|
ثورة تموز... رؤية متروية بعد الحول التاسع والأربعين
علي ثويني
الحوار المتمدن-العدد: 1977 - 2007 / 7 / 15 - 10:43
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في خضم المخاض العراقي الراهن ،وبعد كل حول وعيد لـ 14 تموز ، ثمة الكثير من الهواجس والأمالي والشجون تختلج النفوس. فلم يعد ذلك التأريخ ذكرى عابرة أو مدونة خاطرة، بل أمسى محفز للأفكار ومصدر اعتبار ،ودرس يجدر تقليبه كل مرة لاكتشاف الجديد فيه تواصلا مع ما يستجد من أحداث ،حتى لو تراكم على كاهلها نصف قرن من مناخات الأحوال وشطط التوجهات، وحتى لو لم يعشه جيلي الثمانيني والتسعيني. ثمة سجالات تحاول أن تقيم حدث 14 تموز، فبين ثورة أم إنقلاب حارت الألباب ،وبين إعتبارها بداية الهاوية أم نهايتها، أضاعت علينا النصاب. أما شخص عبدالكريم قاسم مفجر الحدث وصانعه والذي اختلفت الآراء فيه ، بين سواد شغوف ، وأفراد وشراذم ناقمة. فالرجل ذهب الى دار القرار، لكن لم يتخذ بشأنه بعد قرار ، ونود أن يكون الرأي به ثابتا وطنيا يقره ويجتمع عليه السواد، لدرء الشقاق مثلما الكثير من السجالات، والأهم في ذلك تثبيت نصاب ومنهج نسير على هداه . فما فتئنا أنا وجيلي نشكو من تخبط وعشو العابر والمؤقت والقلق، ومازلنا منكبين نبحث عن ثابت في لجة التشرذم، فكل دعاوي القومية واليسار والدين من أقصاها إلى أقصاها مازالت نائية عن ثوابت واقعية جامعة. وهنا نريد أن نرتب ثوابتنا ونتفق عليها جل أهل بيت العراق، ونجعله الأساس لمنظوماتنا. عبدالكريم قاسم مثل أي من ساكني المقابر التي حتم حرمتها والمساس بها عدم تمكن ساكنيها الدفاع عن أنفسهم. فالزعيم قاسم خرج من الدنيا مثلما دخلها عفيف النفس واليدين، وطاهر الروح مثل ملائكية الأطفال، فجاء من السماء وعاد إليها. فلم يترك بيننا (عمام) أو عشيرة أو ولد أو حزب همام، أو مليشيا "للمجتمع المدني" أو مزار وروضة ، أو ترك رصيد وقفي أو جائزة مثل نوبل تذكر به وتدافع عنه. وبالرغم من عدم توفر ذلك، فمازلنا نتذكره بشغف، ونحتفل بـ14 تموز احتفاء بشخصه . لقد أثبت لنا الزعيم بسيرته أن الخلود هو مدون في القلوب وليس بالصروح والأرصدة والنفوذ والجيوش والترسانات،وكذلك في انتهاز الفرص والتزوير والتدليس والدجل،وأن الله يحبب الناس فيمن ظلم كما كان الحسين الشهيد فما زلنا نبكيه ونقتديه. لقد أثبت لنا سراط الزعيم بأن كسب القلوب لا تتم بالقسر والإكراه،و"الفرق الحزبية"، بل بصدق النوايا و فعل الخير ، وأن ثمة كنوز لاترى لكنها الأثرى. وأن مداركنا تقودنا الى حقيقته إن الحق لايحتاج بالضرورة الى رؤياه ، بل محض سراطه يدلل عليه، على مبدأ أبو الحسنين (أعرف الحق تعرف أصحابه). وأن طريق الحق لا تدركه إلا النفوس المرهفة بعرفانيتها والمتسامية بإنسانيتها، و تكتنفها السجايا، وأنها كل ما يمكث في الأرض بعد فنائها،وما التراث الذي تفخر به الشعوب إلا تلك النفحات في شجون التاريخ. ثورة أم إنقلاب؟ ،لافرق في المسميات، لكن ثمة حقيقة ساطعة أن إبن كيفية العراقية كسب الجموع لصالحه،ولم يتشدق مثلما فعل مناوئية بشعارات ولم يختفي وراء أحاجي ، فقد حقق في وقت قياسي أضعاف مضاعفة للصالح العام، مقارنة بمن رفع الشعارات من بعده ولم يحقق حتى الأدنى والأسذج منها. وسمعنا طحن الساسة من بعده ولم يطعومنا دقيقهم ، وفي خضم الضياع عانى جيلي من ثلاث متاهات سيان في النتيجة وشتان في المنطلق ،فبين (نفط العرب للعرب) والعروبيات في السبعينات الى (البوابة الشرقية) في الثمانينات الى (الحملة الإيمانية) والورع الكاذب في التسعينات، تاه علينا الطريق. ولكننا وبعد كل ذلك التخبط خرجنا صفر اليدين، ،وأن ما كسبناه هو ما مكث وشوه من مكتسبات ثورة 14 تموز الخالدة. وبالنتيجة أمسى ثابتنا هو عدم التصديق بوعود السلطات وشعاراتهم، ويبقى السياسي كاذب حتى يثبت صدقه وأهليته والمحك هو سلامتنا ورفاهيتنا وضمان مستقبل أجيالنا. إن ما عايشناه من إنقلابات البعث الفعلية والصورية وحفلات الإعدامات والتصفيات الجسدية و إنقلابات القصر و تبادل الكراسي ومهازل القصص والشطحات، أجبر الناس على الصقر والصبر وكظم الغيض وتحمل الذل لأربعين عام، وأن يضحون بجيلين ، وجيلي منهم في تلك المحرقة .فها هي العلة تنجلي في المعلول ،فقد تركونا" الرفاق" بلد ومجتمع في متاهة لا يعرف أساسها من رأسها.وعلى النقيض من ذلك كانت ثورة 14 تموز بعدما حلت عقد عضال، وأسماها أنها ساوت بين الرؤوس ونصرت المنحوس وحكمت بالقسطاس بين النفوس ، وفتت البني التقليدية والطفيلية للسلطات الثلاث الدينية والسياسية والإقتصادية، وبالنتيجة أنجزت خلال أقل من خمسة أعوام ما لم تنجزه الدولة العراقية خلال ثمانين عاما من الاستغلال للكراسي. فلم تحل مشكلة الفقر العراقي المزمن إلا خلال حكم الزعيم قاسم ، وأمست تلك الحلول أكسير مثالي ووحيد .ونقل لنا أهلنا أن المحاباة والمحسوبية والمنسوبية لم تجد طريقها وسط كم المكارم ،فقد تسامي الزعيم (فوق الميول والإتجاهات)،وأمسى قدوة خجلت الجموع من ذاتها أن لم تحاكيها، والناس يبقون دائما على ملة حكامهم. وفي تلك الأمالي، نقر بأن سلطة الزعيم عبدالكريم لم تقسم العراقيين وتثير الضغائن بينهم، أو تشتت شملهم و تجبرهم لدول اللجوء والجوار،، وضجت بهم أبواب مكاتب الهجرة . وشرع الزعيم لم يحاكم على السرائر وما تضمره النفوس، ،وإقتصاد الزعيم لم يلغي نفحات الخير ولا طبقات الرزق لمن سبقوه ،وتعامل بحضارة مع كل الطبقات حتى التي أستاثرت بالسلطة والجاه والحظوة،وأستحوذت على الأطيان وتركت الناس يتلظون فاقة ،وتسنى لها أن تؤسس طبقة وسطى واسعة ورائعة، لم يشهد مثيلها العراق حتى اليوم، أنتجت أفراد وجماعات من المبدعين تفخر بهم الأمة العراقية. وفي عهد الزعيم لم يسمع أهلنا تفرقة بين (أبو لحية وأبو لحّية "بالتصغير") ولم نلمس رياسة ولا سيادة ولا سعادة إلا للوطن والمواطن، ولم نسمع الزعيم قد (ألبس العراقيين قنادر) أو عيرهم بأصولهم ونسائهم، أو صادر نساءهم أو ترك خال مثل طلفاح يصادر أراضيهم ، أو نصب قريب في منصب،أو أستبدل طاقم وزارات بكاملها "لأولاد عمومته" أو "قومه" أو"طائفته". كل ذلك دليل مثلما الله الذي لم نراه لكنا نؤمن به بأن تموز وقائدها عبدالكريم إبن كيفية العراقية كان على حق وأنه شهيد،والأهم أنه لم يعد شخص وذات بشرية عابرة، بقدر ما هو ظاهرة أخلاقية وقدرة خيرة في التغيير، وقدوة يجدر اقتفاءها و الإقتداء بها،وأن (العراقية) التي تبناها هي خير الحلول وأوسطها والأكثر واقعية . لذا نعتبر الزعيم وثورته قد سبق زمانها بنصف قرن على الأقل، وما أحوجنا اليوم لمكارم عبدالكريم. لو كان 14 تموز إنقلابا لما تآمر عليها كل أعداء العراق من عرب وعجم، حمر وصفر،بكوفية أو أفندية ،ومولت وسندت من شركات نفط ووكالات مخابرات وإقطاع وأغوات،قوميون ومعممون، جناة مواخير الليل في الصابونجية، ورواد سباق الخيل،كلهم أجهزوا على فريسة أسمها العراق، فتقاسموا الغنيمة و أختلفوا كاللصوص، ونكل أحدهم بالآخر مثلما عصابات المافيا،حتى لم نجد لهم اليوم من أثر يذكر،وأنزوى من مكث منهم خجلا حتى من المرآة التي مكثت الوحيدة القابلة مقابلته. وكلهم تركوا الدنيا بسواد الوجوه ولم نجد من يتأسى أو يترحم عليهم، بينما إبن كيفية العراقية،مكث في القلوب التي هي الحافظة الصادقة المؤتمنة. وصلني خطاب من قارئ وصف الزعيم بالجنون أو (قاسم العراق) ورددها كالببغاء، بحسب ما كانت تنفثه (صوت العرب) من سموم،فأخبرته أن جنون الزعيم كانت فطنته وتفتق ذهنيه ، التي لم ندركها، وتمادت نخبنا في غي تغييبها. وحركة الزعيم الجامحة تنم عن شعور عميق بسطوة التاريخ وثابت الجغرافية، ومعرفته بقيمة العراق وموقعه كقلب للدنيا وأن كرسيه كان قد جلس عليه حمورابي والإمام علي(ع)،وأنه مثل البنائين العظام في التاريخ كلكامش وكوديا وأورنمو أو مصلح صافح مثل ماني البابلي وأبو الجوادين الكاظم وابو حنيفه المضحي ثم الحلاج الكاشف للسر، و بالنتيجة فأنه أقترب كربلائيا من الحسين الشهيد. كل تلك الحيثيات لم يفهما أعداءه بل أحس بها الشارع بفطرته العراقية ولماحيته المعهودة. لقد انتفضت في الزعيم روح العنقاء التي صبرت على مضض منذ سقوط بابل عام 539 ق.م حتى نعتبر و بإعتداد أن إبن كيفية هو أول عراقي يحكم العراق بعد 2497 عام من حكم الأجنبي،وأن الذين أطاحوا به أو تآمروا عليه جعلوا لأول مرة في التأريخ أن العراق يتبع مصر وليس العكس الذي لم يحدث في أكثر حقب التاريخ انحطاطا، وحتى حينما كانت تسمل عيون خلفاء بني العباس ويحكمون يوما واحدا وينحون، فلم يتجرأ الفاطميون عليها ولا حتى إبراهيم بن محمد علي باشا بالرغم من أنه رام ذلك، ووصل الدرعية، وقضى على الوهابية، لكنه لم يتجرأ أن يسير العراق كونه خط أحمر تاريخي ،لكن الإنقلابيين على الزعيم جسدوه صاغرين. لقد مات الزعيم عبدالكريم جسدا،لكنه لم يمت روحا وسيرة ومسلكا و مكارم ، ففي لجة الضياع ودياجبر الظلام الذي نتخبط بها بعد سنين البعث العجاف،ومع ثقل هموم لاتقدر عليها الجبال على الكاهل العراقي، وبين أمل بالإنعتاق ومنظور لأحياء القيم ومن أجل ترميم الخراب وعلاج الدمامل الماكثة في النفوس من حقب الطغيان ، كل ذلك يدفعنا أن نقيم في العام القادم 2008، قراءة خمسينية لسيرة الزعيم عبدالكريم وجدوى الثورة وإعلان أنها يوم العراق الوطني الماكث في القلوب،قبل مساومات الساسة ومصالح وإملاءات بعض الجهات التي فقدت بصرها بعد أن بهرها نور ثورة الشعب والزعيم . لقد سلك الزعيم طريق نبحث عن بدايته،وما أحوجنا اليوم الى نفحات الإنتماء للوطن ودحض شطط الإنتماءات ، وأن نقر ونثبت بأن المواطنة هي الفيصل والدرع والضمانة ، وأن لا نؤسس لدولة إلا على تكافئ الفرص،و دون فرز قومي عنصري أو ديني طائفي وإقليمي وجهوي تشرذمي. ونخلص بأن بلد فسيفسائي مثل العراق يرتع بثراء الموروث الفكري والأخلاقي والتشريعي ويتمتع بأرقى سمات التسامح والقبول بالآخر، لا يمكن أن يقر له قانون أساس يخالف سجيته، وأن يقسم على ضيق الأفق والمصالح الآنية بحجج واهية كالمظلومية، وبالنتيجة نقر فأما عراق للجميع دون أدنى تمييز، وأما لاعراق البته. الزعيم عبدالكريم وثورته كانت حركة عسكر شكلا لكنها رغبة شعبية وتاريخية مضمونا وحتمية عراقية روحا ،وتبقى تجربتها تحتاج الى دراسة متأنية دون تشنج أو سماعيات ساذجة تمليها أحاديث الكواليس وضغائن النفوس المستأنسة بالحقد على من سواها. نحن اليوم في أمس الحاجة لإعادة الروح لتلك التجربة المثالية بأدوات ووسائل ما لدينا .وإذ نقترح أن نمارس ما مارسته سلطة 14 تموز ولو لأعوام قلائل قادمة، وسنرى النتائج السريعة المذهلة. وإذ نخلص الى أن أخطاء الزعيم هي بالنتيجة مصدرها إنساني ،فجل من لا يخطأ ،و أن من يعمل يخطأ والبليد لا يطأ الخطأ ألبته. وإن كان لنا مؤاخذة على ذاته الطهورة ،هو أنه لم يكن متحصنا بما فيه الكفاية لحماية الدولة والثورة والشعب والمصير الذي آل إليه العراق. وحينما هوى ، تهاوت معه كل أحلام الفقراء بالثراء والعراق بالإنعتاق،فصعدت روحه راضية مرضية لبارئها،لكنه تركنا تتقاذفنا الأهواء وتفرقنا المصالح، ولا خلاص إلا إذ وضعنا نصاب أعيننا أن الدين والقوميات والطوائف محض سياقات ثقافية ،تخرج مرغمة من التدليس و التسييس ،وإلا فأننا ماكثون بتلك الدوامة الى يوم الدين.
#علي_ثويني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وزراء البيشمركة وعودة الى لعبة الحرب بالنيابة
-
خان مرجان وعمارة الرمق الأخير في بغداد الجزء22
-
خان مرجان وعمارة الرمق الأخير في بغداد-الجزء 1-2
-
دهمائنا ومخراطيونا والديمقراطية الأمريكية
-
فرنسا الجديدة والعراق الجديد
-
تقسيم بغداد و-...خط البرغل-
-
تقسيم بغداد و-خط البرغل-
-
الحوار المتمدن ومصير كركوك
-
حوادث -الشيخان-، ونحر اليزيديين في دولة التناحر القومي-الطائ
...
-
حول صولاغ والقناة الفضائية العراقية
-
انقلاب 8 شباط وإجهاض المشروع النهضوي في العراق
-
فضيحة مجلجلة عنوانها سفارة زيباري في ستوكهولم
-
رأس السنة وشجون الشهور والدهورالعراقية
-
متى نعلم أبنائنا الفلسفة؟
-
عودة الروح للأدب العراقي الساخر
-
فدرالية الجنوب بين الزيتوني و العمائم
-
ثقافة الإعتذار.. ممارسة حضارية لاتليق بالبعثيين
-
الشيوعيون والرومانسية الكردية
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|