة التي ترعاها الامبريالية الأمريكية.

إن الحل الوحيد، الصحيح والممكن أمامنا، كجزء من معسكر الشعوب هو: يسار در.. أمام سر، وفي ذلك ضمانة لكرامة الوطن والمواطن، أما التأخر عن الحسم في هذا الاتجاه، فسيخلق فراغاً تملؤه القوى الرجعية من شتى الألوان والأصناف، في محاولة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العميد «محمد أمين حطيط»:ما يحدث اليوم.. سيؤسس لمئة عام من ال ...
- سنة على «حرب تموز المجيدة» والمقاومة أكثر قوة
- الحكومة.. من الإعلان إلى النتائج
- إعتذار إلى البنك الدولي،وشكر لوزير الاقتصاد والتجارة... وبشر ...
- ظاهرة الفقر والإفقار- مصر نموذجاً
- العراق: ثلاثية التفتيت، والنهب، والأطماع
- القضايا الوطنية بين «حرق المراحل» وتحضير «البدلاء»..
- من سيمسك بزمام المبادرة الاستراتيجية؟
- مبادرة على طريق وحدة الشيوعيين السوريين
- شرعية المقاومة في مواجهة «محمية شرم الشيخ»!
- د. ماهر الطاهر:تناقضنا الأساسي مع المشروع الإمبريالي – الصهي ...
- تعددت أمكنة الاجتماعات.. وبقيت السياسات غير شعبية
- مصر بعد «تحرير الاقتصاد» و «اقتصاد السوق».. كارثة أمّة!!
- بلاغ عن هيئة رئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين
- نمو أم «فقاعة» نمو؟
- أصابع واشنطن والمشهد الحزبي المصري
- «المعلم واحد» من غزة إلى نهر البارد0!!
- النمط الجديد لإدارة بوش في العراق
- العولمة البديلة تَستَبق قمة مجموعة الثماني ب« قمة الفقراء »! ...
- بيع أراضي مصر للأجانب حلقة أمريكو صهيونية أخرى


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسيون - يسار در.. أمام سر..