تصوروا إنهم يتظاهرون من اجل عودة صدام، إنهم يتظاهرون بعد أن شاهدوا ولمسوا عظمة الشعب العراقي في التسامح، إنهم يتظاهرون بعد أن استلموا الدعم الكافي من كل قوى الشر التي تريد ان تحول العراق إلى أفغانستان جديدة وان يصبح دم أبنائنا عنوان لمعركتهم مع أمريكا دون اخذ حق شعبنا بالأمن والحرية...
هؤلاء أوغاد صدام في الفلوجة والمقدادية والخالدية يتظاهرون من اجل عودة الدكتاتور ويتعهدون بتصعيد المقاومة. أقول هم على حق بالمطالبة بذلك فهذا الدكتاتور هو الذي حولهم من حفاة وانصاف أميين إلى جنرالات وجلادين وضباط مخابرات، وحكام بلا منازع على شعب اعزل أمام قسوتهم وبطشهم وحقدهم على كل ما هو إنساني ومقدس في الحياة....هم وحدهم من حولوا حياة شعب بكاملة إلى جوع وقهر ومنافي وسجون وغازات سامة وتعذيب واغتصاب ومقابر جماعية... ونحن من حقنا أيضا أن نتشبث بالحياة وبالمستقبل وبالعيش الكريم لما تبقى من أهلنا وأحبتنا، من حقنا ان نعريهم وان نقاومهم بكل الوسائل، ان نفضح هؤلاء الذين لم ولن ُيقدروا مشاعر شعبنا ودماء أبنائنا بالحديث عن مقاومة المجرمين وتسويقها على أنها مقاومة تنبثق من شعب العراق...
انهم يفجرون مولدات الكهرباء والماء، يفجرون الشوارع والمؤسسات الحكومية ودور السينما والحافلات، ومقرات المنظمات الدولية التي تحاول مساعدة شعبنا، يطلقون الرصاص على الناس المسالمين، على امرأة مسالمة مثل عقيلة الهاشمي التي دفعت حياتها ثمنا من اجل عراق جديد، انهم متوحشون ومتعطشون للدماء، مدمني إجرام.35 عاما كانت مهنتم القتل وحقدهم الدفين في أرواحهم المريضة يتعارض مع طبيعة البشر بحب الخير والجمال والتقدم…
القضية واضحة هؤلاء يريدوا مواصلة لعبة القتل والجريمة وتلك هي أمنية قائدهم الضرورة ووعي شعبنا وحدة كفيل بدحر هذا الحلم الإجرامي...
التعليق التالي نقلا عن جريدة المقاومةالعطوانية- القدس العربي بتاريخ 2003-09-25
وفي غضون ذلك شهدت مدينتا المقدادية والخالدية مظاهرتين جديدتين تطالبان بعودة الرئيس السابق صدام حسين للحكم.
وكانت مظاهرة في الفلوجة طالبت قبل يومين بعودة صدام وتعهدت تصعيد المقاومة ضد الأمريكيين.
وقام مجهولون بتفجير حافلة في بغداد ودار سينما في الموصل، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وأكثر من عشرين شخصا.
وقال محمد صادق وهو ضابط بقسم الشرطة القريب من السينما لرويترز في اتصال هاتفي ان قنبلة انفجرت داخل السينما. جرح 20 شخصا وقتل اثنان . (تفاصيل ص 3