أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد علاونه - إنهم يتآمرون على العمال والشغيله














المزيد.....

إنهم يتآمرون على العمال والشغيله


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1977 - 2007 / 7 / 15 - 10:43
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لم يكن العبيد يعرفون من أنهم مظطهدون وعبيد إلا بعد أن كتب عنهم المتحررون والكتاب والأدباء وكذلك العمال والشغيلة اليوم لا يعرفون من أن هنالك في الوطن العربي موآمرة تدار ضدهم بشكل مباشر .
والموآمرة بسيطة وهي على نحويين متتاليين :
أولا:
ترفع الدول العربية أسعار المواد المستعملة في أعمال البناء كي يصاب أصحاب رؤوس الأموال بالتخمة المالية والثراء السريع وتتحقق بذلك نسبة ربح سريعة وثراء سريع وتكون نسبة الربح زائدة عن الحجم الطبيعي 500%وبهذا يعيش المجتمع العربي في فقر مدقع نتيجة حلمه في بناء منزل من 100 م مربع .
وبهذا يقل الطلب على المواد المستعملة في أعمال البناء وتزداد البطالة , ويبدأ قانون العرض والطلب بلعب دوره المعروف حيث يقل الطلب على المواد المستعملة في أعمال البناء ويكثر عرض الأيدي العاملة وبهذا ولكثرة العرض تتدنى أجرة العمال والشغيلة نتيجة للمضاربات .
ولو أن الدول العربية تخفف أسعار المواد المستعملة في أعمال البناء لإزاد الإقبال على شراء المواد المتعلقة بالبناء وبهذا يكثر الطلب على الأيدي العاملة وترتفع أجور العمال نتيجة زيادة الطلب على مواد البناء حين تكون رخيصة الثمن يكون الإقبال عليها كثيرا وبمقابل ذلك يزداد الطلب على الأيدي العاملة وترتفع أجور العمال بعض الشيء ,
وهذه ليست بحثا عن ديكتاتورية العمال ولكن على الأقل يجب على الدول العربية أن تحارب البطالة بهذا الإسلوب وأن تبقى هنالك نسبة ربح معقولة : إن أصحاب المحلات التجارية قد بنوا قصورا عالية وحدائق معلقة وأهرامات من الذهب على حساب كد وتعب العمال والشغيلة وهذا ظلم كبير .
ثانيا تلعب العملة وفروقها بين الدول العربية دورا كبيرا إذ تلجأ الدول العربية إلى إستيراد عمال من دول عربية أخرى تكون قوة عملتها الشرائية أقل من قوة عملة شراء الدول المستوردة وبالمثال على ذلك :
الأردن تستورد عمالة من مصر ومصر تستورد من السودان .
الخليج العربي يستورد من الدول الفقيرة مثل الأردن وغيرها من الدول الفقيرة , وبهذه الحالة تكون الدول العربية تستورد عمال من الخارج وتحدث بطالة في العمالة المحلية .

ويجبر العمال في الأردن مثلا على العمل بسعر موازي لسعر العمال المصريين والذين لا تفرق مع العمال المصريين تدني أجورهم بسبب المضاربات على العمال المحليين .
والمضاربة تبدأ من لحظة دخول العمالة الوافدة حيث يضطر العمال الوافدون بأن يعملوا بأجور أقل جدا من أجور العمال المحليين وبهذا يصبح العمال المحليين مجبرين على العمل بأجور أقل من أجور العمالة الوافدة كي يتمكنوا من شراء رغيف الخبز وتسديد فواتير الكهرباء والمياه والدين للبنوك .
وبمقابل ذلك تتأكذ الشركات من تدني الأجور وتعمل على الفور في رفع اسعار منجاتها المستوردة وغير المستوردة .

إن العمال في الوطن العربي مقهورين جدا من هذه الأفعال وهم لا يعرفون من أن أسبابها هي هذه الوقاحة في السياسة العربية .
والمصيبة الأكثر دهاءا هي من أن الحكومات العربية تحاول أن تبحث عن الأسباب التي أدت إلى البطالة والفقر بين صفوف العمال والشغيلة وهي بهذا تكون كالمثل الأردني القائل :هذا إغماس من خارج الصحن, وهذا المثل يقابله المثل الذي يضرب على دون كيشوت الذي يحارب طواحين الهواء معتقدا أنها فرسان من العصور الوسطى .

ثانيا :
صحسح أن المساواة بين الذكر والأنثى تحقق شروط التنمية ولكن في الوطن العربي نادرا ما تعمل عملها كما هي المساواة في الدول الأوروبية .
فمعظم البنات في الشرق الأوسط يعملن سكرتيرات عند مكاتب الأطباء والمهندسين والشركات بأجور زهيدة جدا وهذا يعود إلى حاجة البنات من الأجرة حيث أن حاجة البنات قليلة جدا وليس من المطلوب منها في بعض الدول العربية كي تتزوج أن تجهز بيتا وأثاثا منزليا فهي تنتظر الشب كي يأتي على حصان أبيض ويخطبها وهو الذي يتحمل المسؤلية .
وهذا القطاع الذي تعمل به البنات كبير جدا وهن يتقايضن أجورا أقل من الأجور التي يتلقاها غالبية الأطباء في عيادات الإختصاص وفي الغالب يكون دخل المهندس والطبيب والمستثمر في اليوم الواحد ما يعادل دخل الموظفه في عام كامل.
ويستبعد الشباب أنفسهم من أعمال السكرتاريا نظرا لأن مثل تلك الدخول لا تحقق لهم الفائدة المرجوة التي لا تستطيع أن تؤمن لهم ما يحلمون به من شقه وبيت وإنفاق على المنزل لذلك فالبنات في مثل هذه الحالة هن اللواتي يقبلن على مثل هذه الأعمال الرخيصة الأجر.

من ذكريات عامل في الريف والمدينة-2003م



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إهداء إلى الزميله ماغي خوري
- الإعجاز القرآني
- الانسان يجهل حقيقته
- بدأوا حياتهم بخيانة وإنتهت بخيانة
- الأدب العربي الكاذب
- التمثيل الثقافي
- أدباء أحرقوا كتبهم
- أحب وأكره وأعشق
- المسلمون يكذبون على الله
- الصحافة الكثيرة الأدب
- الشاعر محمد الحيفاوي1
- صحيفة الحوار المتمدن صحيفة قليلة الأدب
- أساتذة الجامعات العرب
- العقاد 1889-1964
- الدولة الديمقراطية والدولة الديكتاتورية
- بناء المساجد
- ألأإسلام دين قمعي لا يقبل بالديمقراطية
- الحرية والإستبداد
- من ذكريات عامل في: الريف والمدينة
- غياب مؤسسات المجتمع المدني


المزيد.....




- السيد الحوثي: الامريكي منذ اليوم الاول بنى كيانه على الاجرام ...
- السيد الحوثي: السجل الاجرامي الامريكي واسع جدا وليس لغيره مث ...
- Greece: Great Strike Action all Over Greece November 20
- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد علاونه - إنهم يتآمرون على العمال والشغيله