أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - التعرف على مكامن الضعف... والتعرُف على مقومات القوة... هي ضرورات حياتية شديدة















المزيد.....

التعرف على مكامن الضعف... والتعرُف على مقومات القوة... هي ضرورات حياتية شديدة


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1976 - 2007 / 7 / 14 - 11:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن محاولة التعرف على مكامن الضعف... والتعرُف على مقومات القوة، هي ضرورة حياتية شديدة... ولا نستطيع أن نمتلك مقومات القوة من خلال العدوان أبدا، نتحمل على عاتقنا مسؤولية تعليم أبنائنا، الدَين السليم الصحيح الحق، القائم على كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم) كرسالة إلهية لا تقبل الشك ولا تحتمل الخطأ... تقوم على التوحيد المطلق لله جل جلاله.. وإتباع أوامره ونواهيه المنصوص عليها في كتابه العزيز (القرآن الكريم والفرقان الكريم).. وضرورة طمس كل التاريخ البشري المحرف تماما... والذي كتبت حروفه بالدم... وكشف جميع مكامن التحريف والذي أدى بالنتيجة إلى تخلفنا وتغيبنا عن ركب العلوم والحضارات... ما أدى بالنتيجة إلى غياب كلي وشامل للتعاليم والأوامر التي أمرنا الله جل جلاله بإتباعها (الأوامر والنواهي من خلال إتباع ما جاء في كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم) وبلسان رسولنا سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، حتى نتمكن من تنشئة أبناء وأجيال سليمة متعافية... تستطيع وتتمكن من اللحاق بركب العلوم والحضارات الأخرى والتي لم يعد جيلنا قادرا عليها الآن، وبالنظر إلى المستقبل، نكون نحن قد أدينا الأمانة الملقاة على عاتقنا، لتبرئة الذمة وإراحة الضمير.
لقوله تعالى:
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} الفرقان

وقوله تعالى:
طه {1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى {2} إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى {3} تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى {4} الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى {5} لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى {6} وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى {7} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى {8} طه

لقوله تعالى:
إِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ {12} التوبة

وقد لاحظت أن حال الأمة الإسلامية اليوم من قوم سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام) من الأعراب والأميين في القرى والبلدان المحيطة بها، وما وصلنا إليه من أوضاع مزرية مقيتة، وبالمقارنة مع ما وصل اليه أهل الكتاب من (اُمم اليهود والنصارى) وكيف أنهم وصلوا إلى ما هم فيه اليوم من علوم وتقنيات وعدالات إجتماعية وحريات ووحدة أراضيهم وقيمة حقيقية للإنسان عندهم...
بالإضافة إلى الغنى والتكافل الإجتماعي... وما وصلوا إليه من علوم الإنسان والفضاء (نتيجة إتباعهم لكتب الله جل جلاله السماوية)!!! وكيف أن الحاكم والمحكوم هم أمام القضاء سواسية!!! وكيف ان الحاكم عندهم يقوم على أساس الشورى والإنتخاب الشعبي للأفضل ووجود برلمانات وشورى حقيقية (وهي ما تُعرف اليوم بالديمقراطية وحقوق الإنسان) وهي مأخوذة من تعاليم كُتب الله جل جلاله السماوية.. التوراة الكريم والإنجيل الكريم.. ورفضنا نحن العمل بما جاء بالشورى في (القرآن الكريم)، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... وإنتخاب الحاكم الشرعي!!!

بالإضافة الى ما يمتلكون من مقومات القوة الضاربة في الأرض والتي تجوب بحار ومحيطات العالم!!! ما يؤكد كل السلوكات والمعاملات التي أوصانا وأمرنا الله جل جلاله بإتباعها وبالقيام بها من خلال الإسلام الحقيقي... وتعاليم الكتاب الحكيم (القرآن الكريم)...

ولو أتبعنا (القرآن الكريم ـ الدستور الإلهي المنزَل بالوحي على الرسول) لأمتلكنا من مقومات البأس والقوة ما يمكننا من ملاحقة ركب الحضارات القديمة الجديدة!!!

ولكننا آثرنا على البقاء على ذكرى حضارة قديمة... ونسينا ان الدين الإسلامي متحرك وجمدناه نحن... وبقيت حياتنا ومعيشتنا كلها... مربوطة بفترات الجاهلية الأولى!!! ولا زلنا لم نبارح العام (600 ميلادية) حتى اليوم!!! وأرتضينا بأن يقرر مصائرنا (الملوك والحُكام والمشايخ الطغاة) أهل الجهل والتخلف والعدوان والإقصاء للآخرين!!! وعن طريق اولئك الحكام الطغاة... الذين آثروا إلا أن نعيش هكذا... نتيجة خروجهم عن منهج وأوامر الله جل جلاله في القرآن الكريم (كمصدر رئيسي للتشريعات) القائم على الشورى بين الناس (الديمقراطية وحقوق الإنسان - وهي من أصل كُتب الله جل جلاله السماوية -)!!!
لقوله تعالى:
وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ{60} الأنفال

وبالنظر إلى ما نحن عليه اليوم من ضعف وفقر وفاقة وضنك وأمراض وجهل وتخلف وفساد كبير ورشاوى ومظالم وقهر وبطش وقمع وتعسف وتنكيل وإذلال للشعوب والرعية وعدم وجود عدالات إجتماعية بين الحاكم والمحكوم!!!

بالإضافة إلى ما نراه اليوم من خيانات للحكام والملوك العرب وأموالهم وثرواتهم الشخصية ما يفوق الخيال... وشعوبهم فقيرة جائعة!!!

بالإضافة إلى الدكتاتوريات والخروج عن منهج الله القائم على الشورى وإنتخاب الحاكم المناسب... وغياب حقيقي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!!!

وأصبح الإنسان عندنا هزيلا مداسا لا قيمة له!!!

وبلداننا العربية والإسلامية اليوم... مفرقة مجزأة وحدودها الوهمية مغلقة في وجه الشعوب والرعايا، ولا تستطيع الرعية والشعوب أن ترفع رأسها مستنكرة!!! إلا وترى سيف وسوط وسجون الحاكم الطاغية قد أطالتك!!! ولا من يجيب!!! وتخرص كل الألسن أمام مظالم يومية... لم يدرك الناس بأنهم... قد أصبحت معيشتهم لا تختلف كثيرا عن الأنعام... بل أضل سبيلا... بسبب خروجنا عن منهج الله جل جلاله وإتباع تعاليمه في القرآن الكريم!!!

وأصبحت الأحقاد والكراهيات والعدوان بين الشعوب والمجتمعات العربية والإسلامية... تشكل وضعا طبيعيا... وتحولنا إلى مسلمي مذاهب وطوائف وأحزاب وجماعات وشيَع... ما يؤكد خروجنا المطلق عن منهج الله جل جلاله!!!

وأصبحت ضرورة اليوم... البحث عن الأسباب... ولماذا أصبحنا نعيش كالبهائم من الحيوانات بل أضل سبيلا... في شريعة الغاب... القوي فينا يأكل الضعيف... ونأكل كما تأكل الأنعام... لا مساواة ولا تراحم بيننا!!!





#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نصر ونكابر على إشراك وإقران الرسول محمد وإبن عمه مع شه ...
- من شريط الذكريات
- نظام الأسر الحاكمة العربية ... غير شرعي
- علماء المسلمين لا يعلمون ماذا يعني الإسلام ؟؟؟
- لا توجد شهادتين في الإسلام
- إعتقال القرآنيين في مصر جريمة نكراء
- تنظيم القاعدة صناعة أمريكية موسادية آل سعودية
- أولويات المخاطر المحدقة بنا كأمة عربية وإسلامية
- أحمدي نجاد معتوه ويقود شعبه إلى مهلكة حقيقية
- قمة الحضيض ... يقتلوا القتيل ويمشوا بجنازته
- سُنة محمد... شيعة علي... مذاهب مُختلقة باطلة
- التأريخ عندنا ... يسطره الجبناء ... بالدم ؟؟؟
- حملة التضامن مع المفكرين العرب نوال السعداوي , عبد الكريم سل ...
- الحاسوب ترجمة غير حقيقية وغير علمية لكلمة computer
- نظرية المؤامرة
- المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا
- المشركون من الأعراب
- اليهودية والنصرانية والإسلام - ثلاث مرادفات لمعنى التوحيد.
- الفرق بين الإسلام والإيمان في كتاب الله جل جلاله
- الإعجازات الربانية الأربعة في خلق الإنسان


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - التعرف على مكامن الضعف... والتعرُف على مقومات القوة... هي ضرورات حياتية شديدة