أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله مشختى احمد - لتكن ذكرى 14 تموز 1958 رمزا لاستقلال العراق














المزيد.....


لتكن ذكرى 14 تموز 1958 رمزا لاستقلال العراق


عبدالله مشختى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1977 - 2007 / 7 / 15 - 10:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ثورة 14 من تموز عام 1958 جاءت لتصحيح المسار وتخليص العراق من العبودية للاستعمار البريطانى انذاك والمتمثل بالمجموعة الملكية التى كانت تحكم العراق صوريا اذ كانت كل مقاليد الحكم بيد المستشارين البريطانيين من خلال تقييد العراق بمجموعة من المعاهدات الملزمة للعراق بالارتباط بالنظام الاستعمارى انذاك . وقد جاءت الثورة لتصحيح ذلك المسار الخاطئ بالرغم مما اصاب الثورة فى ايامها الاولى من خلافات بين قادة ومنفذى الثورة , وفى النهاية كان الحق والشعب الى جانب الزعيم الاوحد المرحوم والشهيد عبدالكريم قاسم والذى تمكن ان يجذب عواطف الجماهير العراقية من البصرة والى كردستان ليس بسبب عنفه وعدوانيته بل بتواضعه وتضحيته من اجل خدمة العراق الجديد لمرحلة ما بعد الاستقلال , وانه لكلمة حق ان يقال بان ما انجزه حكم عبدالكريم قاسم ابان فترة حكمه لم يتم انجازه خلال العقود التى تلته من حيث اصدار قانون الاصلاح الزراعى الجرئ وتأميم الامتيازات النفطية للشركات الاجنبية وغيرها من المنجزات , فى مرحلة وظروف كانت حرجة بالنسبة لذلك التاريخ , ولا زلنا نتذكر الاهازيج العراقية التى كانت ترددها الجماهير العراقية ماكو زعيم الا كريم ،ورغم الاخطاء التى ارتكبها فيما من حيث التضييق على الاحزاب الوطنية العراقية وشن الحرب فى كردستان وعدم اعتماده على اية قوة سياسية فى البلد مما مهد الشارع للقوى الشوفينية لان تنمو وتترعرع ونأخذ بالتحرك ضد الحكم الجمهورى .
ان ثورة تموز كانت منعطفا تأريخيا بين مرحلتين مرحلة الاستعمار والعبودية الاسود ومرحلة الاستقلال والتحرر وبناء المجتمع العراقى الجديد المبنى على الاخوة والمساوات واحترام ارادة الشعب والحفاظ على السيادة الوطنية ومنح الحريات الفكرية والسياسية . ان القوى التى اطاحت بثورة تموز ومكتسباتها قد محت وازالت كل معالم هذه الثورة الوطنية وحاولت الا تبقى منها خبرا واستمرت الحملة مدة 40 عاما سواء خلال حكم الاخوين العارفيين للانتقام من الزعيم قاسم او من خلال حكم حزب البعث عام 1968 والى سقوطه عام 2003 , دونما احترام لارادة جزء كبير من الشعب العراقى الذى كان يكن مشاعر الحب والعطف والحنان للزعيم عبدالكريم قاسم الذى كان قد حفر اسمه وحبه فى قلوب الكثير والكثير من العراقيين وحتى الكرد الذين حاربهم وباغتهم بعد ان تراجع عن وعوده والذى كان الخطا الاكبر الذى قوى عليه الاعداء من الشوفينيين والقوميين المتشددين .
وها نحن نعيش ذكرى 49 لهذه الثورة الكبيرة ونستذكر تلكم الايام الجميلة والمليئة بالحماسة العراقية حيث المسيرات العفوية الجماهيرية تطوف شوارع المدن احتفاء واكراما لذلك الانجاز الذى خلص العراق من الاستعمار واذنابه واعاد للعراق والعراقيين سمعتهم وكرامتهم التى كانت مهدورة قبلها , وكم من مواقف ثورية جريئة وقفها الحكم انذاك ازاء المؤامرات والخطط الاستعمارية التى اعدت للاجهاض على الثورة ومنجزاتها , انها لتستحق وقفة اجلال واكبار للارادة الخيرة للعراق وشعبه الكريم .
نحن اليوم نعيش عراقا جديدا بعد انهيار النظام الدكتاتورية والشوفينية التى حكمت العراق مدة 40 عاما بالحديد والنار والقمع والاستهتار بكل القيم الاجتماعية وبكل موروثات الشعب العراقى ومارس سياسة القمع والتصفيات والابادة الجماعية والتوسع على حساب الجيران وتدمير اقتصاد البلد من خلال عقد صفقات الاسلحة وخزنها لجعل لاالعراق ترسانة لكل انواع الاسلحة الفتاكة والتى لم يكن العراق بحاجة اليها فقط لاشباع رغبات الدكتاتور واعونه فى تسعير الحروب وزج العراقيين بالملايين فى اتون حروب لا نفع منها سوى تنفيذ رغبات النظام . نعم انه ليوم جديد ويوم فرح وسعادة للعراقيين فى التخلص من الدكتاتورية رغم ان الجنة التى وعد بها الشعب العراقى فى الامان والحرية والسلام والحياة المرفهة لازالت غير واضحة بل معدومة بسبب ما تمارسه قوة الظلام من ارهاب ضد الدولة الجديدة والعراق الجديد , رغم هذا الانجاز الكبير فى تحرير العراقمن الدكتاتورية وجعل هذا اليوم عيدا وطنيا للعراق ارى بان ثورة 14 تموز 1958 لم تكن اقل منها بل اعتبرها يوما اعظم والكبر ومن المفيد ان يعاد ليوم 14 تموز اعتباره ويبقى عيدا وطنيا للشعب العراقى كى يستذكر شعبنا بتلك الايام الرائعة من حياته الوطنية



#عبدالله_مشختى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انه لعجيب امر العرب!!!!!!!!!!
- لمصلحة من يستهدف مسيحيوا العراق
- هل انت يسارى ؟ اذن كيف؟
- برلمان وحكومة اقليم كردستان -- هل تحرر المراة الكردية من ظلم ...
- اليسار بين التيار الاصولى والديمقراطى فى العراق اليوم
- النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدنى والاحزاب
- المادة 140 من الدستور العراقى لماذا كل هذه المعارضة؟
- ماذا بعد اربع سنوات من الاحداث الدامية
- الصراع فى العراق لن ينتهى قريبا
- ماهى خلفيات ازمة العلم المفتعلة؟
- تصريحات المالكى ولجنة تطبيع الاوضاع فى كركوك
- هل ينتهى الارهاب بانتهاء الزرقاوى فى العراق ؟
- تحالف الاعداء ----- والاتعاظ من التاريخ
- حرية المرأة ومساواتها من دون خصوصية خاصة لها
- زيارة الجعفرى والمغزى منه
- هل حقا الذين فى شمال العراق صهاينة؟
- الاستفتاء على الدستور -- انتصار للعملية الديمقراطية
- صدام ---- والمحاكمة
- ملف الاصلاح السياسى فى العالم العربى
- الحلم المر


المزيد.....




- لقطات مروعة وثقتها كاميرا مثبتة على جسد ضابط وهو يضرب سجينًا ...
- بعدما حاول منعه سابقا... ترامب يطلب من المحكمة العليا تعليق ...
- محلل عسكري: الاتحاد الأوروبي يعاقب نفسه ولا حاجة لروسيا أن ت ...
- جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يحبط هجمات إرهابية ضد ضابط بوزار ...
- نصيحة غذائية بسيطة لتحسين صحة القلب وتقليل الكوليسترول
- أبرز الروبوتات الشبيهة بالبشر في 2024
- أمل ينبعث من ركام الحرب في سوريا.. زوجان مسنان يعودان إلى من ...
- زاخاروفا: الإنصات لزيلينسكي خطير لسببين
- موسكو: الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تحضران لاستهداف الق ...
- وزير خارجية الهند يناقش المشاكل العالمية مع مستشار ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله مشختى احمد - لتكن ذكرى 14 تموز 1958 رمزا لاستقلال العراق