أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - البديل الديمقراطي خيار شعبنا














المزيد.....

البديل الديمقراطي خيار شعبنا


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 77 - 2002 / 2 / 28 - 16:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمة الاذاعة: 27/2/2002




لم تعد ازمة العراق قضية داخلية منذ سنوات، واصبح الموضوع المتعلق بمستقبل العراق قضية ذات ابعاد داخلية ودولية في آن واحد.

فعلى الصعيد الداخلي يتعاظم الحقد الشعبي على النظام الدكتاتوري، ويزداد التأزم في كل ميادين الحياة، ويتنامى الرفض لسياسة الحكام والسخط على ممارساتهم الاجرامية. وكل ذلك يقترن برغبة شعبية عارمة للتخلص من الدكتاتورية المجرمة، التي الحقت ببلادنا افدح الاضرار، ووفرت الفرص تلو الفرص للولايات المتحدة الامريكية، كي تعبث باوضاع وطننا، وتفرض الحصار الظالم على شعبنا وليس على الحكام.

وعلى الصعيد الدولي بدأت طبول الحرب تقرع، وتتعدد السيناريوهات المتعلقة بمشروع اطاحة نظام صدام حسين، ومعه تتعدد الوسائل المطروحة لتحقيق ذلك الهدف. وتحشد الولايات المتحدة الرأي العام الامريكي والدولي لهذا الغرض، في ظل تقارير متضاربة عن احتمال توجيه ضربة عسكرية قريبة للعراق.

وفي ظل هذه المعادلة التي يقف في احد طرفيها حكام بغداد، ويقف الامريكان في الطرف الاخر، نجد الاصرار الواضح من طرفي الصراع، على تغييب الشعب العراقي وقواه الخيرة عن مصير العراق ومستقبله.

ولا غرابة في ذلك، لأن الطرفين لا ينظران بعين مسؤولة لقضية الشعب العراقي، وهما يتجاهلان قضيته وينطلقان من مصالحهما الانانية الضيقة.

فحكام بغداد لا هم لهم إلا البقاء في كرسي الحكم، مهما كان الثمن. وهذا ما حرص صدام على اعلانه على رؤوس الاشهاد.

ومن جانب اخر يعلن الامريكان عن مشاريعهم المعبرة عن مصالحهم في الشرق الاوسط، بما يضمن الحفاظ على ستراتيجيتهم، في الهيمنة على مقدرات المنطقة وثرواتها، دون ان يأبهوا للمآل الذي يمكن ان تقود اليه هذه السياسة.

وحده شعبنا هو المغيب عن قصد من قبل طرفي الصراع. ولكن الشعب العراقي يدرك جيدا مرامي واهداف الحكام، ومطامح الامريكان. وقد خبر الجانبين خلال تجارب السنوات الاخيرة، خاصة منذ ما بعد غزو الكويت من قبل النظام الدكتاتوري في الثاني من آب عام 1990.

لقد نشأت الازمة العامة في بلادنا وتنامت في ارتباط وثيق مع ازمة النظام، فقد انطلقتا كليهما من الاساس نفسه. ويكمن جوهر هذه الازمة العامة حسبما اشارت وثائق المؤتمر الوطني السابع لحزبنا الشيوعي العراق، في احتكار السلطة والاستبداد بها، وحرمان الشعب من حقوقه وحرياته الاساسية، وتردي احواله المعيشية والحياتية، وافتقاده الامن والاستقرار، وتشوه حياته الروحية وقيمه الاجتماعية والاخلاقية، وفي عزلة البلاد اقليميا ودوليا ، وتراجع مجمل مسيرتها الاقتصادية- الاجتماعية والسياسية والحضارية. ومن الواضح ان النظام بسبب من طابعه وعموم نهجه وتوجهاته، يفاقم باضطراد هذه الازمة، ويتحول هو نفسه الى عقبة كأداء، في طريق استرداد البلاد عافيتها، واستئناف تطورها وتقدمها.

اما ما يتعلق بالسياسة الامريكية، فهي الاخرى اضرت بالشعب العراقي، وعمقت من معاناته المعيشية في ظل استمرار الحصار الذي تحمل شعبنا ويتحمل وحده اعباءه، بينما استطاع النظام التكيف معه، واستثمر الاوضاع الناشئة عنه لتشديد قبضته في الحكم، ومواصلة نهج القمع والارهاب والتحايل على العقوبات.

ومن هذا المنطلق، شخص المؤتمر الوطني السابع لحزبنا طبيعة السياسة الامريكية وجوهرها بما يلي:

؛ان عامة ابناء شعبنا لايتوهمون ان الولايات المتحدة تنوي اسقاط النظام الدكتاتوري او اقامة النظام الديمقراطي الذي ينشده الشعب. فالادارة الامريكية، ديمقراطية ام جمهورية، اذا كانت تسعى الى شيء فالى التغيير الفوقي، والى الحيلولة في الوقت ذاته دون نضوج الحركة الجماهيرية الساعية الى ازالة الدكتاتورية القائمة. وان استراتيجيتها الوحيدة هي حماية وتطمين مصالحها الحيوية في المنطقة، وبضمنها تأمين الهيمنة على النفط العراقي وعلى اقتصاد البلاد حاضرا ومستقبلا . وهذا يتقاطع كليا مع مصالح شعبنا وحقوقه ومع استقلال البلاد وسيادتها الوطنية«.

وانطلاقا من هذا التشخيص حدد حزبنا الشيوعي العراقي سبل الخروج ببلادنا من ازمتها، وانقاذ شعبنا من محنته، داعيا الى حشد طاقات الشعب واستنهاضها، من اجل رفع الحصار عنه، واسقاط الدكتاتورية، واقامة العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد، من خلال البديل الديمقراطي المعبر عن تطلعات العراقيين ورغبتهم في الاستقرار والطمأنينة وضمان حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكفالتها دستوريا .

ولاشك ان هذا الخيار الوطني يستلزم جمع الطاقات وتوحيد الصفوف وشحذ الهمم.

انه الخيار المعبر عن ارادة ملايين العراقيين المتطلعين الى الوطن الحر والحياة الكريمة والخالية من كل صنوف القهر والحرمان.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في هولندا احتفال مهيب بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي
- الاستهتار بارواح ابناء الشعب سمة تميز النظام الصدامي
- شروط القبول في الدراسات العليا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وال ...
- تحتفي بيوم الشهيد الشيوعي
- الى المقرر الدولي مافروماتيس
- ندوة جماهيرية للرفيق أبو داوود سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا ...
- لا منقذ للحكام ونظامهم من العاصفة الشعبية القادمة
- شباط الاسود - ومسلسل الجريمة
- وفاة اربعة سجناء بسبب المرض وسوء المعاملة اعدام ضابط طيار بت ...
- في هولنداندوة سياسية حول الوضع العراقي الراهن
- فشل دبلوماسية النظام من فشل سياسته
- غابي تسيمر رئيسة حزب الاشتراكية الديمقراطية ، في لقاء ودي مع ...
- لقاء وفد منظمة حزبنا الشيوعي العراقي في السويد مع المناضل د. ...
- زيارة ناجحة ولقاءات واسعة في الدنمارك للرفيق حميد مجيد موسى
- ماذا وراء السماح لمافروماتيس بزيارة العراق؟
- نقل سجناء ومعتقلين سياسيين الى سجون «غير رسمية» في اماكن مجه ...
- المؤتمر التأسيسي/ لاتحاد تموز للتنمية الأجتماعية
- سيمنار سياسي عن العراق في مالمو السويدية
- الطاغية وتجليات أم معاركه
- مؤتمر أيام السلام في فنلندا


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - البديل الديمقراطي خيار شعبنا