خطوتان إلى الوراء في ميدان الشفافية الإعلامية في العراق وفضيحة أميركية جديدة في مواقف البنتاغون من قتل الصحفيين

المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير

الحوار المتمدن-العدد: 603 - 2003 / 9 / 26 - 02:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

باريس ، في 24 أيلول/ سبتمبر 2003
بيان صحفي

خطوتان إلى الوراء في ميدان الشفافية الإعلامية في العراق
وفضيحة أميركية جديدة في مواقف البنتاغون من قتل الصحفيين

   أصدر مجلس الحكم العراقي اليوم ، الثلاثاء 24 أيلول / سبتمبر 2003 ، قرارا يقضي بمنع محطتي " الجزيرة " و " العربية" الفضائيتين من تغطية الأخبار الرسمية لمدة أسبوعين بذريعة " ممارستهما التحريض على العنف" . ووصف القرار هذا الإجراء بأنه" إنذار" للمحطتين ولغيرهما من وسائل الإعلام المتهمة بالحث على العنف ضد أعضاء مجلس الحكم وقوات التحالف .

   من ناحية أخرى أعلن الناطق باسم البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية)  الليفتنانت كولونيل جورج كريفو        Lt.Colonel George Krivo   أمس عن انتهاء التحقيق الرسمي الذي فتحته الوزارة بشأن مقتل المصور الصحفي الفلسطيني مازن دعنا في 17 آب / أغسطس الماضي في العراق  بعيارات نارية أطلقت من دبابة أميركية . وقال الناطق " على الرغم من أن الحادث يدعو للأسف ، فإن التحقيق توصل إلى نتيجة مفادها أن الجنود(الأميركيين) تصرفوا في إطار قواعد الاشتباك" . غير أن مصدرا في وكالة رويترز البريطانية التي كان  الشهيد مازن دعنا يعمل لصالحها صرح  أن " الوكالة لم تبلغ بأي شيء من المعنيين (الأميركيين) يفيد بأن التحقيق انتهى ، أو بمجرياته والأدوات التي استخدمها للوصول إلى هذه النتيجة " .

  الأمين العام للمنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، نزار نيوف ، قال " إن التحقيق الأميركي لا يضفي على عملية تصفية مازن دعنا إلا المزيد من الشناعة والفظاعة . وهو مثال آخر على الاستخفاف الأعمى الذي أبداه الجنود الأميركيون إزاء أرواح الصحفيين والمراسلين في العراق وأدى إلى قتل العديد منهم. ففي الوقت الذي يؤكد زملاء مازن دعنا الذين كانوا بقربه لحظة استشهاده أن الطلقات جاءت من دبابة لا تبعد أكثر من ثلاثين مترا عن الشهيد ، حيث لا يمكن حتى للعين المجردة أن تخطئ التمييز بين الكاميرا التلفزيونية وقاذف الصواريخ المحمول على الأكتاف ، يصر المحققون على أن مطلقي النار الأميركيين اعتقدوا أن مازن دعنا إرهابي وأن الكاميرا التي يحملها قاذف صاروخي . إنه فضيحة  ومنطق يحتقر عقولنا بمقدار ما يحتقر أرواح الصحفيين الضحايا " . وأضاف " إن أكبر برهان على كذب الادعاء الأميركي هو أن البنتاغون يرفض نشر التفاصيل الكاملة للتحقيق رغم أن محققيه هم من أجرى التحقيق وليس جهة محايدة كما طالب العديد من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة " .

    وفي تعقيبها على موقف مجلس الحكم العراقي من قناتي " الجزيرة " و " العربية " قالت انتصار(القصار) العزيزي ، المديرة التنفيذية للمنظمة ، إننا " نأسف أشد الأسف لهذا الإجراء غير المبرر. فالخطأ المفترض أن القناتين ارتكبتاه لا يعالج بالخطأ " . " إنه خطوتان إلى الوراء بعد الخطوة المتقدمة التي أقدم عليها المجلس حين ألغى وزارة الإعلام  وأطلق حرية العمل الإعلامي بعد عقود من الإرهاب البعثي ـ الصدّامي  ضد حرية الصحافة والتعبير في العراق . وكان على المجلس أن يسرع في إنجاز لائحة قانونية ولو مؤقتة تنظم عمل الإعلام من حيث الحقوق والواجبات على أساس ديمقراطي ، ويحتكم إليها أمام هيئة قضائية متخصصة ومستقلة ، بدلا من اتخاذ إجراءات لا تذكر إلا بالممارسات العرفية التي مارسها النظام السابق ، والتي لم ينسها الناس بعد   " ، أضافت العزيزي .
  وقالت توجان الفيصل ، مفوضة العلاقات الخارجية في المنظمة ، إن  قيام وسائل الإعلام بتغطية نشاطات من يتهمون بممارسة العنف " لا يمكن النظر إليه على أنه حث على العنف خصوصا عندما تعطي الوسيلة الإعلامية المتهمة فرصا متكافئة للمتحاربين للتعبير عن آرائهم والإدلاء بوجهات نظرهم بحرية " . وأضافت " بدلا من الانشغال بتوجيه الاتهامات لهذه المحطة أو تلك ، كان على  مجلس الحكم إنشاء محطة فضائية عراقية حرة ومستقلة تكون نموذجا يحتذى  به في المنطقة في مجال حرية الصحافة التي يبشرون بها " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بأحد العناوين التالية :
ـ انتصار العزيزي :[email protected]   Tel.00971507688745
 ـ توجان الفيصل [email protected]
أو بمقر المنظمة في باريس
 

#المنظمة_العربية_للدفاع_عن_حرية_الصحافة_والتعبير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات